المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2023

سجينة

صورة
  ق.ق.ج.~ سجينة الكاتبة ~ ربا حسن حمزة ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ ....سجينة.... خانها الأمل، لملمتْ بعضها، بالكادِ أبصرت اسمه في زحمة الدموع.. وجدته متصل الآن.. تعثّرتْ بخيبتها في طريق الرجوع، ولم تدرِ أيّ الأقدار أنت. ربا حسن حمزة

تَضارَبَ

صورة
 قصة ~ تَضارَبَ  الكاتبة ~ رويده الترك ~ تكتب .. ~~~~~~~~~~~~~ تَضارَبَ تتقلب على السرير، تجلس باستقامة،  تنظر إلى الساعة،  تتأفف، تنهض وتتماشى مع ظلها، تجلس أمامه بتشنج، بعد مجادلة طويلة .. _ يا هذا ، آلمت قلبي باختياراتك السوداء !! _ سيئة أم جيدة ؟؟ _ سؤال استنكاري،  الثامنة والثلاثين ولا أملك حرية الإختيار!! ولا أستطيع التفريق بينهما !!! _ هل تتنازلي؟؟ _ عدنا لذات الحماقة !!! _ اضغطي زر الخروج . _ لا أحب صيغة الأمر.. أعادت تثبيت الصوت يدوياً، تم فصل السماعة بنجاح ... توسدت الوسادة ، وغطت بنوم عميق ... استفاقت من نومها ، قرار جديد اتخذته في أحلامها ، هرعت إليه.. شاشة سوداء ، نظام التشغيل مفقود !!! رويده الترك

الهاوية...

صورة
  قصة ~ الهاوية... الكاتبة ~ ليلى عبدالواحد المرّاني ` تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ الهاوية.../ مشهد بحدّةٍ همست بأذنهِ، وهي ترى علامات التذمُّر والانكسار في عيني ولديها وهما يسمعان تعليقاته السمجة، يوجّهها إلى الراقصة التي تتلوّى بغنج على المسرح كأفعى __ إن لم تستطع أن تكون مبعث فخرٍ لولديك، فلا تكن سبب إحراجٍ لهما أمام الآخرين. ناظراً إليها باستخفاف، قام وهو يترنّح، اعتلى خشبة المسرح، كاد يسقط، أمسكت يده الأفعى البيضاء وسط ضحكات وصفير الآخرين، أخذ يتمايل معها، امتدّت يده إلى صدرها داسّاً ورقةً نقديّة . علا الصفير، وزادت القهقهات تشنّجاً.. أحنى الولدان رأسيهما تحت المنضدة . هزّ وسطه مرّةً ثانية وهو يقهقه . حين عاد منتشياً، ظافراً يترنّح.. لم يجد غير قناني البيرة الفارغة، وأعقاب سجائره . ليلى عبدالواحد المرّاني

المتشرد

صورة
  قصة ~ المتشرد  الكاتبة ~ سارة محمود ~ تكتب...  ~~~~~~~~~~~~~~~~ المشرد.  خلف الجدران ...هناك آلاف الحكايات  تعاهدت ألا تبوح بها  وخلف النوافذ ...أرواح أخفت نفسها عن الجميع . ولكن الشوارع فضحت أسرار ساكني الأرصفة...على ذلك الرصيف في تلك الزقاق هناك يجلس ذلك الشاب ذا العشرين  ربيعا يكسو وجهه لحية سوداء ...أشعث أغبر..تعلو أكتافه الهموم ..يناجي حروفه وتناجيه   وكأن الأيام عادت ...عادت وقد فقدت ملامحها بدونك يا أمي انتفضت الحروف...تزفر شهيقها من الألم  قائلة: أتفتت بين الأسطر .. اكتفيت ألما ... لم أعد قادرة على المواصلة ... أنا متعبة ...متآكلة حد الوجع ... دعوا الأوراق خالية مني ... ما زلت أذوب حد الشوق ...للقاء ولم تسندني تلك التنهيدة الطويلة ...التي تشق صدري كلما مررت بي طيفا زائرا... عادت الأيام ...مشوهة ...ياأمي لم ترحم قلب حرفي المسكين ... نحرتها ...على عتبة الصمت ... ومابين رجفة صمت ....وحروف ثائرة .. أمارس طقوس ....كتابة .... أعود للغتي المشعوذة...لأكتب طلاسم الحروف ... أمي ....بعد غيابك لم أعد انا ...عدت شخصا غريبا عن نفسي  ونف...

