المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2024

فتات خبز

صورة
 قصة ~ فتات خبز الكاتب ~ مسعود غنام ~ يكتب .. . ««««««««««««««««« فتات خبز . صحوت منتصف اللّيل ، أوقل أنّي لم أنم تماما ، الزّمن ليس له قيمة سأنتظر ولو كلّفني الأمر، كلّ شيء ضدّي ، الحصار، اللّيل وصوت أقدام يروح ويجيء مع الظّلّ قبالتي ، أرضي يجب أن أفعل شيئا، وتدريجيا تذكرت التّعليمات ، هدأت وتخلّصت من عصبيّتي وصرنا نتقاسم المكان ، شعور غريب ، رجفة تخنقني تعتريني حتّى إذا ما تأهبت لنبدأ المهمّة ،  اختفى أثرها ليعاودني الملل مع شيء ما يثقل أهدابي، راحت الآمال تسوقني ، كنت أتخطّى حطامي ، صحائف أيّامي تغيّرت ، طباعي تبدّلت، في المنفى التقيت نفسي ، سرنا وسط قصائدنا كغريبين تائهين ، أملا يرمّم تمزّقنا الفضيع ، في متاهات شرودنا ، خوفنا وجوعنا فاجأنا ضوء آت من كوكب آخر ، وكأنّ روحي عادت ، سارعت نقطة من دمي الخطى علّها تحصل على ما يسدّ الرّمق لكنها سقطت ففتات الخبز اللّيلة غال !. خربشة مسعود غنام / الجزائر.

نجاة

صورة
 ق.ق ~ نجاة الكاتبة ~ ربا حسن حمزة ~ تكتب. .. «««««««««««««««««««« ..... نجاة ..... بنت جسراً فوق الذاكرة حتّى لا تقع في فخّ الذكريات كلّما حاولت اصطيادها برصاصة الحنين ؛  فغاصت في عمق الماضي أكثر وأكثر حين أدركت أنّه لا أوكسجين في الحياة خارج محيطها . ربا حسن حمزة

بُرْء

صورة
 قصة ~ بُرْء  الكاتبة ~ سعاد جكيرف ~ تكتب. .. ««««««««««««««««««« بُرْء    على الرغم من أني أعاني فوبيا الظلام، و لا أجرؤ على المكوث وسط العتمة  للحظات، إلا أن أفلام الرعب تستهويني كثيرا،فأنا مهووسة بكل ما له علاقة بالميتافيزيقيا وما وراء الطبيعة، من يعرفني يستغرب هذا التناقض في شخصيتي، جرأة واندفاع  يميزاني نهارا،بحكم مهنتي كصحفية  لا تهاب الصعاب  ولا تخشى المخاطر، وجبن وخوف يعترياني ،كلما حل الليل وخيم الظلام ،فأنا تلك التي لا تجرؤ على خط بضع خطوات لوحدها،دون إشعال حزمة من الشموع عند انقطاع التيار الكهربائي ،نقطة ضعفي هذه تنكد علي الصراحة، حاولت مرارا التغلب عليها،لكن تخونني شجاعتي، إذ بمجرد أن  أطفئ الأنوار،عند خلودي للنوم،تتملكني قشعريرة باردة تسري في كامل جسدي  وينبض قلبي بشدة"أخاله يكاد يخترق غلافه " وأتصبب عرقا، دقيقة، دقيقتين على الأكثر وأعلن فشلي الذريع في مواصلة التحدي، أضغط زر النور، فتنجلي الغمة وأعود لسابق عهدي فأتنفس الصعداء، هنا تنتهي معاناة لتبدأ أخرى،تنمّر زوجي واستهزاؤه بمخاوفي،جعلنا في الكثير من المرات نتشاجر رغم حبنا ...

