المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2022

قيد حنين

صورة
  ق.ق.ج.~ قيد حنين  الكاتبة ~ نينة السرتاوي ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~ قيد حنين .... أجهش بالبكاء .. أرتجف .. أنبض يتراءى لي أن ذاكرتي المثقوبة تنزف ؛ صريعة حنين ماض  أعتق لهفة في القلب .. أودع الروح تنهيداتي .. لا اقوى على الريح ..يهزني ..يخترقني الحفيف .. أخطو ..اتلهف ..فأسقط ... نينة السرتاوي

رسالة من ابنتي الهنوف

صورة
 قصة ~ رسالة من   ابنتي الهنوف  الكاتب ~ بركات الساير العنزي ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~ رسالة من   ابنتي الهنوف أبي الحبيب،،اشتقت إليك كثيرا، أحببت وجودك دائما جنبي، أنت سعادتي وحزني ، علمتني أن أتفاءل، وأكن الحب لغيري. دائما كنت طفلة صغيرة،وعندما كنت تسافر لعملك، وتودعني،والٱن أنا كبرت وأصبحت أما وفي الثلاثين من عمري..ولكنها تبقى الطفلة التي كنت تودعها، ضحكاتك الجميلة، صداها في أذني لتعبر عن فرحك بفرحنا . وأغنياتك الحنونة لتمتزج مع قبلاتك الأبوية الدافئة،  زرع حنانك فيني ثقة جميلة ، ودفئ روحك زرع فيني قوة متواضعة.كلما كبرت كبر حبك في قلبي.  أبي عذب الصفات ،حنون القلب ،دافئ الروح. سأبقى طفلة مهما كبرت، طفلتك المدللة أعطيتها ولم تعطك،أبعدتني عنك الأيام،تمنيت وأتمتى أن أرد لك قليلا من كثير فعطاؤك  لايرد .كنت وستبقى جانبي  وسندي، وأنت أغلى من روحي. الإثنين ٣٠/٥/٢٠٢٢  بركات الساير العنزي 

جوّالون

صورة
  قصة ~ جوّالون  الكاتب ~ بدر الدين تلجبيني ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ جوّالون .. من قديم مدينة أعزاز ، وفي أواخرالخمسينات من القرن الماضي  وفي كل عام حين كان يقدُمُ شهر أيار  ينحسر الشتاءُ القاتم ويقبل الربيعُ الحالم ، فتمتليء الشوارع بالباعة الجوّالين غادين رائحين ، ولأصواتهم جرسٌ ورنين ، فتسمع في الصباح الباكر أصوات بائعي الحليب الطازج ينادون : ( حلوب يا حليب ) ويكيلون الحليب بكيلة معدنية . وبائعوا البوظه ذات العود الخشبي من الشباب واليافعين يبكّرون في استلام مخصصاتهم من قطع البوظه من معملين في المدينة ، معمل بوظه ( الدنيا ) لصاحبه الفلسطيني ( أبو أمينه ) مكان الساعاتي ( مصطفى عيدو) و معمل ( بوظه حلب ) لصاحبه المدعو ( خليل شبك ) فيتسلمون قطعاً من البوظة من شتى الألوان والطعوم من ( ليمون وكرز وشوكولا وحليب وطعم الورد وطعم الموز ) ، وكان ثمن قطعة البوظه وتدعى ( النبيله ) بخمسة قروش ، واسم ( نبيل ) جاء من اسم ماركة بوظه مشهورة في ذلك الحين كان اسمها  (بوظه النبيل ) و هناك قطعة أكبر واطيب طعماً ثمنها عشرة قروش تسمى ( نبيل استيك  ) فيحمل البائعون  صناديق...

أجمل لحظاتي

صورة
 قصة ~ أجمل لحظاتي الكاتبة ~ فادية سالم ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~ أجمل لحظاتي 🤍🤍 .......................  هي تلك اللحظات التي أسرقها من مجرى نهر الحياة..................                                    هي اللحظات التي أنثر فيها قطرات المياه وأكتب بها هنا ............  كل قطرة وكل كلمة أنت محورها .......   جعلت لقطرات الماء معنى وشعور.....  تضيع الأفكار في مجرى النهر عند الكلام عنك..................                                     تغرق المعاني من عجزها عن وصفك..................                         تختبئ الحروف خوفا من تقصيرها في حقك....................       يحزنني جدا أرتباك النهر وأرتباك نفسي عند النظر في عينيك.........         ياخريطة أفكاري وأيقونة ...