أمنيات

صورة
  ومضات ~ أمنيات  الكاتب ~ سالم سلوم ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ ومضات بعنوان .. ................ أمنيات  ......... استعرت لواعجي؛ تدحرجت  الدموع. كتمتها سرا؛ فضحتني جهرا. عتقتها أملاً؛ أسكرتني خيباتي. حملتُها وهناً على وهن؛ أنجبت قبيلة عشق.  ✒ سالم سلوم سورية

رهان خاسر

صورة
 ق . ق~ رهان خاسر الكاتب ~ عبد الغني تلمم ~ يكتب.... ~~~~~~~~~~~~~~ رهان خاسر       بمجرد أن انتهى الحجر المنزلي خرجت أعدو كخيول السباق.. أعانق الدروب و الأزقة و أتطلع لزرقة السماء الصافية. كنت سعيدا لا تكاد رجلاي توقفاني إلى أن اصطدمت في أحد المفترقات بآنسة فأوقعت كتبها. نظرت إلي في حنق و صاحت.. ألا ترى يا أحمق؟ فأجبتها..   الأحمق هو من يخطئك يا آنسة. توقفت عن جمع كتبها و أردفت متعجبة.. ما قصدك؟ أجبتها.. الفتيات لا يرغبن في سماع الحقيقة لأن الحقيقة لا تجامل. استجمعت وقفتها و كبرياءها.. جلست هنيهة تحملق في عيناي ثم همست باعتداد و جرأة.. و ماذا عندك لتخبرني به عن نفسي دون أن أعلمه أيها المعتوه؟ قلت لها.. اصطدامنا كان مقدرا و لا دخل لي فيه. قوست حاجبيها ثم صاحت.. و كيف ذلك أيها المراوغ؟ أجبتها.. يا آنسة! تحبس الخيول مع المأكل و المشرب و لكنها لا تستغني عن الشمس و الضياء.. الضياء يا آنسة يغري بالقرب و الدفئ !! لم تعرف مصدومتي بم تجيب و هي التي كانت تنتظر أن أعيرها. بدت كمن فقد بوصلة التفكير و تمتمت.. هل تمزح؟ ساعتها أمسكت يدها و همست تحت مسمعها.. آنستي.. ...

جلدٌ للذات

صورة
  قصة ~ جلدٌ للذات  الكاتبة ~ ربا حسن حمزة ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~ جلدٌ للذات في معركته مع طيفها يمرّر أنامله على ذكرى الأمل ...يوقّع على خدّ الرمان إمضاءة شغف يرشف من ألق عينيها دمعةَ حب يداعب شعرها الكستنائي على مرمى الغياب لم يدرك حجم الخسارة التي لحقت بذاكرته عندما غادر مرساتها باحثاً عن محيط أمان واعتقد أنها ستطوي البحار بحثاً عن برّه لكنّه رجع خائباً إلى عينيها  بعد أن تعلّقت روحها في صدى يهمس خارج الكون... عاد إليها يبحث عن حبّة قمح سمراء تتلألأ  على شرفة حاضره   أو رذاذ عطر ندي لعلّه يفيق من صدمة الغياب  أو أحرف هيروغلوفية قد يهتدي إذا فكّ رموزها لخارطة الوجود لكنّه  لكنّه وصل متأخراً بعد أن غادر الجميع  وانطلقت المركبة إلى الفضاء و رمته وحيداً لذاته يجلد بسياط النّدم ذاكرة الرجوع  فهل يكرّر المستحيل نفسه و تعود إليه الحياة ؟! وتجلدُ الحقيقةُ صبرَ دموعه  ويبرأ من أنا الأمس  رهان خاسر  فعلى منفضة السجائر أعقاب حلمه فكيف تعيدها نفثات الألم التي أحرقت صدرها بعد جلده للذات ؟! ربا حسن حمزة