سحابة الدم

صورة
  قصة ~ سحابة الدم الكاتب ~ الطاهر الثابتي ~ يكتب... «««««««««««««««««««« سحابة الدم تمتدّ يد الطفل إلى بقايا لحاف يستر جسد أمه النائمة حذوه كانت قد انتشلته من بين الأنقاض،يشد إليه اللحاف يهزّه هزّ الخائف :أمي أمي أسمع قصفا أسمع دويّا مرعبا... - نم يا صغيري ذلك صوت الرعد أرسله الله يسقي عطشنا وحرثنا غدا سنخرج الى الغدران لنشرب ونغتسل ونقيم من الثرى بيوتا وتماثيل بعد المطر يحلو اللعب - ثمة أضواء خاطفة أيضا إنني خائف  -لا تخف يا ولدي عندما ينزل المطر ليلا يحتاج إلى الأضواء ليعرف طريقه -لقد عرفت طريق المطر عندما تبرق تلك الأضواء نصبح نحن في غمرة الضوء ٫أراكم جميعا أنتِ وبقايا لُعبي وقطتي المجروحة وبقايا جدران بيتنا المهّدم وأثاثنا المكسور... -أمي لقد وصل الرعد إنه فوقنا..الضوء حارق يا أمي وبعض قطرات من الماء وقعت على وجهي. يمسح وجهه ويعرض يده على الضوء -إنه أحمر يا أمي مطر أحمر  وساخن يا أمي. يهزّ الرداء يجذبه كان الماء الأحمر يتدفق من تحتها ...داخله الشك غزت صوته حشرجة بكاء مكتوم :أمي أمي لم تخبريني أنك سحابة هذا المطر وأنّ دمك ماؤها المتدفق يهزّ الرداء من جديد وقد تمزّق أك...

خمار

صورة
 قصة ~ خمار الكاتب ~ كمال مناع عيسى ~ يكتب... ««««««««««««««««««««« خمار / أبرقت بجملة بصرية من وراء النقاب؛ خفتها ، عيناها عسليتان، كنا نقف متجاورين بالقطار، همست مرغما: _إما أن تبتعدي وإما أن ترفعي النقاب.  في الواقع أنا كنت مأخوذا بجمال عينيها وأيضا لا أتعدى على حريتها، ردت:إما أن تبتعد أو أطلب الشرطة.  ابتسمت: هكذا الرجال لكني غريب مثلك.  _كن رجلا فأنا غريبة مثلك.  لم أزد حرفا وانتظرت المحطة القادمة بفارغ صبر حيث وجهتي وشاءت الأقدار أن تكون وجهتها أيضاً، عبرنا خارج محطة المترو متباعدين ولسوء حظها أوقفها البوليس بتهمة النقاب كما هو معروف في العجوزة باريس ووجدتني أقف إلى جوارها وأسحب عنها النقاب وأقول للبوليس:  _إنها صديقتي ونحن في طريقنا إلى حفل تنكري.  وابتسم ذلك الشرطي وانسحب في أدب مبالغ فيه وطلب منا أن نستمتع بوقتنا وكرر اعتذاره بينما مضينا متجاورين حتى ابتعدنا وهي تتحدث بين الشكر لي واللعنة على باريس المقيتة ذات الحريات.  تبادلنا أرقام الهواتف وافترقنا وفي الليل طلبتها بالهاتف رد رجل قال إنه زوجها وشكرني على واجبي.  أدركت أن باريس مدي...

خمار- كمال مناع عيسي.