لا أدري كيف اقتحمت

صورة
 قصة ~ لا أدري كيف اقتحمت  الكاتب ~ خالد جويد ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~ لا أدري كيف اقتحمت أسوار ساعاتي دون استئذان.... لا أدري كيف رحت تختلس النظر لعقاربها الواهنةو الغارقة في صمتها كي تعيد لدقائق العمر صوت أجراسها وهمس  دقاتها...  كيف ملأت بتلك النظرة العابرة فراغات حياتي التي استوطنها اليأس وغادرتها ملامح الزمان... أتراك كنت تدفعني كي أستدرج تلك الأحلام الهاربة من  مساحات الغياب.... كنت تدفعني لألملم   ما تبقى منها.... أم تراك كنت تستنطق تلك المشاعر الرابضة  في خلجات صدري كي تدفعني لأعيد ترتيب أوراق العمر من جديد... يا لتلك اللحظة التي انطبعت في عينيك صورتي بكل ملامحها  ورحت أتأملها كنجمة تحدق في قمر قد  شغفها حبا... يا لتلك النظرة التي انزوت فيها حروفي خجلا بين سطور المفردات.... انزوت وهي تنزف حنينا وتئن شوقا أعرف أن صورة حضورك ستظل غارقة في صمت الغياب ورغم ظنوني بأن لقاءنا سيكون وهما أو ربما مستحيلا... لكنني  سأكتفي بتلك اللحظة ليبقى ما بيننا أجمل من ألف لقاء.... بقلمي / خالد جويد 

هل أكون بحارا ؟

صورة
 قصة ~ هل أكون بحارا ؟(الفصل الثاني) الكاتب ~ عمر لشكر ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ من قصص الحياة . هل أكون بحارا ؟ الفصل الثاني . صاح البراح ... واخترق صوته الآفاق ، وتكرر برجع الصدى عند اصطدامه  بجبل باني ومرتفعات أزغار ، وانتشر في ربوع سوس بسرعة الضوء انتشار النار في الهشيم . زغردت النساء في السواقي والواحات وعوالي الهضاب  والجبال زغردات امتزج فيها الفرح بالخوف . الفرح بمطلع ألأنوار من بلد الأنوار ، والخوف من فراق الإخوان والأبناء والأزواج  ، أو من خيبات الأمل التي قد تحدث عند رد أحد المترشحين  من الأقارب . وكم من واحد في هذه الربوع رده موغا ردا مهينا ،  فصار في الدوار أو في القبيلة موضوع  الهمز واللمز والتندر والسخرية !  وجاء اليوم الموعود . فحشرت  لموغا حشود من الشباب على شكل طوابير ممتدة على طول ساحة المشوار وسط المدينة الصغيرة التي كنت أدرس فيها . تجمعت الحشود منذ الساعات الأولى من صباح هذا اليوم المشهود . رغوة شباب سوس وصفوته تنتظر فرصة الرحيل . كلها تلهث بدعوات الاستخارة والقبول . ترجو الخلاص من باطن الأرض في مناجم فرنسا ، بعد أن قسا عليه...

