أنا والمصباح السحري..!

قصة ~ أنا والمصباح السحري..! الكاتب ~ عادل عبد الله تهامي ~ يكتب.. . ««««««««««««««««««««« أنا والمصباح السحري..! تساءلت: لماذا يتجاهلني العفريت رغم ما قدمته له من حرية بعد زمن من السجن قدر بمئات السنين؟! كان المصباح أمامي بلونه البرونزي ، وشكله غير المعتاد ،فكل مامر علي في حياتي من أشكال لا يجعلني أجد له مثيلا ..! الفانوس أبو شمعة، والفانوس الكهربائي ، وحتى الفانوس الصيني الذي يردد الأغاني المصرية الفولكلورية يبتعد كثيرا عن شكله ، سميته فانوسا رغم ذلك التباين الشديد لسبب وحيد أنني حين مسحته خرج العفريت ..! لم أشعر بالرهبة،ولم يجتاحني الخوف رغم الدخان الكثيف الذي صاحب خروجه ،وكان لدي ثبات غير عادي جعلني أنتظر حتى ينهي طقوسه وينطق كلماته التي قرأتها في كتاب الأساطير ،وسمعتها في حكايات جدتي كنت أردد معه الكلمات بطريقة تهكمية شبيك لبيك عبدك وملك ايديك ، وجدت رد فعله حزينا حتى أنه جلس بجسده العملاق بجانبي ووضع رأسه بين فخذيه ،وسمعت بكاءه هادرا مخيفا قلت في نفسي : لقد أجرمت في حقه ، وتهكمت عليه ونلت من روحه المعنوية ،وربما سربت إليه شعورا بعدم...