صورة
  خمار أبرقت بجملة بصرية من وراء النقاب؛ خفتها ، عيناها عسليتان، كنا نقف متجاورين بالقطار، همست مرغما: _إما أن تبتعدي وإما أن ترفعي النقاب. في الواقع أنا كنت مأخوذا بجمال عينيها وأيضا لا أتعدى على حريتها، ردت:إما أن تبتعد أو أطلب الشرطة. ابتسمت: هكذا الرجال لكني غريب مثلك. _كن رجلا فأنا غريبة مثلك. لم أزد حرفا وانتظرت المحطة القادمة بفارغ صبر حيث وجهتي وشاءت الأقدار أن تكون وجهتها أيضاً، عبرنا خارج محطة المترو متباعدين ولسوء حظها أوقفها البوليس بتهمة النقاب كما هو معروف في العجوزة باريس ووجدتني أقف إلى جوارها وأسحب عنها النقاب وأقول للبوليس: _إنها صديقتي ونحن في طريقنا إلى حفل تنكري. وابتسم ذلك الشرطي وانسحب في أدب مبالغ فيه وطلب منا أن نستمتع بوقتنا وكرر اعتذاره بينما مضينا متجاورين حتى ابتعدنا وهي تتحدث بين الشكر لي واللعنة على باريس المقيتة ذات الحريات. تبادلنا أرقام الهواتف وافترقنا وفي الليل طلبتها بالهاتف رد رجل قال إنه زوجها وشكرني على واجبي. أدركت أن باريس مدينة ترغمنا على أشياء كثيرة وتسرق من المرء أشياء كثيرة. بقلمي /كمال مناع عيسي عيسي. طرابلس ليبيا.

اللعنة

صورة
 ق . ق ~ اللعنة الكاتبة ~ ليلى المرّاني ~ تكتب.. . «««««««««««««««««««««« اللعنة..  قبل أيام التقيت بصديقي واثق بعد انقطاع طويل، أخذنا الحديث إلى تلك الأيام التي كنا نجتمع فيها مرّةً في الأسبوع، خمسة أصدقاء لم نفترق إلاّ حين شتّتنا الحروب وما تلاها من ظروف صعبة، فهاجر من هاجر، وانزوى ببيته من لم يعد يجد طعمًا للحياة. — هل تعلم بأن ماهر أصيب بالعمى؟ — ماهر؟ كيف؟ هو لا يزال شابّا. — لا أعلم، ولكنك تعرف بأنه هاجر إلى إحدى الدول الأورپية، أختي تعيش في المدينة التي فيها ماهر، ومنها سمعت بالخبر. وماهر له حكاية أغرب من الخيال، حاولت نسيانها، ولكنها قفزت الآن شاخصةً من دهاليز ذاكرتي بكلّ تفاصيلها، حينها كرهت ماهر وتجنّبته. حكى لنا تلك القصة البشعة ونحن في المقهى الذي نلتقي فيه، كان يحكيها بشيء من الانتشاء والسخرية.. وربما الألم! تحضرني الآن صورته، شابّ طويل القامة، لا يعيبه شيء سوى رمشة سريعة في عينيه بين الفينة والفينة، وقيل بأنه ورثها عن أبيه. ساقوه إلى الحرب بعد تخرّجه من كليّة الهندسة، وكذا آلاف الشباب الآخرين. يتكلّم بسرعة بحيث يبتلع نصف كلماته، ولكنه هذه المرّة أخذ يتحدّث ببطء و...

حنين

صورة
 قصة ~ حنين  الكاتبة ~ لرميساء حرور ~ تكتب. .. ««««««««««««««««««« حنين مضت أيام و هي لا تزال على هذه الحال شاحبة جاحظة العينين جسدا بلا روح  تجوب الحارات  ،أو ما تبقى منها علها تجد من يدلها على أثره. تسأل المسعفين تارة، و تتوسل المنقبين بين الرفاث تارة أخرى أن ترى الجثامين عله يكون قد ارتقى بينهم إلى رحمة الله فتخمد نارها، فيد الله أرحم به من يد العباد، طفل في العاشرة من عمره لوزي العينين جميل و له نمش على الوجنتين، خرج راكضا خلف  شاحنة المساعدات حاملا بيده آنية عله يملؤها ببضع قطرات ماء قد لا تروي عطش أهل بيته لكنها قد تسكت بكاء أخته الرضيعة ،ماتت الرضيعة جوعا،  و مات كل من في الدار جراء قصف قلب عالي الأرض سافلها، و بقيت الأم تجهش بالبكاء على من راح، و تتمسك بأملها الوحيد في الحياة هو إيجاد فلذة كبدها حيا أو ميتا قبل أن تطاله أيادي الاحتلال فيزج به بين المعتقلين في سجون اللاعودة. ا لرميساء حرور// المغرب