الكلب العاشق

صورة
 قصة ~ الكلب  العاشق  الكاتب ~ _عزيز جيهان~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~ الكلب  العاشق فأنا رجل متقاعد، توفيت زوجتي التي لم أنجب منها أولادا. كل ما أملك من حطام الدنيا بيتا صغيرا، انتهيت من تسديد أقساطه، قبل حصولي على التقاعد بسنة واحدة. لدي كلب اشتريته، حتى يساعدني على تبديد وحدتي في البيت، الذي أصبحت وحدتي فيه لا تطاق. كانت زوجتي سيدة لطيفة وصبورة معي. خاصة حين اكتشفنا أن سبب عدم تمكننا من الخلفة  مصدره أنا. كانت فاطمة  زوجتي وابنتي وأختي ، وكل أهلي. لذا كان  وقع رحيلها علي قاسيا قسوة لا تطاق. ولولا ذلك الكلب الذي اقتنيته، ليجعلني أشعر بأنني لا زلت على قيد الحياة، لكنت أصبت بالجنون، و ربما أقدمت على الانتحار. هذا الحيوان الأليف الذي جئت به لينقذني من  وحدتي، والذي كان يقوم بدوره على أحسن وجه، بحيث كان يعاملني بإنسانية قل نظيرها عند البشر. بدوري كنت  أعامله  معاملة  بمقامه كحيوان يستحق مني كل التقدير والاحترام. ولأكون منصفا أيضا، لم أكن أعامله بقسوة او إهمال تهين كلبيته. كنت أنظر إليه كرفيق لي بالمعنى الاجتماعي  والإنساني. خصصت له أ...

لقاء

صورة
  ق ق.ج.~ لقاء الكاتب ~ شرف الدين لطيفي ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ لقاء  لم  تفهم  لغة الحب من النظرة  الأولى ؛    حين  عزف  كمانه  سافرت  معه ... م شرف الدين  لطيفي  / تونس 

إلاّ الحماقَةَ

صورة
  ق.ق.ج.~ إلاّ الحماقَةَ الكاتب ~ محمد الجندي ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~ إلاّ الحماقَةَ أَعيتْ من يُداويها استيقظوا متأخرا ليجدوا إشعارا منها تخبرهم فيه بأنها ذهبت تجمع الحطب، ألقوا الإشعار أرضا وهم يصرخون "يا لها من حمقاء، كيف تظن أن الحطب طعام يمكننا أن نأكله". الكاتب والروائي محمد الجندي، بتاع كلام مش فاضي.

هل أكون بحارا ؟(الفصل الرابع)

صورة
 قصة ~ هل أكون بحارا  ؟(الفصل الرابع) الكاتب ~ عمر لشكر ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~ من قصص الحياة . هل أكون بحارا  ؟ الفصل الرابع . كان السيد " جيرمان " مدير المعهد معروفا بالصرامة الشديدة في التكوين والمراقبة والانضباط . فرض نظاما عسكريا شديدا أحكم به تدبير شؤون المعهد في كل جوانبه البيداغوجية والتدريبية والتكوينية والترفيهية ... له تجربة طويلة في التكوين والممارسة الميدانية في الملاحة الفرنسية ، وله ثقافة نظرية واسعة في علم البحار والمحيطات.  كانت دروسه في الجغرافية البحرية تجمع بين العرض العلمي ، ومناقشة بعض الوضعيات البحرية ، وتقويم المدركات عبر أنشطة تطبيقية مدمجة . ومهما استغرقت مدة حصته لن تراه جالسا على الكرسي ، بل يظل متحركا في القسم بنشاط كبير ، يراقب ، ويسأل ، ويعاقب ، ويشرح ، وأحيانا يصفع أو يجر إلى السبورة أو يدفع ... كان في الواقع يعزني ، ويتنبأ إلي بمستقبل زاهر في مجال البحر والمحيطات ! وسيكشف  الزمان أنه أخطأ في التقدير ... قضيت الليلة الأولى في المعهد بلا نوم .. بت أتقلب في فراشي  كالمحموم ، أحاول أن أتخيل ما سيكون عليه مستقبلي في هذا العالم ال...

