المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2024

الكتاب السحري

صورة
 ق.ق ~ الكتاب السحري  الكاتبة ~ نجاح التجاني ~ تكتب... ««««««««««««««««« الكتاب السحري        آدم طفل صغير يحب اللعب مع أصدقائه دائمًا. وفي أحد الأيام وقبل غروب الشمس، أعطته والدته كتابًا جديدًا لامعًا وقالت له: "هذا كتاب سحري يا آدم، في كل مرة تقرأه ستسافر إلى أماكن بعيدة وتلتقي بشخصيات رائعة." بدافع الفضول، فتح آدم الكتاب وبدأ يقرأ، فجأة وجد نفسه يطير فوق محيط لامع! في الأسفل كانت الدلافين تقفز عاليًا في الهواء، وكان يسمع ضحكاتها المرحة، ابتسم وقلب الصفحة التالية، هذه المرة كان يسير في غابة مليئة بالحيوانات الناطقة، رحبت به بومة حكيمة قائلة: "مرحبًا بك أيها القارئ الصغير! كلما قرأت أكثر؛ ستتعلم وتكتشف المزيد!" وبينما واصل آدم القراءة، زار القلاع، وصعد الجبال، وتمكن من مساعدة فارس شجاع في هزيمة تنين مخيف! كل فصل جديد كان يأخذه في مغامرة مختلفة، مليئة بالأفكار الرائعة والمعرفة الجديدة. بعد أن انتهى من قراءة الكتاب، أدرك أن شيئًا سحريًا قد حدث بالفعل، لم يستمتع فقط بأفضل مغامرات حياته، بل شعر أيضًا أنه أصبح أقوى وأذكى، قال في نفسه بفرح: "القراءة تأخذني إلى أ...

موهبةٌ فذة

صورة
  ق ق ~ موهبةٌ فذة الكاتبة ~ رانية الصباغ ~ تكتب... ««««««««««««««««« موهبةٌ فذة فتحتْ الخزانةَ  واختارتْ أحدَ الوجوهِ وانصرفَتْ على عجلٍ لآداءِ أحدِ أدوارِ البطولةِ. منذ أن اكتشفَ المخرجُ قدرتها المذهلةَ على تقمصِ الأدوارِ استغنى عن كلِّ الممثلين و أوكلَ إليها آداء جميع الأدوارِ . ولكي يكون الأمرُ مقنعاً للجمهورِ طالبها بنزعِ وجهها الحقيقيّ وأعطاها عدداً كبيراً من الوجوهِ المستعارةِ ترتديها حسب الدور الموكل إليها وسمحَ بوجود بعض الكومبارس إلى جانبها.  باركَ المنتجُ صنيعه ووسّعَ عليه بالعطاء لأنّ ذلك وفّر عليه أجرَ طاقمٍ كبيرٍ من الممثلين. كان الجمهورُ يصفّقُ بحماسٍ ويتفاعلُ مع آدائها المميزِ. تعبَتْ كثيراً من التمثيلِ، وأرادَت أن تعودَ لنفسها قليلاً وتعيشَ حياتها لبعضِ الوقتِ ،فتحَت الخزانةَ باحثةً عن وجهها الحقيقيّ إلا أنّها -للأسف- لم تجده.  كانت متأكّدةً من أنّ المخرج هو الّذي أخفاه وربما أحرقَه لتستمرَ بالتمثيلِ دون توقفٍ.                                  رانية الصباغ/سورية

