المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2021

أدرينالين:

صورة
الأديبة / أناستاسيا أمال/ تكتب  أدرينالين: " أنا ذنبك الوحيد بين كم حسناتك"، ويطلق علي شواظ من نار فيحرقني به، دائما أرى هذا الكابوس عند نومي، ليحرم علي لذته أو إقبالي على ممارسة نشاطي لما يبصر النهار...... لم يكن واضحا تماما ما يساورني كل ليلة، هي نيران تتجه نحوي بألسنتها، وصوت غريب في وسطها يردد:" أنا الذنب الوحيد بين كم حسناتك الهائل، وسوف ألتهمه لك"، لما أسمعه أواصل ركضي بسرعة خارقة لكن النيران تلتهم جزءا مني، فأفتح عيني كل ليلة على صرخة قوية توقظ كل من في البيت... "لماذا أرى هذا الكابوس كل ليلة، لم تحولت حياتي إلى جحيم بسببه؟!، لقد تدهورت صحتي، وفسدت علاقتي مع نفسي وأهلي، والضمير بدأ رحلة تعذيبي بلومه الذي لا يرحم، فما هو الحل يا شيخ، أرجوك دلني عليه"، وهممت بتقبيل يده فأبعدها عني، وقال:" يبدو أنك أسأت لأحدهم أو ظلمته  وعليك تذكر من يكون، فربما تستطيع الفوز بعفوه، فيرتاح بالك، ويسكن ضميرك الهائج"، هيأت كل شيء لتقوية ذاكرتي، وقعدت مسترخيا أحاول إيجاد لغز ذلك الصوت، لمن هو، ولماذا يقر بكثرة حسناتي، هذا يدل ربما على معرفته القوية لي، وظلمي المر...

روح مجهولة الهوية...

صورة
الأديب / هشام الجابري الخاقاني / يكتب   روح مجهولة الهوية... بدت آثار التخبطات  وكثير النكبات  واضحة على الجثة، هكذا وجدت روحي ميتة على طريق الحياة، طوقت مكان الحادث و بحثت عن شهود العيان فلم اجد غير القلب والعقل وهما في تصارع مستمر وتجادل محتدم وكل منهما يتهم الآخر بأنه سبب الوفاة؛ مما يوحي للسامع أن هناك جريمة قتل. لم يكن لدي من خيار في هذه الفوضى  سوى توقيفهما بداعي الاشتباه ومن ثم أنظر في أمرهما.  وسط أندهاش عجيب من القلب واستغراب العقل قالا بصوت واحد : ألسنا جندييك يا هذا؟ ولكني صممت سمعي و لوحت لهما مبتسما و كأني اقول: لا بد من أحدكما تحمل المسؤولية نيابة عني، ثم توجهت لإتمام اجراءات ومراسيم دفن الروح في مقبرة أطلال الماضي وكتبت على ضريحها بدل الاسم ( هنا ترقد روحي بألم وأنين بعد خيانتي لها ) وانطلقت لأكمل حياتي بلا روح. هشام الجابري الخاقاني العراق

مقابر ناطقة

صورة
الأديب / علاء العتابي /  يكتب  مقابر ناطقة  سيق بهم جميعًا إلى مطامر قد حفرت من قبل بواسطة مزنجراتهم الحربية! فهنا حفرة كبيرة جدًا جدا، بينما تلك الحفرة فقط كبيرة! ما أن أنزلوهم من ناقلاتهم العسكرية وهم مقيدي الأيدي ومعصوبي العيون، حتى فرقوا الأطفال عن الاباء والأمهات. فتعالت صيحات الأمهات وصراخ الأطفال! أحمد، زيد، عمرُ ، فاطمه، خديجة ، سارة ، علي.... أمي، ماما، أماه، أبتاه، أبي، بأبا ..... أسكت الجميع بإطلاقه واحدة مِن قبل ضابط القوة العسكرية!  فسقط الأطفال مرتعبين بين أقدام الجنود، بينما الأمهات شبكن عشراتهن فوق رؤؤسهن مجثيات بين اجساد بعولتهن ولكن أعينهن مازالت تصد لأطفالهن! هدأ الضابط من هول الحدث وقام ببث الطمأنينة في عقول الأهالي والأطفال لكي يكمل مهمته على أتم شكل! فقال لهم لا تخافوا يا أولادي سوف نلعب لعبة الاستخباء. سوف ننزل بكم ألى تلك الحفرة الكبيرة، ونضع كل طفل وجهه الى حائط الحفرة، ويعد كل واحد منكم مِن الواحد الى المائة وبعدها تخرج ونبحث عن اهاليكم. وسيق الأهالي إلى الحفرة الكبيرة جدًا جدا ، وأعين الأطفال تراقبهم مثل زهرة عباد الشمس تدور تبعًا لقرص الشم...