السعادة الحقيقية

صورة
  قصة ~ السعادة الحقيقية  الكاتبة ~ رومي الريس ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~  السعادة الحقيقية  تسير تحت الأضواء وسط تصفيق وصيحات المعجبين التي لم تعرها اهتماما رسمت على ملامح وجهها ابتسامة مصطنعة  تلوح بيدها هنا وهناك وتوزع الابتسامات تلفحها نسمات الهواء البارد تشعر بقشعريرة تسري في أوصالها وحين شاهدت سيارتها  انطلقت نحوها كالسهم و ألقت بنفسها فوق مقعد القيادة وفرت هاربة  وحين بلغت باب المنزل تنفست الصعداء وجدته فى انتظارها شعرت بالراحة و ألقت بنفسها بين يديه ودفنت وجهها بين ضلوعه كانت في قمة السعادة وكأنها تملك العالم كله بين يديها في هذه اللحظة فقط شعرت أنها نجمة حقيقية   بقلمي رومي الريس 

غدا

صورة
 قصة ~ غدا  الكاتب ~ طلعت كنعان ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ غدا نظر  عميق  بعينيها،  رأى  لون  البحر، وأبعاده  وكل  أحلام مخلوقاته. قال  لها  حين  قبلها  للمرة  الأولى غدا  يذوب  الثلج  وتظهر  كل الحقيقة. بعد  خمسين عاما نظرت  إلى  شعره  الذي  غزاه  الشيب  ،وتساقط كالندى  دون  موعد  ،فتحول  إلى  لون  البفت. عيناه  الهاربتان بالبعد تجاعيد وجهه قمحية لونه عيناه  الغارقتين  بعمق  السنوات  والتي فقدت  لمعانها المعهود. وتساءلت بصمت: غدا؟ طلعت كنعان 

بلا عناوين

صورة
  قصة ~ بلا عناوين  الكاتبة ~ ندى مأمون إبراهيم ` تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~ <بلا عناوين> صباح يوم الجمعة...وقبل الصلاة... أيقظتنا أمي على عجل، لنودع نايف، ونوف... وجد العم عبد المجيد عملاً في مدينة جدة...وسينتقل إلى هناك ... سيارة العم <الهايلوكس> تقف في الخارج ...وشاحنة كبيرة تقف وراءها ،تحوي أغراضهم ،استعدادا للرحيل . أسرعت مع أختي ،إلى الباب ...كنا نبحث عن نوف بين جموع الجيران الغفيرة عند البوابة .... حسنًا سنودعها أولا ...ونفتقدها كثيرا...لن تذهب بعد اليوم معنا إلى المدرسة في مشوارنا اليومي...ولن يستهلك الطريق ،قفزاتنا وضحكاتنا وحكايات المدرسة... دميتي الجميلة في يدي...هي هدية ذكرى لصديقتي نوف ... أما نايف ...فهو في غنى عن وداعنا...أطرافنا ووجوهنا نحن الثلاثة لم تسلم من خربشات أظفاره ... واختبرت أجسادنا الصغيرة...بارود مسدسه الصغير ...كان يظن أن الفتيات الصغيرات ، يتحولن عند الظلام إلى قطط مسكونة...يسمي قطط الحي بأسمائنا، ويلاحقها في الليل بالحجارة والحصى ... يزجرنا إن تأخرنا في العودة من المدرسة ...بل كان له صديق جاسوس ...أخبره مرة عن رؤيته لنا نتسكع، ونشتري م...

شرود

صورة
  ق.ق.ج ~  شرود الكاتبة ~ عايدة ناشد باسيلي ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ شرود ... لاحراك لأي من المركبات في الشارع ، ليست هناك أية سفينة أو مركب تجول في البحر أو النهر، لم تعد هناك طائرات تحلق في الجو، رجعنا الي الاستنارة بقناديل الزيوت وأصابع الشمع ، أحيينا مهن الأجداد ، أصنع الآن بيدي الأدوات المنزلية الخزفية، يعمل الجميع بلا مساعدة تكنولوجية، انتهى عهد الاعتماد على الماكينات الكهربائية،  امتلأت بيوت الله بالمصلين،  طهرت النفوس والقلوب من الطمع والحسد والغيرة . سأتزوج الفتاة التي أحبتني  بصدق ، ولن أعاود البحث عن الأجمل منها .  عايدة ناشد باسيلي 