رسالة محارب

صورة
 قصة ~ رسالة  محارب  الكاتبة ~ سيليا بلقاسمي ~ تكتب. . ««««««««««««««««««« رسالة  محارب كتب لخطيبته رسالة قال فيها  : رويدة العزيزة ، لا أعرف أنّ القدر قد يضطّرنا أن  نرحل  دون اللقاء   و نفلت باليد التي  ألفنا ودّها التي  بها أشدّ أحزاني و فرح الأيّام    ها قد أتى اليوم ليصيبني  بما أصابني  لا أعرف كيف أقهرتنا الحرب و كسرتنا  كسرا فلم يسلم منها لا الشجر ولا الناس  كذلك الدّواب عزيزتي أجهل  إن كنت  ستقرئين وداعي  فقد حملت أقراحي و تعب الرّحيل لهذه النهاية  بعدما قصف المحتل  بيتنا  توفي أبي و إخوتي ، كل شيء تدمّر ظللت أنا شاهد على مأساتي و كلّ الدّمار رويدة الحبيبة: لا تبكي أرجوك و إياك و غصّة القلب أن أكون خذلتك إنما أريد لك السلام و الأمان فإني مطلوب لدى العدوّ لذلك لا أحبّذ لك ألوان العذاب و الخوف  إنني اليوم أشبه بقلب لا ينبض ،كشجرة اجتثوها من جذورها بعد أن أرغمونا على النّزوح  يريدون نزع الحياة منا ثم الإلقاء بنا للموت   اغتصبوا أرضنا و فرضوا علينا ا...

رسالة محارب - سيليا بلقاسمي

صورة
    رسالة محارب كتب لخطيبته رسالة قال فيها : رويدة العزيزة ، لا أعرف أنّ القدر قد يضطّرنا أن نرحل دون اللقاء و نفلت باليد التي ألفنا ودّها التي بها أشدّ أحزاني و فرح الأيّام ها قد أتى اليوم ليصيبني بما أصابني لا أعرف كيف أقهرتنا الحرب و كسرتنا كسرا فلم يسلم منها لا الشجر ولا الناس كذلك الدّواب عزيزتي أجهل إن كنت ستقرئين وداعي فقد حملت أقراحي و تعب الرّحيل لهذه النهاية بعدما قصف المحتل بيتنا توفي أبي و إخوتي ، كل شيء تدمّر ظللت أنا شاهد على مأساتي و كلّ الدّمار رويدة الحبيبة: لا تبكي أرجوك و إياك و غصّة القلب أن أكون خذلتك إنما أريد لك السلام و الأمان فإني مطلوب لدى العدوّ لذلك لا أحبّذ لك ألوان العذاب و الخوف إنني اليوم أشبه بقلب لا ينبض ،كشجرة اجتثوها من جذورها بعد أن أرغمونا على النّزوح يريدون نزع الحياة منا ثم الإلقاء بنا للموت اغتصبوا أرضنا و فرضوا علينا الاخلاء قد قصفوا كل الحياة فأصابها العطب كل يوم نفقد فيه عشرات الأطفال حتى أصبح دم و كرامة نساءنا مستباح أخبرك أنني لم أفلت يدي جبنا مني إنما لأحميك من وطيس الأيام خسرت كل شيء أهلي و بيتي و حتى قلبي ل...