(إهداء)

صورة
الشاعر/ ابراهيم سليمان/ يكتب   (إهداء) إلى أجمل عيون نظرت إليها إلى أجمل ملامح عثرت عليها إلى أجمل فتاه وجدتها إلى أجمل ابتسامة رأيتها  إليكِ أنتِ ...... إلى ربيع عمري وشمس أيامي إلى حياة قلبي ومنتهى أحلامي اليكِ أنتِ...... إلى أجمل ملامح وعيون وابتسامة إليكِ أنتِ فأنتِ للجمال علامة إلى ......... إبراهيم سليمان

( المباراة النهائية)

صورة
الأديبة / غزلان شرفي /  تكتب   ( المباراة النهائية) شعر بالحماسة تسري بشرايينه، وتتوزع على خلاياه، مع كل دفقة دم  ضخها قلبه بعد شهور من  القحط  الذي أتى  على الأخضر واليابس في  روضة حياته  التي سقاها بجده وسهره  طوال سنوات دراسته؛ وحين آن موسم حصادها، كل المناجل طالها الصدأ. ها هي ذي  شهادة "الماستر"  التي كابد للحصول عليها تتوارى عن الأعين في درج مظلم من أدراج مكتبه الخشبي المهترئ، بعد أن أنهكتها  حرارة آلة النسخ، ورائحة التعرق النتنة  للأيادي التي  تلقفتها مرارا وتكرارا من أجل عملية  التصديق(légalisation). لا أمل  في ولوج مسالك الوظيفة العمومية  في غياب  واسطة ( معتبرة)، ولا مستقبل مع القطاع الخاص في ظل الركود الاقتصادي الذي سببته جائحة كورونا،..... أفكار سيطرت عليه، وجعلته يقبر حلمه  لأجل غير معلوم. لم يكن يظن أن عودة الجمهور لملاعب كرة القدم  بعد انقطاع طويل، واستئناف حضوره للمباريات  سيجعلانه يحس بالنشوة حتى الثمالة، كيف لا وهو سيحضر اليوم ( الديربي ) الأشهر والأحب إلى قلبه: الر...

جحا والحمار، وسيارة بأغلى الأسعار

صورة
الأديب /  مايك سلمان / يكتب   جحا والحمار، وسيارة بأغلى الأسعار بقلم: مايك سلمان هو جحا المعروف في الأدب الشعبي المألوف، يحكي قصته ويحاول شفاء علَّته!! عاش صاحبنا جحا وعنده حمار، يستخدمه  في الحِل والترحال، وفي حرث أرضٍ يملكها بهدف استصلاحها وفِلاحتها بأفضل البذور والثمار والأشتال، وكان يعتاش بالتنقُّلِ بين الأزقة والأحواش القديمة الضيقة سعياً للرزق الحلال. وذات يوم، حام طائر النَّحْس حوله أيّ حَوْم! وكي يصير من عُليَّةِ القوم؛ قرر شراء سيارة، ليقودها بين شباب الحارة، ويستحقّ الإعجاب منهم بجدارة!!! وخطا مع شيطان الغرور خطوة. ومضى للمصرف مُحمِّلاً نفسه وأسرته كمبيالات، لسيارة الكماليات. باع الحمار وما استشار، وعلق نفسه بحبل مشنقةِ ذاك القرار. أيام معدودات، وإن شئت فقل أشهراً تامّات، كان نجم الحارة كصاحب السيارة، ومستحقها بجدارة! هكذا صاغ شيطانه قراره... فما أن مرّت عليه مائة يوم، حتى ساء حاله وسط القوم، مطالبات مالية "وشيكات" للدفع وكمبيالات مستحقات بل متأخرات، إمَّا الدفع وإمّا للسيارة الرفع؛ ستباع في المزاد، وستعلن الحداد، وتلبس المزيَّن بالسواد. فما الحل و (جيب) الشرطة ...