حكايةٌ لاتزال تُحكى

صورة
  ق . ق ~ حكايةٌ لاتزال تُحكى الكاتبة ~ رانية الصباغ ~ تكتب.. «««««««««««««««««« حكايةٌ لاتزال تُحكى يُحكى في سالفِ الزّمانِ :أن رجلاً طيباً كان له بستانْ. أشجاره عنبٌ ورمانْ. يجري به نهرانْ .يحسده عليه كل قاصٍ ودان. وكان له ولدان.غير أن عصابة اللصوصِ طمعَت بأرضه. وأرادَتْ سرقةَ مالهِ و خيره .وهتكَت سترَهُ و عِرضَه. فحمى بستانه بسورٍ شاهقٍ عظيم ،ليدرأ عنه غدر الطامع اللئيم،وكان له بوابتان. قام بحراستها الولدان. غير أن شجاراً اشتعل بين الإخوة .وكبرت بينهما الجفوة، بكيد العِدا و النسوة. وتفاجأ الرجل الكريم ،بدخول العدو اللئيم ، بينما كان الأهل نيام ،دون أن يحدث في السور  حطام. وقام الجميع مهاجمين ، عن أرضهم مدافعين .حتى توارى العدو خلف الحقول والرجل في ذهول. وعندما سأل ولديه عن الأسباب أقسما أنهما لم يفتحا الباب. لكن اللصوص عاودوا الهجوم مرارا،ليلاً نهاراً، خفيةً وجهارا. ذهب الرجل إلى الحكيم ،يستشيره في أمره العظيم . قال حكيم الزمان:أحد ولديك خان وأعطى العدو الأمان ، فإذا جاء العدو الساح، لا يلهِك الصياح ،ولا تحمل السلاح، واعتلِ  السور وارقب ما يدور، وانظر سهم العدو أين ذاه...

حظيرة الخنازير

صورة
 ق.ق. ~ حظيرة الخنازير  الكاتب ~ عادل عبد الله تهامي ~ يكتب... «««««««««««««««««««««« "حظيرة الخنازير" يترنح الحرف ، وتقف عبرة على الحافة عاجزة عن القرار،تراقب عينان صغيرتان تطل من بين الركام..!   رقصاتهم ماجنة ، عرايا في نشوة ، يشربون نخب انتصار زائف، و جيش لا يقهر ، أمانهم خلف سياج طويل يفصل بين أم و أطفالها . جثا فوق ركبتيه و فرد جسده حتى لامست بطنه صفحة الأرض ، زحف  و هم خلفه حتى عبروا السلك الشائك. كان البحر كطفل صغير ينام قرير العين ،وكان الجو صحوا رطبا يلثم وجوههم  يبتهجون وهم يطيرون ببالون الهيليوم كملائكة أتوا للتو من جوف السماء..!  تدريبات شاقة تعلموا فيها كيف يقيدون حركة الخنازير البرية..!  راقب بمنظاره أعدادهم ،راق له البصق ولكنه تراجع ؛حتى لا تسقط لعناته فوق أرض يتوق لتقبيلها . تقابلوا من البر والبحر والجو كخلية نحل حول ملكة متوجة تنتشي بسحرها. حاصروا الخنازير و ساقوهم حتى عبروا السياج ،وثقوا لحظة الدخول ولحظة الخروج ، ورفعوا أيديهم بعلامة النصر. عادل عبد الله تهامي السيد علي  مصر

وقود

صورة
 ق .ق.ج ~ وقود الكاتب ~ سالم سلوم ~ يكتب... «««««««««««««««««« وقود  تدحرجت الرؤوس أثناء وطيس المعركة، تربع القادة على تلالها، وهم يترعون نخب الصلح. ✒.. سالم سلوم /سورية

وداع حياة...

صورة
  ق . ق ~ وداع حياة... الكاتبة ~ ابتهال صالح ~ تكتب.. . ««««««««««««««««« وداع حياة... .............  تلك الطفلة البريئة، النقية ،حياة، تحمل في طياتها آمالاً كبيرة، تتراقص مع نسائم الأحلام، تقطن الروح،  تجيد الأحاديث الشيقة وتجذبك إليها بنظراتها مثيرة الجمال، تشق طريقها بجد ونشاط، لا تعرف الكلل او الملل، لكن الحظ لا يأتي معها بكل خطواتها، فتتعثر كثيرا وتقف من جديد لتلتهم الصعاب والتحديات وتكون أقوى، تؤمن بأن المستقبل يخبئ لها دوما الأجمل.. وقفت ذات يوم وعزمتْ على الرحيل، فحزمت أمتعتها وحملت حقائبها وودعت أياماً مضت وسنين عجاف، أضاءت شمعتها وكتبت فوق سطورها الآن سأبدأ من جديد.  خرجت إلى الحواري والساحات لترى بأن الركام والغبار يغطي المكان، وأشلاء الشهداء بكل مكان، أنهار من الدماء ودموع أطفال ونساء لا تتوقف. تسمرتْ بمكانها لتصرخ متوعدة لحظها الأليم وعدوها اللئيم. باتت حياتها مجرد حلم تنتظره عند مفترقات الطرقات ومحطات الانتظار لعل وعسى يأتي يوم يحمل لها أسارير الفرح ويشرق بقلبها الأمل. إبتهال صالح...فلسطين 🇵🇸