قرار

صورة
 قصة ~ قرار الكاتبة ~ ربا حسن حمزة ~ تكتب.. . ««««««««««««««««««« ...قرار ... استلقت على كتف الحنين  احتضنت ذبذباتِ صوته   وعجزت أن تنسى ..... مرّرت دموعها على خده نادت ملامح طيفه ورجته أن يبقى .... رجع الصدى حاملاً أكفانه و اعتذاراً  ... لا عودة.... استجمعت بقاياها وتبعت أثر الخيال .... أوصدَ باب الذاكرة واختفى بعيداً ..... عادت  بذكرياته و حطامها  و نسيماً من روحه .....  اعتنقت الصمت وقرارها : ألّا تنسى ... ربا حسن حمزة

تمرُّد

صورة
 ق.ق.ج ~ تمرُّد  الكاتب ~ بشير علالي ~ يكتب... ««««««««««««««««««« تمرُّد نظر إلى السماء المتلبدة بالغيوم، وقرر أنه لن ينحني للعاصفة مرة أخرى. تلك الليلة، خرج من بيته حافيًا، وخلفه صوت الماضي يندثر مع كل خطوة. بشير علالي   / الجزائر

هايبون

صورة
 ق.ق. ~ هايبون  الكاتبة ~ رويده الترك ~ تكتب.... «««««««««««««««« هايبون  توق تجلس أمام مرآتها، تتجمل ،تضع تلك الألوان الجذابة على وجهها ،تجذبها رائحة عطر لانكوم الفرنسي المنعشة القديم ، نثرته بفائض ، سرحت شعرها ،عانقته الأكتاف بحرارة جلست على أرجوحتها، تأملت تلك الساعة قاتمة الدقائق والثواني، عم الصمت المكان، إلا شخيره ودقات الساعة. توق_ يعانقها بحرارة.. شعرها ، وعطر مثير!! رويده الترك

الأرجوحة

صورة
 ق.ق. ~ الأرجوحة  الكاتب ض عادل عبد الله تهامي ~ يكتب.. «««««««««««««««««««««« (الأرجوحة) جاء صوته هادرا وسط جمع غفير مرددا نص الآية الكريمة: "أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم" وعقب قائلا:  من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فالله حي لا يموت" فهدأت ثورة الجموع ،وقال عمر : وكأنني أسمع تلك الآيات للمرة الأولى..!   سار في أسواق المدينة ، وتفقد شؤون الرعية ، وحمل على كتفه جوال الطحين وطرق باب فقراء يئنون من الجوع ، وصنع لهم الطعام فهدأت نفسه.  جلس على فراش من الحصير ووضع تحت رأسه حجرا ، واستظل تحت شجرة وارفة حتى غاب في نوم عميق..! قالوا:  كليوباترا في نزاعها مع شقيقها حتى جيشا الجيوش وتصارعا  فكاد يصرعها ، هربت سرا إلى روما ، ومنحت نفسها قربانا لقيصر وولدت ذكرا أسمته بطلميوس قيصر ، وعادت تحت لوائه ؛ لتتخلص من الشقيق وتسود القصر المنيف ، وبين مارك أنطونيو وقيصر تحركت مشاعرهاحتى مات أنطونيو ، وتجرعت السم لتلحق به.  قال لعمرو : إن الفساد استشرى في مصر ، وسادت الوثنية ، وأن الشعب من طغيان قيصر  فعبر بحر القلزم وسار بجيشه ن...

نسيان

صورة
 ق.ق ~ نسيان  الكاتبة ~ ربا حسن حمزة ~ تكتب. . ««««««««««««««««««« ...نسيان.... مهامُها كثيرةٌ بعد ليلةٍ قارسة الحنين ..... أزالتْ آثار انفجار الألم ، نظفت رماد احتراق الروح ، رمت شظايا القلب المكسور في أدراج الماضي  ،  و سكبت الدموع في قوالب الذاكرة ....  لتمسح بعدها الغبار عن رواية الرحيل و تجمع شتات الأقلام النازفة  فتبعثر  الذكريات على قرطاس هزائمها  وتتهيّأ تحت جنح الليل  لكتابة نص ألم جديد . ربا حسن حمزة

