*** أنامل دافئة ... ***

الأديبة/ وفاء عبدالحفيظ/ تكتب أنامل دافئة ... أنامل دافئة ... عبر نافذة الأمل وقفت حين بدأت خيوط الشمس تلملم أطرافها، حيث بدأت تهبط في كهف المغيب، هلت نسمات المساء تعبث بوجهها، لكنها شاردة الذهن، تقلب صفحات الماضي، كيف لم تكن مثل أمها الحكمة الصائبة دون تكلف، في مواقف كثيرة، تضعها وسرعان ما يزول السبب في تكدير النفس، أمامها زوجها، عابس الوجه مقطّب الجبين بصوته الجهوري يهدد ويتوعد، لأنها خرجت بدون إذنه وغابت اليوم بأكمله ولم تبلغه بتأخيرها، هاج وماج ، نسيت تماما طفلها لدى البواب ولم تجلبه إلى المنزل في موعد خروجه، كأنها تسمع أمها حين كانت في نفس موقفها غير أنها أودعتها عند الجارة، حين سألها الزوج لم ذلك التأخير؟ أجابت كنت بصحبة صديقتي بالعمل حيث واجهتها مشكلة كبيرة ووقفت بجانبها لأنها جعلتني الأخت الحانية ،شعرت بالخجل لازمتها حتى استكانت ، فجأة تسلل خلفي وذكر كلمة عتاب، لم أخاطبه هرولت إلى المطبخ وأعددت طبق الحلوى المفضل لديه، حين رآه لاحت بوجهه إبتسامة، تعود صورة زوجها معنفا إياها، عندما تريدين الذهاب بعد ال...