فقاقيع الهواء

صورة
 قصة ~ فقاقيع الهواء الكاتب ~ عبد القادر صيد ~ يكتب «««««««««««««««««« فقاقيع الهواء يبث التلفاز شريطا هادئا عن حياة الحشرات .. يمرر النادل قطعة قماش على الطاولة ليلغي بها و ينسخ عرائس الجلسة السابقة مدشنا عالما آخر من الخيالات على يد هذا الزبون الجديد ،فلكل زبون عالمه الحميمي ،طلب أول ما وصل شيئا ثم استدرجته آلة المقهى فهدهدته فأحس براحة كبرى ، وشرعت أعصابه في الاسترخاء كأنه داخل فقاعة ماء ، و شيئا فشيئا راحت تصله ضوضاء المكان ثقيلة متقطعة ، بعدما ارتسمت هالة تعكس حالته النفسية ما لبثت أن لفّت محيط الطاولة كله .. و الشريط الهادئ عن حياة الحشرات مستمر و تزداد معه الفقاعة انتفاخا.. انتفخت الفقاعة إلى أن أحس أنه امتلك المكان كله بمبلغ زهيد، يتفرج على المارين دون إذن و بألف مبرر قد يكون أبسطها أنه قد اقتطع تذكرة التسلية في حديقة الإنسان، أما الكائنات المارة أمامه فإذا نظروا إليه فإنما خلسة و صفاقة ..مازال الشريط الهادئ عن حياة الحشرات و ما زالت الفقاعة تزداد انتفاخا .. شعور ممتع و هو يتابع انهماك هذه الكائنات في قضاء مصالحها ، كأنه يمر عليها على متن قطار.. الكل معني بنفسه .. كأنه يوم ...

فزاعة

صورة
 ق.ق.~ فزاعة الكاتبة ~ فدوى كدور ~ تكتب. . «««««««««««««««««  {فزاعة} خرجتْ باكرا لتحتطب ، عادتْ متأخرة خاوية الوفاض،  بدل أن يسألها زوجها عن سبب تأخرها، خاطبها بنبرة حادة وهو مستلقيا على حصير منسوج بخيوط نايلونية:   "أين هي حزمة الحطب؟!." أجابته والغيض يراقص أطرافها ويصك  أسنانها:  "شكلت بها فزاعة قش على هيئة رجل، لتبعد عنا ذئاب البشرية، الآن هي جاهزة تحتاج فقط لقبعتك، فهل تعيرها إياها؟." وقف عوسجا وقد اجتاحه الخرس لهنيهة، ثم ألقى بقبعته  أرضا وخرج متعثرا في رفله ويتمتم كلمات نابية. بقلم  فدوى گدور

قوالب

صورة
 ق.ق.ج ~ قوالب  الكاتب ~ سالم سلوم ~ يكتب... ««««««««««««««« قوالب  كلما جاد بحرفه أتحفوه برائع وجميل، أحيانا..ب جدا ذات يوم.. سال المداد دما، انبرت الأقلام.. بينما كلماته ترقص كما الطير.. مذبوحا من الألم، بلا قراءة. ................................ ✒سالم سلوم سورية

عقوق

صورة
 ق.ق.ج ~ عقوق  الكاتبة ~ لوقاف جميلة ~ تكتب... «««««««««««««««««« عقوق  فتحت باب الغرفة، لفح وجهها نسيم الغياب ، سمعت صرير الخزائن الفارغة ؛ مسحت دمعها وهمّت بطي الشوق وترتيبه في جوفها كثوب للعزاء. لوقاف جميلة

أضغاث

صورة
   ق.ق.ج ~ أضغاث  الكاتبة ~ إقبال جمعة ~ تكتب. . «««««««««««««««««« أضغاث يتسرب الحزن إلى نبضها، يندس خلسة في حلمها.. هناك ينتظرها هو على ذلك المقعد؛ مضيعاً لهفة اللقاء! إقبال جمعة سورية