رقصٌ على أنغام الكمان

صورة
  قصة ~ رقصٌ على أنغام الكمان الكاتبة ~ رانيه الصباغ ~تكتب.. «««««««««««««««««« رقصٌ على أنغام الكمان أمضيت سنيناً طويلة من عمري وأنا أقفز على رجلٍ واحدة فأنا نصف إنسان خلقت بنصف رأس ونصف جذع وبذراعٍ ورجلٍ واحدة .لم أكن أجيد التصفيق ولا ربط فردة حذائي وأكثر ما كان يحزنني أني لا أستطيع العزف على الكمان بيدٍ واحدة. في إحدى الأيام دُعيت لحضور حفل موسيقي في مدينة تشطرها الحدود نصفين بين إقليم الشمال وإقليم الجنوب. استمتعت بسماع الموسيقى وكان البعض يرقصون على أنغام الكمان وإذ بي قد لمحت نصف إنسان يحاول الرقص دون جدوى اقتربت منه وتفاجأت أن نصف وجهه يشبه نصف وجهي ونصف جسده يشبه نصف جسدي كأننا كنا كائناً واحداً وانشطرنا.لقد وجدت اليوم نصفي الآخر. تجادلت معه؛ إن كنت النصف الأول أم النصف الثاني، ولأني خلقت منه تنازلت له عن الدرجة الأولى فكنت النصف الثاني. التصقت به وبدأنا نرقص مع الأنغام ولأن رجلي أوجعتني من القفز سمح لي أن أتكئ عليه وقال لي في صمت:لو اتكأتِ عليّ طيلة العمر فلن أقول لكِ لا. اتفقنا أن نذهب في الغد إلى طبيب جراح ليخيطنا معاً بعد أن تأكدنا أننا متطابقين بالنسج وزمرة الدم . انته...

و لكنه لا يأت

صورة
 قصة ~ ولكنه لا يأت  الكاتب ~ أحمد حامد ~ يكتب.. ««««««««««««««««« و لكنه لا يأت إنه منتصف الليل و لم يعد هناك كثيرا من الوقت. يجب الإسراع للفراش في الحال، و لو أني أحب السهر كثيرا. أبدأ  بطقوس معروفة،  أنتفض من أريكة الصالون الوثيرة، أغسل أسناني سريعا، أطفىء أنوار البيت، و أذهب لغرفة النوم و أنا أتخبط في قطع الأثاث وسط الظلام. و أخيرا أتسلل تحت الغطاء في هدوء كي لا أزعج زوجتي التي سبقتني للفراش بكثير . هناك تكات الساعة الرتيبة،  الدقائق الطويلة  في انتظار قدوم النوم و لكن…النوم لا يأت.  هناك الأرق، هموم تتزاحم في رأسي، هناك شخير زوجتي، و عشرات الأفكار تمنع النوم من عيني. الأمس أعلن لي الطبيب عن إصابتي بداء السكري و وصف لي حقن الأنسولين في الصباح و المساء، طلب مني رجيم قاس و التخفيف من ضغط العمل. في الغد سأقابل المدير، إنه شديد السمنة، متجهم دائما و غاضب، أعرف جيدا ما ينتظرني الغد، كثيرا من العمل، و طلبات المدير التي لا تنتهي كأني الموظف الوحيد في الشركة. و المرتب….أنه لن يكف لآخر الشهر ، سوف أضطر حتما إلى إلغاء الأجازة الصيفية للشاطىء، و أواجه غضب زوج...