الزوجة المثالية

صورة
 ق.ق.ج.~ الزوجة المثالية الكاتب ~ امين الساطي ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ الزوجة المثالية قالت لي زوجتي انها تحلم في كل ليلة، بأنني وقعت من على ظهر زورقنا الشراعي الصغير في البحر بسبب الرياح،   واختفيت في المياه الزرقاء . وانه بعد انتهاء فترة الحداد. تزوجت من الشاب الصغير البولندي الذي يعمل سائقًا لدينا . الآن قد مضى أكثر من شهرين على اختفاء زوجتي التي سقطت من على ظهر زورقنا في البحر بسبب الرياح العاصفة. لكن البارحة لسوء ألحظ أختفى السائق البولندي دون ان يترك أثرًا . امين الساطي 

تشفير⁉

صورة
  ق.ق.ج~ تشفير⁉ الكاتب ~ عادل عبد الله تهامي ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ 😁تشفير⁉  😕مهد الأرض ومدها  بالماء والسماد، ونثر عليها حبات القمح  وعندما حال الحول ، وجدهاعصفا  تذروه الرياح.😕 بقلم: عادل عبدالله تهامي

المليار الذهبي

صورة
 قصة ~ المليار الذهبي  الكاتب ~ د. صبري غانم ~ يكتب.... ~~~~~~~~~~~~~~ المليار الذهبي  صديقي العزيز : قد يكون ما تسمعه صادما فأنا أحد العلماء العاملين في أحد المعامل السرية في دولة ما  و نحن نعمل على الجينوم البشري ؛ و تنقية الجينوم البشري من الأمراض الوراثية و عمل طفرات في الجينوم لإنتاج جينات جديدة أقوى في النمو العضلي و العقلي  و قد تجاوزنا المرحلة الثالثة في الدراسة و بدأنا التجريب على الإنسان و كانت النتائج الأولية مبهرة ؛ الصفات الوراثية في الجيل الأول لا تتأثر بالأمراض التي يتأثر بها بقية البشر  و النمو العضلي و العقلي رائع  اخيرا حصلنا على ما نريد هكذا تحدث رئيس المجموعة و نحن نري النتائج أمامنا  و بدأنا نعمل على تحميل الجينوم البشري على فيروس يستطيع نقله للبشر  و كانت هذه مهمة شاقة جدا "الجينوم البشري كبير  جدا " و يحتاج إلى فيروس يحمله بنفس الحجم و هذا لم يكن متوفرا في الماضي  استطعنا بعد محاولات كثيرة و استخدام تقنيات معقدة من توليف ثلاث فيروسات في فيروس واحد  قادر على حمل الجينوم البشري  بقيت المشكلة الأخيرة و ...

مكافأة

صورة
 قصة ~ مكافأة  الكاتب ~ د . نبراس سالم ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ مكافأة  كفى، لا أريد شراء أي شيء منكم اليوم، لا أريد قنينة ماء لا أحتاج مناديل ورقية أو حتى أدعية، أغربوا عن وجهي، لست بمزاج لأساعدكم، كفى تسول، أذهبوا وأعملوا، أطفال شوارع، عصابات مزعجين، لا تمسح نافذة السيارة يا ولد، أذهب.  ملأتم الشوارع، من الصباح،  أين أهلكم ؟ أين تسكنون، لا يكفيكم القليل، من علمكم التسول ومن خلفكم، اذهبوا، كرهت تقاطع الشوارع بسببكم، اذهبوا. يا له من صباح، كم اكره العكوسات في بدايته، ينغلق كل خير بعده، وها هي بانت بشائره، بتأخر اسطة كمال، من سيصلح لي السيارة، يا الله. ... ما اسمك؟ ... أحمد يا عم، الأسطة أخبرني بأنك ستأتي، وماذا أفعل. ... ما شاء الله كم عمرك، يبدو أنك متمكن من عملك، رغم حجمك الصغير. ... عشر سنوات يا عم، أعمل هنا منذ سنة. ... هل كمال والدك؟، كمال صديقي لم يخبرني بأن لديه أطفال.  ... كلا ليس من أقاربي،  ابي متوفي،  وأعمل لأعيل أمي وأخواتي. ... بارك الله فيك، أحذر أن تأذي يدك فالمفك أكبر من حجمها. يبدو أنك أنهيت تصليح العطب بسرعة، اتمنى أن تكون بارع ...