نُدبَة

صورة
 ققج ~ نُدبَة الكاتبة ~ نجاح التجاني ~ تكتب. . «««««««««««««««««« نُدبَة رُفِعَتِ الرَّاياتُ، غَنَّى الجَميعُ بالنَّصرِ، بَينَما اختَبَأَت دُموعي في زَوايا قَلبي المَفطورِ، تَروي قِصَّةَ فُقدانٍ لا تُحكَى. نجاح التجاني/ الجزائر

انزلاق

صورة
 قصة  ~انزلاق الكاتبة ~ سيليا بلقاسمي ~ تكتب. . ««««««««««««««««««««« —- انزلاق —--   ها هُناك  بِباحَة المَقهى  قبالة الشّارع جالسٌ خَلف  ظلال الأيّام يُحاول العبور و ضَبابية الحَياة   تَتصاعدُ أدخنة السّيجارة ترسم على ملامحه تجاعيدًا بِلون  الهُموم.. أخذَ يتأمّلُ  حِيناً  طلاسم الفنجان لعلّه يفكّ بعضًا من عُقدٍ أرهقت عمره  سافر في عتمة التّفكير ، نَفدَت  السّيجارة  دونَ أن تَنْفَد المَتاعب .. قِيل لَنا أنّ الحياةَ حلوة لكن لم  يخبرونا عن أوْجاعِها  كَيف نَسوا أنْ يخبروننا كيف يَموتُ الإنسان  في حضرة الأحلام المبتورة ؟! مَرّت لَحظة  فراره كما البَرق ، ماذا دهاك أيّها المُتعثّر قُم  و لا تطيل البقاء  فهناك الأمنيات على رصيف الانتظار  لا عليك ،حتى الزّهور  تكون خبيئة بذرة  تحت  الثرى لتعود أكاليل الجلنار  انصرف يجُرّ عربته لعل يسترزق قليلا ممّآ يبيعه من أدوات مدرسية فعلى  كاهله أعباءً تثقل مسيره  بدأ يفكّر في بناته الثلاث و تكاليف المدرسة ... سيليا بلقاسم...

صبر

صورة
 ق.ق.ج ~ صبر الكاتبة ~ رولا غندور ~ تكتب . «««««««««««««««««« ✍️ صبر تلقّفتْها الأحزان، حاولَ كسرها، تفنّنَ وأبدعَ، قاومتْه، نثرَتْ بذورَ حِلمِها، أرّقتْها معركةُ الموازين، أخيرًا انتصرَ عقلُها؛ بلا رجعةٍ، سقطَ من عينها كدمعةٍ شاردةٍ؛ أثمرت شجرة آمالها. رولا غندور/سوريا

مفاجئة

صورة
 ق.ق.ج ~ مفاجئة الكاتب ~ امجد محمد علي ~ يكتب. .. «««««««««««««««««««« مفاجئة عندما غرقت، مددت يدي نحوها، وبدلاً من أن تستجيب بالتوسل أو الركض للنجاة، قامت بالتصفيق. أمجد محمدعلي، العراق 🇮🇶

هذا أنفي

صورة
  ق.ق.~ هذا أنفي  الكاتب ~ بشير علالي ~ يكتب.. ««««««««««««««««« هذا أنفي كان مسعود رجلا ذميمًا، بأنف كبير يحشره في أمور لا تخصه يتدخل في مالا يعنيه. زملاؤه في العمل يعرفونه بفضوله المزعج، و كان عبد الحي، الصديق المقرب، الأكثر تضررًا من هذا التدخل، سواء في الأمور العملية أو الشخصية. في يوم من الأيام، تجاوز كل الحدود حين بدأ يتدخل في مسائل عائلية حساسة تخص عبد الحي، الذي لم يعد يتحمل. في لحظة غضب شديدة، أمسك بأنفه الكبير وقال: "إن كان لا يكف عن التدخل في حياتي، فأنا أحق به!" وقطع الأنف دون تردد. لم يتردد المتضرر في رفع شكوى، متوجهًا إلى المحكمة. أمام القاضي، روى كيف تم قطع أنفه، مطالبا بالتعويض. وقف عبد الحي بثقة وقال: "سيدي القاضي، هذا الأنف كان يعيش حياتي أكثر مما يعيش حياة صاحبه. تدخله المستمر في حياتي جعله يبدو وكأنه ملكي. لذا، أخذته لنفسي، فأنا لا أستطيع تحمل المزيد!" بشير علالي  / الجزائر