مرثية

صورة
  قصة ~ مرثية الكاتب ~ عصام الدين محمد ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ مرثية أقرفص قبالة القبر،تنتابني الرجفات الموحشة،أستجدي نثار الحوارالمأفون: كُفنت منذ زمن بعيد. والآن حان وقتي يا بوي. تعبت ،نخرني الكبد،أتسمح لي بالنوم جوارك؟ خدعتني الحياة،غررت بي الأماني،أتأذن لي بالمكوث والرفقة؟ قلبني صفحات كتاب عتيق: يحتضن الجبل الغربي القرية،يحتويه بين ذؤابتيه الناتئتين،تعزق القراريط القليلة تمهيداًللبذر،تلهبني حرارة الصيف،أتجول سائحاً،أقبض علي الفأس بيد ناعمة،أجرب العزق،تقبقب بطنا كفي،أهذي تبريراً: الفلاحة صعبة. أركن متدثراًظلال النخلة(الصيص)،أطارد النمل،يتراجع لشقوقه ثانية،يهرول شحاته مشلحاً جلبابه،ينفلت ذيل الجلباب،يتعثرفي حفنات(جواليص)الطمي المنثورة،ينهض،انتفضت مذعوراً،أرقب دنوه،صاح في وجهي: خالك مات. أردد كالحكماء: الموت كأس لا بد من تذوقه. يغيب عن ذهني مرض أبي،سفره إلي القاهرة للاستشفاء،نغادر الحقل،يحفنا السكون،نركب الترعة المرة،أشوط الحصى،تنتشر الأتربة حولها،أنظر لوجهه الشاحب،أرتاب متسائلاً: ما الذي يضمره؟ تتواري خديعته خلف قناعه الأصم،يزكمني الشياط،أهاب جاموسة نافقةتبرطع،أبتعد عن دائرتها...

لا أحد ينام.. الليلة !

صورة
  ق.ق.~ لا أحد ينام.. الليلة ! الكاتب ~ رحال لحسيني ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~   لا أحد ينام.. الليلة ! ضوء خافت في الغرفة المطلة على الزقاق الضيق، بالطابق الأول للمنزل.  ضجيج يأتي من مكان قريب، صراخ طفل يستنجد بأمه، امرأة تهمهم بكلام غير واضح، وربما تبكي.  عواء كلب لا يتوقف عن النباح. سي عبد الله، الجار الوقور يتسلل في عودته إلى منزله مترنحا ثملا، في وقت متأخر من الليل.  أصبح حديث الدرب هذا الأسبوع. عثمان، يصرخ بصوت مرتفع: - ابتعدوا عني.. - ..... (مممم) ...... - لا أرغب فيكم،.. لا أريد إزعاجكم. صوت خشن يحمله مكبر الصوت بقوة، يتكرر حين يغيب الحاج أحمد مؤذن المسجد المجاور. أضواء أخرى تظهر في نوافذ بعض منازل الحي. انتهى./. رحال لحسيني 29 ماي 2022 

قرار

صورة
  ق.ق.ج.~ قرار الكاتبة ~ سعيدة سرسار ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ ققج: قرار في كل مرة يقيمون جنازته ، يشعر بالغثيان ، ولأنه لايستطيع هضم دسم نفاقهم ، يقرر توقيف مراسيم دفنه. سعيدة سرسار المغرب 

الطرق المغلقة

صورة
  ق.ق.~ الطرق المغلقة  الكاتب ~ عبد الوهاب ناجي ناجي ~ يكتب. . ~~~~~~~~~~~~~~~ الطرق المغلقة  بدات بدرية  الأربعينية؛ الطويلة النحيلة؛  ابنة حارة (حوض الأشراف..إحدى حارات مدينة تعز )، تحترق بنار الغيرة،  فزوجها البدري لم يأتي للغداء  حتى الآن،  و الساعة قد جاوزت الخامسة مساء، و ضمن التقسيم الثلاثي بين الضرائر الثلاث ، يكون هذا المساء و ليلته من حق بدرية .     و للمرة الرابعة تأخذ التلفون بنية الإتصال بدرتها الثالثة و حليفتها (بدور)، لكنها تعدل و ترمي التلفون،  فماذا لو أن حليفتها قد استبقته عندها لليوم الثاني ؟!...ويلي ..ويلي ..ويلي، سيستدعي الأمر إنهيار تحالف ، و إقامة تحالف جديد، سيكلفها الكثير من حرق الأعصاب، رمت التلفون ، و عينها لا تفارقه، لعله يرن .  أخيرا قررت الإتصال، لمست الرقم، فجاوبتها بدور، سألتها بشفاة مرتعشة، أجابت  بدور  بأن البدري  غادرها في الصباح، و لا تعلم عنه شيء بعد ذلك، و طمأنتها بأنه لابد أن يأتي إلى حبة الأول عملا بقول الشاعر (نقل فؤادك حيث شئت من الهوى .. مالحب إلا للحبيب الأول ). ...