اختطاف

صورة
 قصة ~ اختطاف  الكاتب ~ د. نبراس سالم ~ يكتب.. ««««««««««««««««««« اختطاف  صفعتهُ، بكل ما استطعت من قوة، حتى بانت آثار خدوش أضافري على خديه، كيف يجرؤ ويناديني بغير اسم، حتى لو كان غريبا عني، ومهما كانت العواقب. متأكدة بأنها مجرد اشتباه، لا أملك ما يستحق ليخطفوني، بسببه، حتى زوجي موظف بسيط في الدولة، وراتبه الشهري يكفينا لنصفه فقط. يدخل الغرفة كل يوم، هذا الحقير، يُمثل أمامي دور البراءة، والحرص عليّ، يجلب الطعام، ويصرّ عليَّ تناوله، يهتم بنظافة ملابسي، أعلم برغبته الحيوانية نحوي، لكن هيهات، إحساسه بالخوف يمنعه، أقابله بالصفعات والركلات، كلما تقدم نحوي، لا أستطيع السيطرة على نفسي، كلما أراه. الغرفة قذرة مثل صاحبها، تفوح منها رائحة البول، والغائط يلتصق بدشداشتي، يقوم بتنظيف جسمي وملابسي وغطاء الفراش، كل يوم، أجبرني على ارتداء الحفاظات، يا لوقاحته. كم مرة حاولت الهرب، لا أستطيع الجري، آلام الركبتين تمنعني من الاستمرار، يقبض عليّ، في منتصف الطريق، مجبرة أعود، حتى أقفلوا الباب بوجهي، ليمنعونني من تكرارها. أشعر بحزن كبير. تمضي الأيام وليس هناك خبر منهم، آه، عتبي على زوجي وأولادي...

نضوب

صورة
  ق.ق.ج ~ نضوب  الكاتب ~ بشير علالي ~ يكتب... «««««««««««««««««« نضوب تسارعت خطواته، وقلبه يختنق بين ضلوعه كطائر مذعور. جرى نحو الأمل بعزيمة متهالكة، لكن الطريق طال . كل خطوة تسحب روحه، حتى وصل إلى النهاية أخيرا،  وصل فارغا ..... جسد خاو، بلا روح ولا حلم. بشير علالي /   الجزائر

الذاكرة المسافرة

صورة
  قصة ~ الذاكرة المسافرة الكاتب ~ د . أنور ساطع أصفري ~ يكتب.. ««««««««««««««««««« الذاكرة المسافرة . نصٌ قصصي . .... أمامَ مرآةٍ كالحةٍ وقفتُ أتأملُ نفسي ، عينانِ غائرتانِ ، وجهٌ شاحبٌ شاخصٌ تنتشر فيهِ الأخاديد ، تنكّرتُ للخيالِ ، فأخذتُ أشتمهُ ، أضربهُ بغضبٍ وإنتصار ، زادَ إنفعالي ، بصقتُ ، فسال الّلعابُ على المرآةِ ، شكّلَ بقعةً إستطالت نحو الأسفل ، تراءى لي من خلالها ومن بعيد صورٌ متتابعةٌ كأنها تلاحقني ، السماءُ تتقلّصُ ، القمرُ أخذَ شكلاً مُضلّعاً فوضوياً ، أُناسٌ يعبدون الصخر . وصلتُ عَبَرَ طريقٍ ضيّقةٍ وعرة ، في الوقتِ الذي كانت فيهِ الشمسُ تُخفي آخرَ شعاعٍ من أشعتها الذهبية عن قريةِ " أُم الصخور " . أحسستُ أنّي أشمُّ رائحةً غريبة ، لا أدري كيف صنّفتها بأنها رائحةٌ شيخوخةٍ مقرفة ، هربَ الجميعُ مني حتى الأطفال ، صمتٌ غريبٌ يُخيّم بعثرتهُ صرخةٌ قويةٌ تلاها قرعٌ مُرعبٍ للطبول مصحوبٌ برقصٍ جماعي مخيف . تيبّست شفتاي ، تتفاقمُ حالتي ، تنحبسُ كلماتي ، قلت في نفسي : - لماذا أرسلوني إلى هذه القرية مُشرفاً تربوياً ؟، كنتُ سأعزفُ لهم لحناً جديداُ بقيثارةٍ لم يسمعوا عنها من قبل ،...

غياب

صورة
 ق.ق.ج ~ غياب  الكاتبة ~ رومي الريس ~ تكتب... . ««««««««««««««««  غياب  لم ترجع الأم لصغارها... فقد دهستها سيارة في طريق العودة...ماتت بسبب شخص متجرد من المشاعر الإنسانية ولا يعرف شيئاً عن الرفق بالحيوان .  بقلمي رومي الريس