الكلمة الطيبة

صورة
الأديبة / رومي الريس/  تكتب   ذهبت لعيادة طبيبة أمراض نسائية  استلقت فوق طاولة الكشف وضعت الطبية جهاز السونار على بطنها حسنا لنرى الأن هل هناك حمل أم لا؟ المرأة في حالة توتر وترقب تتمني بشدة حدوث حمل تمر الدقائق كأنها ساعات وتحس كأن فوق صدرها حجرا ثقيلاً ،بعد قليل الطبيبة بكل هدوء:حسنا لا حمل أصيبت المرأة بخيبة أمل كبيرة ولكنها مشيئة الله ولا راد لقضائه من فضلك دكتورة أريد المتابعة المستمرة معك حتى حدوث حمل إن شاء الله نظرت الطبيبة من تحت نظارتها الطبية وسألتها: كم عمرك سيدتي؟ عمرى سبعة وثلاثون عاما ردت عليها الطبيبة بكل برود وصلف: سن كبيرة للإنجاب أحست المرأة بطعنة خنجر في قلبها ، وتكاثرت سحائب المطر في عينيها حسنا سأكتب لك بعض الأدوية وعليك مراجعتي بعد أسبوع لاذت المرأة بالصمت فهي لم تكن تسمع كلمة واحدة مما تقوله الطبيبة فقد قررت بينها وبين نفسها عدم المتابعة مع هذه الطبيبة مرة أخرى وبمجرد خروجها من عيادة الطبيبة تساقطت دموعها بغزارة ومضت في الطريق وهي تجر أذيال الخيبة وهي تردد: حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل يا رحيم ارزقني الولد        ...

شرود

صورة
الأديب / عبدالمنعم محمد سعيد /  يكتب   قصة قصيرة جدا شرود تغنجت، تراقصت، تمايلت…  لم يرفع ناظريه، عن هاتفه. عبدالمنعم محمد سعيد

حكاية ...عاصم

صورة
الأديبة / بتول مصطفي / تكتب   حكاية ...عاصم       لهفة  انتظارها  تسعة  شهور  لم  تشهق  إلا أنين ، جل  ما  خبأته  له  من  حنانٍ بومضة  إهمالٍ ...  إنهار  أيُ لغةٍ  لو  حاولت  و لن  تستطيع  أن  تنقل   جرح الامومة المغتصب  في أعماقها.... أن  تصوّر  فظاعةَ  المشهدِ  من  عيونها ... أن   تحفظ  رائحتَه  التي  ما لبثت أن  تُدركها لتركُنها هناك  في ارشيف  ذاكرتها  إلى  الأبد.... عادت   فارغة  الأحضان،  كنفها  التائق  لإحتضانه  بعد  انتظار  طويل كان   يلاطف  العبث  دونه ...  عادت  تتمتم   طيفًا ملائكيًا  في  عاصفة   تخبطها ،  سجل   حضوره  على  هذه  الدنيا  لساعات  بنبضات  متعبة ورحل  إلى  الملكوت  يطالب   بعدالة ...

" ﺃﻣﻞ "

صورة
الأديبة / عبير الماغوط / تكتب   ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ " ﺃﻣﻞ " ﻏﻠﺒﺖ ﻧﻈﺮﺗﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻲ، ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻜﺴﻪ ﻋﻴﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻘﺪﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺃﻇﻔﺎﺭﻱ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﺑﻠﻮﻧﻪ ﺍﻟﻘﺎﺗﻢ . ﻭﻛﺄﻥ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻇﻠﺖ ﺳﻴﺎﻃﻬﺎ ﺗﻠﺴﻊ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺭﻭﺣﻲ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺳﻨﻴﻦ ﻣﺮﺕ. ﻭﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺗﺒﺎﻋﺪ ﺣﺒﺎﺕ ﻣﺴﺒﺤﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ، ﻭﺇﻧﺰﺍﻝ ﺃﻋﻼﻡ. ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺒﻌﺾ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ . ﺃﻫﻤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﻗﻠﺐ ﺯﻭﺟﻲ ﻭﺃﻭﻻﺩﻱ . ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺍﻣﺘﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻳﻮﻣﺎً . ﻭﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻘﻠﺐ . ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﻔﻞ ﺻﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻓﻴﻪ، ﻭﺃﺑﻘﻰ ﺻﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻣﺸﺮﻋﺔ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ، ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ . ﻓﻤﺎﺗﺮﻛﻮﺍ ﻓﺮﺻﺔ ﻹﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺤﺐ، ﻭﺇﻳﺼﺎﻝ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﺇﻟﻲ . ﻟﻜﻦ ﺻﺪﺍﻗﺘﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣنحوﺗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ . ﺃﺣﺒﺒﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺒﻲ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ، ﻭﺗﺤﺴﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ، ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ. ﻭﻟﻔﺖ ﻧﻈﺮﻱ ﻭﺑﺸﺪﺓ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻳﺬﻳﻞ ﺑﻬﺎ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً " ﺇﻥ ﺍﻟﻐﺪ ﺃﺟﻤﻞ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ " ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﺴﺘﻤﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺑﺈﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﻘﺎﺩﻡ . ﺃﺟﻤﻞ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ؟؟ ﻓﺒﻠﺪﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺸﺮﺫﻣﺔ، ﻣﺤﻄﻤﺔ، ﻳﺘﺂﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ،ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪ...