كم مرة تتفتح الزهرة

صورة
 قصة ~ كم مرة تتفتح الزهرة الكاتب ~ بركات الساير الفدعاني ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ كم مرة تتفتح الزهرة،وكم مرة تسافر الثورة تفتح الوعي في تلمسان من مجموعتي القصصية حوارات وافكار ج1 كانت حياة سامر تقوم على المجون والسهر،لم يكن يأبه بأعباء الحياة،فحياته فارهة وما ورثه عن أبيه والمحلات التجارية التي يملكها كانت تغنيه عن الحاجة وذل السؤال،كانت تهمه الليالي الحمراء وسهرات القمار،وشرب الخمر،ومغازلة الجميلات،كان عقله فارغا لولا ماله لكان من سقط المتاع،المال أحيانا يغطي على غباء الشخص والخواء الفكري الذي يعيشه،رغم الشهادة الجامعية التي يحملها تجارة وإدارة أعمال،وكثيرا مايتغامز  أصحابه عليه فيتهمونه بالغباء،وأن شهادته الجامعية جاءته بماله وكثرة هدياه لأساتذة الجامعة الذين كانوا يجاملونه،حتى أن صديقا له يحمل شهادة دكتوراة في التاريخ،وهو لايحمل شهادة جامعية،اشتراها من مزور في قسم امتحانات  الجامعة،ولكن ليس لها أصل ولا رقم متسلسل،اشتراها ليناديه الناس دكتور، وهكذا اعتاد الناس أن ينادوه دكتور خالد.الصديقان متشابهان في طباعهما وأخلاقهما وتصرفاتهما،وهما عديلان في الزواج إذ أن زوجتيهم...

قدوة

صورة
 ق.ق.ج ~ قدوة  الكاتب ~ حميد قاسو ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ قدوة تلك الميدالية البراقة التي طَوَّقتْ جِيد المسؤول الرياضي ، حَملها سُمن كرشهِ عاليةً، ولم تُلامس صدره. حميد قاسو 

شمس

صورة
  ق.ق.ج ~  شمس  الكاتب ~ عبدالله الاحمد ~ يكتب. ~~~~~~~~~~~~~ شمس ملأت صدرها من هواء القهر ثم نفثته من بين شفتيها كخيط نار بنصف بلل نجت عيناها من تكور دمعة وهي تنظر إلى قلعة الرمل تنهار تلك بنتها ذرة ذرة على شواطيء الحلم لا شيء يستحق الانتظار قبضت على حقيبتها وسارت نحو الشمس يتبعها ظل طويل من حنين. عبدالله الاحمد/سوريا

رحم

صورة
  ق.ق.ج. ~ رحم  الكاتبة ~ جمانة درويش ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ رحم    دمع ساخن يغزو المرآة  _ سيتساقط  _ لا  _ سرطان كبير ينمو بسرعة ، سنحاول اصطياده  _ بماذا ؟  _ كيميائياً  المقص يحسم الأمر . جمانة درويش 

بريق

صورة
  قصة ~ بريق  الكاتب ~ محمد كامل حامد ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~~ بريق تقف على قدميها طوال النهار، تنكب على أعمال المنزل  التي لا تنتهي، تشرف وتتابع دروس أطفالها، يكاد عقلها ينفجر من الصداع الملازم لها، في نهاية اليوم يرقد الأطفال ، تخلع ثوبها وتستحم وتقذف بالعطر المثير على جسدها الأبيض اليانع، تقف أمام المرآة تصفف شعرها المسترسل، تحتسي فنجانًا من القهوة التركية، تلمح ثلاث شعرات بيضاء عند مفرق شعرها. يتعكر صفو مزاجها، يصيبها الإحباط وخيبة الأمل ، تدقق وتعيد النظر مرات متكررة، وفى كل مرة تنتصب الشعرات البيضاء أمام عينيها، تقف عاجزة عن الحركة، تحاول أن  تعاود نشاطها دون فائدة تتداهمها الخيالات فلا تقوى على الفكاك منها، فتشعر بدنو الأجل. على الفور تبدل ملابسها ، ترتدي ثيابًا فضفاضة تخفي بها عبث الزمن بها، تحول شوقها لعودته سكينا يشق صدرها، وضعت كفها تتلمس وجهها، طغت التجاعيد على صفحة وجهها، احتوتها الحسرة على أيام رحلت دون أن تشعر بها. انسابت الدموع على وجنتيها، حدثت نفسها بلوم وشفقة، فالشعرات الثلاث تغزو جسدها بأكمله، أفقدتها شبابها ونضارتها، تقطعت أنفاسها، دارت فى رأسه...