غرس جميل

صورة
 قصة ~ غرس جميل  الكاتبة ~ درية إبراهيم ~ تكتب ... ~~~~~~~~~~~~~ غرس جميل  أراد أن يعرف مصر وأهلها...فكم سمع عنها ... لكن أن تسمع فهذا شيء ..أما أن ترى فهذا شيء آخر.. قرر... قطع المسافات وطاف البلاد قاصدا "هبة النيل" ... توقفت الطائرة... يا لروعة سمائك يا مصر !.  إنها صافية تشبه قلوب أهلك .. ترجل الخطى خارج المطار ..غريب احتار.! أين يتجه؟ وما مقصده؟ تردد قليلا ... وفي النهاية ،قرر أن يترك نفسه للظروف...وفي ظل تزاحم  أفكاره   قاطعه شاب وسيم..يعرض عليه أن يستقل "التاكسي ،فقال لنفسه : -حسنا لقد بدأت الرحلة.. سأله السائق : - أين وجهتك يا سيدي؟ تردد..فبادره  السائق :  -هل تريد فندقا؟ شرد بذهنه متحيرا ولم يجب ..لم يتحرك السائق ..فاستغرب الرجل! ثم عاتبه.. فاعتذر السائق معللا : - إلى أين يا سيدي ؟ آه..انت ما رأيك.؟ ابتسم السائق..ثم قال وقد تحولت ابتسامته إلى ضحكة هادئة :- -إكرام الضيف واجب يا سيدي ..لنتناول كأسا من العصير المثلج. اومأ الرجل بالموافقة..وعندما اقتربا من العصارة تذكر الزائر ما حكاه له أبوه عن أجمل أيام قضاها في مصر، وعن عشق المصريين لعص...

حذاء قديم

صورة
 قصة ~ حذاء قديم  الكاتب ~د. صبري غانم ~ يكتب ... ~~~~~~~~~~~~~~ حذاء قديم - سيمتص رحيق حياتك حتى تذبلي ثم ينطلق يبحث عن أخرى  * لكني أحبه  - الحب إما أن  تقتليه أو يقتلك  أضع يدي على وجهي و أبكي : رحمك الله يا أبي كأنك كنت ترى المستقبل  فأنا الآن ذابلة و جف رحيقي و هو ينطلق إلى زهرة أخرى.  يمد يده يخرج كارت البنك الذي يخصني من محفظته و يقول :  غدا سينزل الراتب ؛ الدنيا غليت جدا ؛ آسف يا حبيبتي سنؤجل شراء الغسالة الاتوماتيك إلى السنة القادمة.   أتمتم : ألا تستحيّ ؟ أليست القوامة للرجل بما أنفق ؟  كيف كنت أرى تلك الكتلة العفنة من اللحم البشري جميلة ؟  ماذا بداخل هذا الرأس ؟ أبتسم ابتسامة باهتة ربما فردة حذاء من النوع القديم  أين كان عقلي عندما اخترته ضد رغبة أهلي ؟  لكم أود أن أهشم هذا الرأس لأرى الحذاء القديم لم أعد أرى سوى فردة الحذاء القديمة الممزقة التي تحتاج إلى ضربات قوية بيد الهون  لم أتمالك نفسي و أنا أرفع يد الهون و أنزل بها على رأسه. جلست على الأريكة الهزازة  و أشعلت سيجارة و نفثت الدخان بعمق و...