فلانتينو ...

صورة
الأديبة / عائدة ناشد / تكتب   قصة قصيرة  فلانتينو ...   مضى بعض الوقت وهي مازالت  تجلس أمام مرآة حجرة نومها .. صامتة شاردة كالتمثال... تنظر إليه... مازال كما عرفته منذ سنوات... في غاية الجمال والفتنة... تسترجع كل الذكريات... لقد نصحوها بعدم الزواج منه .. حذروها من تعدد علاقاته النسائية .. وبأنه مغرور  بسبب وسامته الشديدة  .. فأصدقاؤه ينادونه ب "فلانتينو"   .. أما هو فقد كان على الجانب الآخر يمطرها بكلمات العشق  والغزل، ويقسم لها بأنها الوحيدة التي ملكت منه قلبه وكل تفكيره .. قررت الزواج منه ..تحدت الجميع .. تحدت نفسها المترددة.. بعد عام واحد ..  كانت قد رزقت بطفلة جميلة كالبدر . لكنها، للأسف، ولدت صماء بكماء.. فقررت التفرع التام لها .. ورفضت إنجاب طفل آخر.. اعترض، في  البداية، لكنه رضخ لقرارها بعد أن يئس من إقناعها بالحمل مرة أخرى   .. اليوم ذكرى مرور خمسة أعوام على زواجهما .. طوال السنوات الثلاثة السابقة تحملت، في صبر، عودته إلى نزواته  النسائية  .. كانت تأمل أن يأتي اليوم الذي يكتفي  ويفيق ويرجع ليكون...

/تسلل/

صورة
الأديبة / غزلان شرفي / تكتب   /تسلل/ أسدل الليل ستاره،تسلل النوم من عينيّ،وغادر يبغي فكاكا من مقلتيّ. لمعت نجمة في صفحة السماء ،وانعكس بريقها على المتسلل الهارب ،مددت يدي وأقفلت الباب قائلة :هيت لك،إما السكن بعيني أو لا فكاك. ✍️غزلان شرفي

طوق النجاة (٤ / ٥ /٦ )

صورة
الأديبة / أناستاسيا أمال/ تكتب   طوق النجاة (04): اشتعل الغضب في مهجة الطاهر متوعدا بالانتقام من عمه، فأطفأه سهيل له بعدما زرع الصبر في نفسه. وفي المشفى طمأنهم الطبيب على أبيهم، فغادروا إلى المنزل، وهناك زارتهم زوجة عمهم الجاني محند وتأسفت كثيرا معتذرة عما أقدم عليه زوجها وأولادها، فلم تنظر لها أو تسمعها زوجة سعيد، لكن سهيل استقبلها بوجه بشوش، ورافقها إلى الخارج أين طلب منها الإذن ليتحدث مع عمه، فسعدت بصدره الرحب، وعند عتبة الباب دعته للدخول، فقال لها:" آسف يا خالة، سأنتظر عمي هنا، فذهبت إليه وأعلمته برغبة ابن أخيه، فجاءه ساخطا وقال له بنبرة غضب:" هل أحضرت وثائق التنازل عن نصف الأرض المتبقي؟، اندهش فيما تفوّه به لسانه، وابتسم مبتلعا لوعته، فواصل حديثه: إذن علي مرافقتك في الغد إلى المحكمة لأحصل عليها، عندها سأسامحكم وتستطيع أن تنادني ب" عمي"، فاغرورت عيناه وقال بيأس:" ترى هل يستطيع المرء بيع دمه بحبات تراب، لن يأخذ منها إلى قبره شيئا، لأنه سيعود إلى الأرض التي خلق منها كما ولد...."، فلكمه بقوة على وجهه حتى استند على الجدار، قائلا له:" أتتمنى لي الموت ي...