شعوذة

صورة
 قصة ~ شعوذة الكاتبة ~ رانية الصباغ ~ تكتب.. . «««««««««««««««««« شعوذة سارا معاً قبيل المغيبِ في طريقٍ تتعانق فوقه أغصانُ الأشجارِ يتجاذبان أطرافَ الحديثِ . فاجأها بما يعرفه عنها وكأنّها كتابٌ مفتوحٌ أمامه وهو يقرأ فصولَ هذا الكتابِ . أقسمَتْ عليه أنْ يُخبرها بسرّه وتحت إلحاحها خلعَ نظّارته عن عينيه وقال لها:ارتديها وأخبريني ماذا ترين؟ وضعتها على عينيها فإذا بها تراه عن كثبٍ وتقرأ ما يجول بأفكاره وقد هالها ما  رأتْه من أطيافِ نساءٍ ،فما كان منها إلا أن خلعَتْ النظّارة وأعادتْها له. قال لها: ها قد بُحتُ لكِ بسرّي أفلا تبوحين لي بسرّكِ؟ ضحكَتْ بصوتٍ عالٍ وقالتْ أيُّ سرٍّ؟ لم يبقَ شيءّ إلّا ورأيتَه من خلالِ نظّارتكَ اللعينةِ. قالَ لها: بلى قولي لي ما هذَان؟ لم أستطعْ رغم ارتداء النظّارة أن أدركَ حقيقتهما . وأشارَ إلى سلسلةٍ ذهبيّةٍ في عُنقها يتدلى منها قفلٌ ومفتاحٌ .  حاولتْ التملصَ من الإجابةِ لكنّه حاصرها فأخبرَتْه بأنّها عازمةٌ على أن تفتحَ قلبه بهذا المفتاحِ لتدخلَه عنوةً وتقفلَ خلفها البابَ. وقف مستسلماً ،رافعاً الراية البيضاء، فقد أرتْه نظّارته أنّه لا طاقةَ له أمامَ ...

مقاولة مواطنة\ من لحيتو/حبل الحقيقة

صورة
  ق.ق.ج ~ مقاولة مواطنة\ من لحيتو/حبل الحقيقة الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ يكتب. .. ««««««««««««««««««««« ١-----مقاولة مواطنة بعد الفيضانات الأخيرة، وقف الصحفي مصوبا عدسته نحو القناطر المهدمة، وهو يعد تقريره، كان يسأل المواطنين عن تواريخ تشييدها، وقبل أن ينهي استعداداته وقف على واحدة لم يمسسها سوء! حين سأل أتاه اليقين: لقد تركها الاستعمار الغاشم. ٢-----(من لحيتو...) صدفة التقيا، تكررت المواعيد، وبعد أن صارت قاب قوسين أو أدنى...اعترفت له بديانتها!  بذل وسعه ويزيد لإقناعها باعتناق معتقده، ولما قضي الأمر... قاطعته معللة من متن الكتاب. ٣-----حبل الحقيقة أدلى بدلوه، تعلقوا به، انقطعت الرَّشا،  وقد نذر ألا يغادر حتى ينقذهم!   لم يكن يرجو جزاء ولا شكورا... بعد عام، تقلد وسام الشجاعة، وتحت عنوان (المُخَلِّص) أقيمت له نصب تذكارية على امتداد ساحات جمهورية الذئاب. -أبوالقاسم محمود/المغرب.

خيال تعدى حدود الخيال

صورة
  ق.ق.ج ~ خيال تعدى حدود الخيال  الكاتب ~ بسام صلاح ~ يكتب... «««««««««««««««««« خيال تعدى حدود الخيال كانت روحا و جسدا تفتش عن حبيبها بين الركام، بين الجراح والآلام ، لم يكن أحد يدري سواها بأنه شعلة أمل فقد ولدت من معاناة قلب و روح، فما زالت تتذكر كل لحظة مرت بها ، كل لحظة عاشت لأجلها،  فلا تلام على فرط خيالها، أو على لحظة تعيش لأجلها،  فدعو الحق لمن أراد أن يحكي بأن يحكي و  لمن أراد أن يبوح بأن يبوح ، أما يكفي بأنه عاش العمر وحيدا معذبا مجروحا  بقلمي ..بسام صلاح