ذاكرة مهاجر

صورة
 قصة ~ ذاكرة مهاجر الكاتبة ~ ربا حسن حمزة ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ ............ذاكرة مهاجر ............ ضاعَ الأملُ على عتباتِ طفولةٍ مبكّرة حين مزّقَ القدرُ أوراقَه ، و بعثر الزمنُ بذور أحلامه ، و وجدَ نفسَه مُطارداً  و أسرته خارجَ الحدود المصطنعة لوطنٍ سليب ... وقد استقلّ سماءَ الإنسانيّة ليحيا ببضع كرامة في المهجر الغريب.... غلّف الشتات حياته  حتى سندويش الهامبرغر في بلدٍ لايفقهُ  فيه أصولَ الكتابةِ على هامش تاريخه ، أو القراءة على أرصفة حضارته  ، بالرغم من حصوله على  لقب بروفيسور في علم  الكيمياء كان يمزجُ بين المركّبات الكيميائيّة في مخبره ، ويشهد التّفاعل الحاصل بين النتروجليسيرين وتراب المشطورات الذي يكوّن الديناميت ، ولم يعِ   لماذا صبَّ هذا العالَمُ المدّعي جامَ حقدِه  و أسلحته  على بقعة من وهج الشمس اسمها  الوطن ؟؟!! و لماذا لم يغسل فيما بعد هيدروكسيد الصوديوم قلبه ؟؟!!   ألمْ يشهدْ عبرَ التّاريخ وحشيّة ممارساته ، و اللاإنسانية في كواليس معتقلاته ونزيف البشر في بوتقة التجويع والاستعباد..... لم يفهمْ أبداً ل...

صفعة

صورة
 ومضات ~ صفعة الكاتبة ~ ربا حسن حمزة ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~                       صفعة قال: سأغيّرُ خارطةَ  الطَّريق لأجلكِ؛ اعتنقَ الفراق.                           دمار  أزهرَ الحبُّ في خريفه؛ ذَبلَ النّرجس ومات الأقحوان. ربا حسن حمزة

آخر العطور

صورة
 ق.ق.ج.~ آخر العطور الكاتب ~ طلعت كنعان ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~ آخر العطور كان بائعا للعطور بإحدى القرى النائية التي فارقها الشتاء سنوات  ذبلت كل الورود وماتت  نظر إلى حديقة بيته  رأى زهرة حمراء في بداية ولادتها  جر كرسيه القديم . جلس امام النافذة وجه لوجه مع زهرته الشابة  وضع قنينة صغيرة فارغة على طاولة البلوط القديمة وبدأ بالانتظار  طلعت كنعان 

حملته

صورة
  ق.س.ك~  حملته الكاتبة ~ زينة الغول ~ تكتب ... ~~~~~~~~~~~~` ق.س.ك حملته أمواج المنايا، شتته أقدار الشاطئ. زينة الغول

القربان

صورة
  ق . ق ~ القربان  الكاتبة ~ ربيعة ابن لطيفة ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~  على إثر تفاقم جرائم تقتيل النساء في العالم العربي (ماي 2023) القربان أدار والدها المفتاح ودفع الباب بقوّة، ولج إلى فناء الدار وصوته يصدح باسم والدتها. كفكفت دموعها وارتدت نظّاراتها الشمسيّة حتّى تخفي آثار اللّطمة على عينها، نظرت إليها والدتها نظرة المتوسّل بأن لا تفتح فمها.         قطعت "صبرا" شكواها واستجابت لتوسّلات أمّها. فجأة سمعت بكاء رضيعتها "ربح"، يبدو أنّها استفاقت من قيلولتها، سارعت إليها وفي الأثناء اعترض سبيلها والدها، سلّمت عليه من مسافة بعيدة كي لا يلاحظ احمرار وجهها من البكاء. لكنّة دعاها قائلا:" هاتي ربح وتعالي إلى أحضاني، لقد اشتقت لكما". كانت "صبرا" بنت الثلاث وعشرين سنة البنت الكبرى لأبويها، تزوّجت منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات وتأخّرت في إنجاب طفلتها الأولى "ربح"، لم يفرح زوجها ووالدته بالمولودة، تمنّيا أن تكون ذكرا، ولكنّهما أجبرا الزوجة على تسميتها باسم حماتها... لحقت الجدّة الغرفة، أخذت حفيدتها بين ذراعيها لتسكتها وطلبت من "صبرا" أن تعود ...

حلم

صورة
 ققج ~ حلم  الكاتب ~ سالم سلوم ~ يكتب... ~~~~~~~~~ حلم نعتني بأبشع الصفات، قهقهت ساخرا، اشتاط غيظا، رمقني ممتعضا، فقأت عينيه، هشمته بحذائي، أردت الهروب منه؛ أمسك بزمار رقبتي، استيقظت قبل أن أختنق، وجدته قد مات.  سالم سلوم سورية