طوق النجاة(١/٢/٣ )

صورة
الأديبة/ أناستاسيا أمال / تكتب   طوق النجاة(01): لطالما ركزت فيما أكتبه على الحالة النفسية للمحرك الأول لحيثيات النسيج القصصي، وهذا منطلق مني لأجسد النسخ التي تجد حاجزا بينها وبين من تتواصل معهم، وهي فئات تحتاج لمزيد من الاهتمام والرعاية الإنسانية قبل كل شيء....    ...... هي قصتي بدأتها بنقاط متتالية تمثل العقد التي اعترضتني فيها، وكم كانت كثيرة ومثيرة في آن واحد، لم أكن أظهر كما أبدو، لكنني ظهرت ولمدة طويلة جازفت دون أن أضع عنوانا لخطواتي، ويالها من خطوات، لطالما تاهت وضاعت وتمايلت بكياني الولهان فلم أجن من سيري إلا الإقدام إلى الوراء، فكيف انطبعت في مخيلة قارئي يا ترى؟!    عار من الانتماء لسنوات، متجاهلا طهارة طيني، مشيت أميالا وأميالا، متجولا في البرّ والبحر والجو علّني ألتقي بمن يصفعني بقوة لأستفيق من الضياع الذي أقطن في خيوطه المتشابكة، فمضى شخصي يحاكي ظلّه وهو منطويا تماما على ذاته، وما تحويه وتحتويه، فلا حنان يجتاحني فيذيب تجمّد أشجاني ويعيد لقلبي نبضانه الطبيعي، فقد غدا لا يقوم إلا بوظيفة بث الحياة في الجسد الذي جفّت ينابيع الحبّ في كامل خلاياه، لقد اسود...

مطب في الطريق

صورة
الأديبة / أناستاسيا أمال / تكتب   مطب في الطريق( الجزء الأخير): ولزمت سيرين انتظارها لباسل يومين، حتى أجبرتها أسرتها على العودة للبيت، فعاشت نفس الأزمة النفسية التي مرّ بها آنفا وهي تحاول إقناع الجميع بنجاته من أنياب السباع، لكنهم يحرصون على ضرورة تناولها للمهدئات، غير مبالين بقلبها النازف ألما على فراقه، ووالده أقام في ذلك المكان الذي شهد على مفارقة ابنه للحياة، يمني نفسه باللحاق به، ويحيا على بقايا رائحة حبيبه الراحل.......، فلحقت به خليلته وأولاده.   قالت له زوجته:" سبحان الله، بمجرد ما أنهيت دعائي،  عثرت عليه وأحضرته، ربما هذا الذي ينقذ حبيبتنا مما هي فيه"، رد عليها:" ليستجيب للعلاج أولا، وتتحسن حالته، ثم نفكر في مصلحتها بعد ذلك"، قال له الطبيب بعدما أنهى فحص الشاب: "ماذا حدث له بالضبط؟!، وأين وجدته"، رد عليه:" كان يدافع عن غزالة مواجها لنمر أسود، حتى انقض عليه، ولحسن حظه أنّني تواجدت هناك ببندقية صيدي في الوقت المناسب، وخلصته من أنياب ذاك النمر"، قال له مشخّصا لوضعه:" نرجو ألّا يتعفن جرحه من تلك الأنياب لأنها مليئة بالميكروبات، والشاب ض...