خيمة مهترئة

صورة
 هايكو ~ خيمة مهترئة الكاتب ~ بشير علالي ~ يكتب. ««««««««««««««««««« خيمة مهترئة   عواء ريح الخريف    بردٌ بلا بيت --- أقدام حافية   أوراق الخريف غطاء   درب النزوح --- غروب حزين   يتامى نائمون  سماء باردة بشير علالي  / الجزائر

رسم ساحر :

صورة
 قصة ~ رسم  ساحر      الكاتب ~ إبراهيم حمادة ~ يكتب.. . «««««««««««««««««  رسم  ساحر :     في يوم صيف حار وقائض،ابتاع الأب لابنه علبة أقلام تلوين ،في حينه افترش الابن بساطا على أرض قاعة    الجلوس وتناول ورقة وأقلام الزينة ورسم عصفورا على ورقته البيضاء، فزوق المنقار بالأصفر الفاقع ولون. الجناحين بالأحمر الداكن فبدا العصفور بديعا يأسر القلوب ويشد النظر ثم رسم خطوطا عمودية تقاطعها خطوط أفقية ووضع رسمه الجميل المنمق بين الأعمدة ورسم بين خطوطه السميكة بابا مغلقا لا ينفتح إلا لماما عندما  تقدم له الحب وجرعة الماء ،مرت الأيام  حثيثة فاستطالت أجنحة العصفور فصفق بين أعمدة القفص،وذات يوم ربيعي جميل ،مد العصفور منقاره الطويل الأصفر ونقر الباب فانفتح،صفق بجانحيه وحلق عاليا وعانق وجه السماء،صباحا استيقظ الطفل من نومه باكرا،تأمل القفص فوجده خاليا ،انزوى حزينا مغتما واحتضن وجهه بين راحتيه فسالت دموعه على وجنتيه، مر الأب بابنه وقد إتكأ الابن على رسمه فتساقطت دموعه على الصفحة ومسحت الرسم واستحالت الورقة ناصعة بيضاء ،أفاق الابن من نومة خفيف...

المظلة

صورة
 قصة ~ المظلة الكاتب ~ عبد الرحيم ساعدوني ~ يكتب .. ««««««««««««««««««««« المظلة في ظروف خاصة، بدا لي أن أبي مثل المظلة تماماً، نتذكرها فقط حين تتلبد السماء بالغيوم لتخبرنا أنها ستمطر؛ بمجرد أن تشرق الشمس ويعتدل الجو تختفي المظلة بعيداً عن الأنظار في فراغ صغير قرب الثلاجة أو مع الأحذية تحت السلالم. في بيتنا كانت هناك أواني نحاسية قديمة تتذكرها والدتي من حين لآخر، تخرجها من أماكنها وتقضي وقتاً طويلاً لإزالة الغبار عنها وتلميعها بعناية خاصة، وكان أبي ينظف ويلمع أحذيته القديمة، لكن لا أحد كان يتفقد المظلة. تظل هناك منسية مرمية إلى أن تتغير أحوال الطقس، أو بعبارة أخرى إلى أن نحتاج خدماتها من جديد فنبحث عنها للاستعمال الذي خُلِقَتْ من أجله دون أن نفكر في أهميتها أبداً. كان أبي يختفي طوال اليوم في ورشة النجارة ولا نتذكره إلّا في الطوارئ: تغيير أنبوبة الغاز الفارغة، إحضار دواء مستعجل من الصيدلية، استخراج شواهد رسمية من المصالح المختصة (عقود الازدياد مثلاً)، نسخها والمصادقة عليها، أداء فواتير استهلاك الماء والكهرباء، الإمضاء على كل وثيقة تحتاج توقيع ولي الأمر، ... والأهم من كل هذا وذاك، ك...