تبني

صورة
  قصة ~ تبني  الكاتب ~ قحطان عدنان السوداني ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ تبني تركت ورائي ثكالى يبكون، وانا أتوجه لحديقة منزلي مشيعا ، لأحفر له قبر متخذا دور الدفان ،ولم اكن باقل منهم حزنا.. جهزت كل مستلزمات  مواراته الثرى بين شجرتي ورد.. اودعته لمثواه الاخير واهلت التراب.. درت عيناي بالدموع مستذكرا صورهِ. في عام من الافراح وهو بيننا، تبنيناه ليبعث في البيت روحا مبددا وحشة الهدوء الذي كان يعذبني وزوجتي بعدما كبروا الاولاد وصاروا كلا في عالمه يختلي.. عادت الحياة لمنزلي وهو يكبر بيننا متناقلين اخبار ما يفعل فرحين باستجابته لنا وهو يتنقل من يد ليد حاطا على اكتافنا يشقشق، حتى بات يعرفنا، ناطقا بأسماء بعضنا، موكرا على من كان يغفو وكأنه لايريد له ان ينام.. لا اعرف هل كان يبغي ان نزداد به تعلقا!؟ ، ام يعرف ان عمره قصير ولا يريد أن يضيع منه وقتا لذا  صار يوقظ من كان نائم  ويناغي من كان مشغولا عنه. ايام مرت ولم يكن بالحسبان ان الفراق سيكون ويد المنون ستناله. بعد دفنه بأسبوع، سمعت زوجتي تجهش بالبكاء وهي تمسك ريشة من بقايا جناحه...بادرت بوضعها في إطار للصور، ووشحت اعلاه بشري...

ليلة زفاف ساخنة جدًا

صورة
  قصة ~ ليلة زفاف ساخنة جدًا الكاتب ~ محمود روبي ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~ (ليلة زفاف ساخنة جدًا) في ساعة متأخرة من الليل، استيقظتُ على غير العادة.. أفزعني ما رأيت، وحاولت أن أزحف نحو الباب.. ولما فشلتُ، جذبتُ جُثتي -وكانت هائلة- ثم دفعت بها إلى مرقدها.. كان غريبًا أن تقذفني غفوةٌ في بئرٍ عميقةٍ من النسيان.. اعتصرتُ ذاكرتي بعنف حتى تسرَّب منها بقايا لثورة بركان كُنتُ أظنه خامدًا، لكنه انفجر ليلتها في وجهي: -مللتُ دور الوليمة لجائع بلا أسنان! ويبدو أن صاحبتي قد صنعتْ ما شاءت في غفوتي: فراشٌ أنيق تفوح منه رائحة عروس، كشَّافان كبيران يتبادلان سويًا ألوان الطيف الزاهية، وجبة باذخة فوق قرص منضدة.. كل شئ هناك حمل بصماتها الحادة.. عجزتُ أن أمُط جسدي أو أتسرَّب إلى خارج تلك العلبة الفاخرة؛ استسلمتُ للنوم كعادتي وتبيَّنَ أن هناك من رمى بجُثتي بعيدًا..  همسَتْ، فاستيقظْتُ.. تلك المرة لفتاةٍ رقيقة بوجهٍ بشوش، كانت تعبث برفقٍ إلى جواري.. تُعيد رصّ الأشياء وترتيبها فوق الطاولات ثم تطلق ابتسامة هادئة وتخرج.. كنَّا أقرب إلى جُثث لكننا نتنفسُ على أسرَّة متجاورة.. لا ننتظر أو نبتغي شيئاً سوى شع...