عازفة الجيتار

صورة
الأديب/ محمود زيدان حافظ/ يكتب   قصة عازفة الجيتار تأليف محمود زيدان حافظ مشهد ضبابي لشخص جالس وحيدًا يحتسي قهوته تقترب منه في هدوء لتمسك يده وتأخذه معها ليجلسا سويًا وسط ورود لتمسك بجيتار وتبدأ العزف عليه ويهيم طربًا بما يسمع. يستيقظ من نومه مبتسمًا متذكرًا الحلم وحبيبته ويمسك الجيتار يعزف ذات المقطوعة التي سمعها منها ويكتب بها نوتة موسيقية ويحفظ اللحن جيدًا؛ يرتدي ملابسه ويأخذ الجيتار ويذهب للمطعم الشهير الذي يعمل به كعازف وفي المساء يتذكر المعزوفة الجديدة فيستعد ليعزفها منفردا. الصمت يسود المطعم والجميع في حالة من التركيز الشديد الجميع يستمع للعزف وكأن على رؤوسهم الطير وينتهي العزف ويصفق الجميع للعازف ومقطوعته المتفردة؛ ينهض من مكانه شخص أنيق ويقترب من العازف. الشخص.. تهنئتي الحارة فقد أبدعت ولا أخفي عليك سرًا فمن النادر أن تجذبني مقطوعة موسيقية. أنا هادي فريد العازف.. وهل يخفي القمر غني عن التعريف مستر هادي. وأنا أتشرف بأن أكون تلميذك عمر مراد هادي.. عفوًا فأنت مبهر. هل هذه المقطوعة من تأليفك؟  عمر.. أخشي أن أقول نعم. ولكنها ملك لي هادي.. أرجو التوضيح. عمر.. لقد حلمت بها....

رهان بيبسي

صورة
الأديبة / نبيلة المسيري / تكتب   شعاعٌ ذهبي يتلألأ في سماء مدينتي يداعب موج البحر يتناغم مع خفقات قلبي التى تنم عن سعادة غامرة. ردد من حولي ها نحن قد وصلنا إلى الإسكندرية ،مدينتي معشوقتي ولكن يبدو أن العشق تدفق فى عروقي هذه المرة. أخذت طريقي إلى منزلي وكعادتي أدق على الباب بأصابعي معلنة عن وصولي وبعد السلام والاشتياق تتلاقى نظراتي مع أبي يقرأ فرحتي  ويلمح بريق عيناي ويبتسم ماذا بكِ؟ مختلفة أنتِ هذه المرة. نعم مفاجأة حدثٌ جلل في حياتي لا أستطيع التفكير ،لا أعرف كيف أصف لك ما أنا فيه ،معى في العمل ثلاثة زملاء من الشباب كل منهم طلب يدي للزواج. كم أنا سعيدة وأشعر بثقة كبيرة وفي نفس الوقت  أشعر بحَيرة كبيرة.  قال هيا يا صغيرتي نتناول الطعام ثم نتناقش فى الأمر  أبي كيف أختار ؟ أختاري من يريده قلبك ويقتنع به عقلك  إذن اختار عادل نعم أنا أكثر انجذابا له. إذن الأمر بسيط دعيه يأتي . وفي غضون شهرين كانت خطبَتي وزواجي وأتفقنا على أن نعيش عند والدته حتى نستقل بشقتنا.  تملكني شعور عميق بالسعادة المدينة التى ذهبت للعمل بها  تكون مقر سعادتي . وفي طريق عودتنا الى...

يَا قُدْسُ أثملني رحيقُ هواكِ

صورة
الشاعره / عائدة قباني / تكتب   يَا قُدْسُ أثملني رحيقُ هواكِ يا قبلةً للروحِ ما أغلاك قلبي المتيمُ يا حبيبة ما انبرى مع كلّ نبضٍ ذاكراً إياكِ والعينُ مني كم تتوق لنظرةٍ فيها تضمُّ الحسن حين لُقاكِ والروحُ تهفو للقاءِ لسجدةٍ ما فوقَ تربك في حمى أقصاكِ والنبضُ ثار وراح يصرخ في دمي شوقاً إليك حبيبتي لرباكِ لو غبتُ ألفاً من سنيني إنني ما كنت يوماً بالذي ينساكِ لو خيروني جنّةً من ذي الدُنى حاشا لعيني أن تروم سواكِ  قدرٌ عليّ مغرّباً أمضي هنا قلبي لديك معلقٌ بثراكِ أقضي بنار البعد عنكِ بلوعتي كبدي لحرّى من لظى فرقاكِ  أوّاهُ لو تُطوى صحائفُ غربتي فجرٌ يُطلُّ مكحّلاً بسناكِ والنصرُ تُشرقُ في ربوعكِ شمسُه فتنيرُ في ألقٍ بهيمَ دُجاكِ تزهو رباكِ العابقات بمجدنا ويضوعُ بالأشواقِ نسمُ هواكِ عائدة قباني