مَرَضي

صورة
 ق . ق ~ مَرَضي  الكاتب ~ محمد زكي ~ يكتب.. . «««««««««««««««««« مَرَضي       عندما أصابني المرض، كنت أظن أنه سيبقى بجانبي. تخيلت ليالي هادئة بكلماته اللطيفة التي كان يخدرني بها عندما كنت في قمة جمالي وقدرتي، والتي يقولها الآن لكل من يصادفه من الغرباء. انتظرت يديه الباردتين تلطفان جبيني المحترق، وتخيلته بجانبي يراقب نبضي وتنفسي ويحرم القلق النوم من عينيه حتى يطمئن على حالي. نعم، أحلام وردية باردة، وكأنني لا أعرف ما سيحدث، وكأنني لم أذق قسوته من قبل. لكن، بالرغم من كل ذلك، جاءت ردود أفعاله صادمة، وفاقت قساوتها كل وساوس الشيطان في عقلي. كان يتنهد مع كل سعال، ويعبس عندما لم أستطع النهوض من السرير، ويتجاهل الرد عليّ متظاهراً بالنوم أو عدم سماع صوتي. تأففه من صوت تنفسي وأنيني الذي يمنعه من النوم كان يؤلمني، ومع ذلك لم ينسَ أن يلومني على مرضي. "لماذا أنتِ دائمًا مهملة في نفسكِ هكذا؟ انظري إلى ما حدث لكِ، أنا من يعاني الآن بسبب إهمالكِ." قال ذلك وهو يقف عند باب الغرفة دون أن يخطو داخلها، وعيناه لم تريا معاناتي؛ كانتا منشغلتين بحساب خسائره. كان كل يوم يقيس ما لم أع...

طُيورُ الجَنّة

صورة
  قصة ~ طُيورُ الجَنّة  الكاتبة ~ سيليا بلقاسمي ~ تكتب.. . ««««««««««««««««««« طُيورُ الجَنّة   ذاتَ شتاءٍ باردٍ رافقتُ أمّي لِلجارة، قبلَ أن نغادر  لبّستني مِعطفي البنفسجي  كانت حَريصة على سلامتي مِن البردِ  كانت خَطواتها هادئة تُردّد بعض الأدعية لا أكاد أسمعها  حين وَصلنا لِدار الجَارة رأيتُ عندها الكَثير من النّساء  ألقت أمّي التّحية  بعدها توجهت نحو جارتنا أمسكت أمي يدها ثم  تعانقتا بشدة   قالت لها: هي من طُيور الجَنّة  بعدها التفتت إليّ  أجلستني بِجانبها لم أستوعب نظراتها لي و دمعها لا ينقطع   سألتها ،يا خالة أين سهى؟ لا أراها بالبيت ! تبسّمت دون تخلي الدّمع عنها  سهى  قد رحلت  هناك بعيدا أنها أصبحت من طُيور الجنة كيف ؟! أخذني كلامها لأفق الخيال أراها بأجنحة الطّير هل يتحوّل الأطفال؟! في هذه الأثناء أبعدتني أمي و هي تتأسف لها ممّا حدث مني  سحبتني من تلك الجموع إلى ساحة البيت دون أن تسحب أفكاري عن تساؤلاتي  نَبّهَتني بعدم العودة للدّاخل و عدم ذكر اسم سهى أمام والدتها كنت أرى...

ميلاد /بعث/وفاة

صورة
 ق.ق.ج ~ ميلاد /بعث/وفاة  الكاتبة ~ لوقاف جميلة ~ تكتب.. «««««««««««««««« ميلاد  تعنتوا ، تجبروا ، عاثوا في الأرض فسادا ، كل شيء بدا ظلاما ، في لحظة أمل انشق القمر وسطع نور الكون ،  يبشر بإشراقة شمس الحق.                               ..........................   بعث حطم أصفاد الجهل ، أزاح كل الأحقاد بحِلمه ، تربع في وسط الانحناءات بشموخ ...أمسك بريشة القدر يغمسها بألوان الفضيلة يلون لوحة الحياة بألوان الربيع ... بكل حب غطى الظلام بالضياء واستنارت الغبراء بنور الحق .                                .......................... وفاة  غفا على حِجرها ، شخص بصره ، أظلم الكون ، اصفرت الوجوه ، ارتقت روحه إلى السماء ، عندما انطفأ وميضه ؛ توهج دستوره يضيء القلوب. لوقاف جميلة

البيت المهجور

صورة
  قصة ~ البيت المهجور الكاتبة ~ رانية الصباغ ~ تكتب... ««««««««««««««««««« البيت المهجور في أغلب الأحيان ينتابني حنين إلى الماضي لأجد نفسي برغم بعد المسافة ورغم خلو البيت من ساكنيه، سالكاً الطريق إليه لأتفقد مهد حبي الأبدي وأستنشق عبق اللقاءات ليعود إلى قلبي بعضٌ من نبضه الذي توقف بعد أن سافرت وتركته شريداً خلف الذكريات. حملت كعادتي وردة حمراء وسرت إليه يسابقني نبضي كأني سوف ألقاها وعندما دخلت الحي تملكني شعور الخذلان وهممت بالرجوع لكنني تابعت طريقي ووصلت إلى البيت وطرقت عبثاً الباب وناديتها ثم عدتُ أدراجي أضمد جرحي النازف وقبل أن ابتعد سمعت الباب يفتح وصوتها ينساب من خلفه تناديني أحمد أحمد. تسمرت بمكاني وتوقف الزمان برهة . وعندما أدركت أني لا أحلم صرخت بأعلى صوتي ويلك لماذا فعلت بي ما فعلت.بكيت كطفل  ثم تقدمت نحوها لأتحسس وجهها وأتأكد أنها ليلى وليست خيالاً.                          رانية الصباغ/سورية

جريمة

صورة
 ق.ق. ج~جريمة   الكاتبة ~ عايدة ناشد باسيلي ~ تكتب... ««««««««««««««««««««« جريمة ...     انتظرتُ رؤيتها على شوق، جاءت لي بذاك الرداء الباهي، كم كانت جميلة، وناعمة...      مددت يدي لأحتضنها، مالت برأسها على صدري، تملكتني الشهوة..  بسكين حاد طعنتها، سالت دموعها، لم أرحمها، شققت منها صدرها، أخرجت قلبها، جلست لألتهمه في لذة..     لم يزعجني سوى لبها الأسمر الكثير.  عايدة ناشد باسيلي

المسؤول

صورة
 ق.ق ~ المسؤول الكاتب ~ عادل عبد الله تهامي ~ يكتب... ««««««««««««««««««««« "المسؤول" لم ترتعد فرائسه،ولم يهتز عندما واجهه القاضي بالاتهام ،وصاغ الادعاء التهمة بصورة جعلت كل من في القاعة ينظرون نحوه بشذر ،وعيونهم تنفث الشرر...!  خلف أسوار حديدية ،ظلت القيود تكبله على غير العادة. أشار الادعاء إلى الحادث بكلمة الإنسانية ووصم الكلمة بالضياع..!  حدجه بعين غاضبة وصرخ بصوت الرعد قائلا: تتكلم عن الإنسانية الآن ،أين كانت إنسانيتكم عندما وضعتوني وأهلي في خانة المنبوذين ،وحرمتم علينا الدخول لمطاعمكم، والتعليم في مدارسكم، وركوب وسائل النقل العامة..! ما هي تهمتي سيادة القاضي ؟! ما فعلته أبسط حقوقي ،أليس في قانونكم أن الأجر مقابل العمل ؟! طلبت أجري فقط ،فماطلتم  في إرسال الحوالة البريدية..!  نظر القاضي نحوه بغضب قائلا: لقد قتلته مع سبق الإصرار ، إنه قائد من قادة الدولة وليس نكرة مثلك ،لا قيمة له تركته ولديك القدرة على إنقاذه . هدأ من روعه قليلا ثم صاغ جملته حتى يوجز كل شيء قائلا: هو و هم و الكثيرون يراقبون موتنا بالآلاف ولا يحركون ساكنا ،فقط نحتاج كسرة خبز تبقينا على قيد الح...

تصدُّع

صورة
 ق.ق ~ تصدُّع الكاتبة ~ أميمة الشعراني ~ تكتب... ««««««««««««««««««««« تصدُّع لم أبال يوماً بمراقبة الجيران لكن المستأجر الجديد عرف كيف يكون محط أنظار و أسماع ، حملني صباحاً على العودة بقمامتي، فالحاوية طارت ، تسللت هاربة ؟؟ لمحته يُقلِّب القمامة ، يبحث عن أشياء يراها مربحة، تقيه و عائلته غوائل العيش  حاولنا استعادة الحاوية ، لكن جارنا الجديد الذي لم ترضه زبالتنا ، يدفع عربته مؤنِّبا: أنتم ناس لا تعرفون النظافة  . حارة تحب الزبالة عاد بعد ساعات ، عربته معبّأة من حارات غريبة  أميمة الشعراني سوريا