المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2024

الرداء

صورة
 ق.ق.~ الرداء الكاتب ~ عادل عبد الله تهامي ~ يكتب... «««««««««««««««««««««      (الرداء)  لاحت أمامه الصورة في شريط الذكريات، يرتدي ملابسا رياضية ، وفي يده مضرب التنس الأرضي، والسائق ينتظره بينما كان يسير في ممر طويل ينتهي بساحة كبيرة داخل حديقة القصر ، يبطئ السير ؛ ليستمتع بمنظر الأشجار على الجانبين وعبق الورود بروائح ربيعية تزيد من نشاطه، وتجعله مقبلا على الحياة ، بينما تغرد البلابل والعصافير في تناغم محبب إلى نفسه حتى يصل، فيسرع السائق بفتح الباب مطأطئ الرأس احتراما وتقديرا لشخصه رغم أنه تجاوز العاشرة بعامين لا غير .  كانت مراسم يفرضها بروتوكول رسمي وينفذها موظفوا القصر دون أن يطلبها. يجلس بالمقعد الخلفي يتفحص جرائد اليوم ويتابع مؤشر بورصة القطن ، ويبتسم ؛فالمؤشر في صعود والمحصول تعج به المخازن ، والدخل سيكون وفيرا  ولن يبخل عليه والده الباشا برحلة لفرنسا اعتادها سنويا كنوع من الترفيه والثقافة . لغته الفرنسية تمنحه جنسية من يتحدثونها ، ووجهه المستدير ببياض الثلج يجعله أوروبيا ، ونشاطه ووسامته يغدقان عليه لقب برنس رغم أنه لم يغير من جنسيته المصر...

حبيبتي

صورة
 ق ق ~ حبيبتي  الكاتب ~ عمر عبد السلام ~ يكتب... ««««««««««««««««« حبيبتي الحاجة مريم..... يد الرحمة، التي لم يكن يعرفها أو يشعر بها، أو يعرف معناها، وإنما كان خبيراً بالأيادي التي تبطش وتخدش، والأرجل التي كانت كأرجل الحمير تضرب وترفس.  ألتقتته... ولما لامست يدها وجنته أغمض عينيه ينتظر اللطمة فوجئ بقبلة ولمسه لا يعي معناها، استسلم لها كحيوان أليف واصطحبته حيث دارها، تحمم بماء نظيف وارتدى ثياب أولادها التي كانت بمثابة ثياب العيد بالنسبة له.  الحاجة مريم....  صنعت له عريناً بقارعة الطريق بالخوص والأخشاب حتى صار الصغير شاباً، واستشعر فيها معني الأم.  تلك المرأة التي صنعت من اللقيط صاحب صيت.  أحبك يا حاجة.  عمر عبدالسلام /مصر

الم

صورة
 ق.ق. ~ ألم  الكاتبة ~ سجى ليان ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ ألم.         أخذ يجر قدميه بصعوبة بالغة ..  نزفت جراح قلبه فلم يشعر بألم الجسد .. جل همه إحضار بعض القوت لأخيه الأصغر أصبح أبا قبل الكِبر ... تزاحم الأطفال الجوعى وهو معهم .. باحت عيناه بما حوى قلبه ... وفاضت دموعه رغما عنه ... وصل بعد صراع طويل مع الجوع و الألم.... مقت نظرات الذل في عينيه بعد عز العيش ... أخذ اللقمة وعاد نحو صغيره... احترقت الخيمة التي تأويه ... أرعبه المنظر .. لقد كذبوا يا أمي حين قالو أن الإنسان يموت مرة ها أنا يا حبيبتي أموت مع كل وداع ... لم أخبرتني أن الرجال لا يبكون يا أبي ها هو قلبي يحترق بألم الفقد بنار العجز بشوقي لكم ... فمالي لم أستطع شراء التذكرة للعبور إليكم .... سجى ليان 

الطعم

صورة
 ق.ق.ج ~ الطعم  الكاتبة ~ محرزية القريتلي قدور~ تكتب. . «««««««««««««««««««« الطعم شدها إليه برسالاته الشعرية ، و الموسيقية على الخاص رقيقة ،شجية كهفهفة النسيم.. دخلت إلى صفحته تتابعها . هناك تعرفت عليه .. نرجسي ، نكدي،  ناقم ، متبرم ، لا يعجبه العجب العجاب . محرزية القريتلي قدور

غيرة

صورة
 ق.ق ~ غيرة  الكاتب ~ د . نبراس سالم ~ يكتب .. ««««««««««««««««««« غيرة (قصة قصيرة للأطفال) يصرخ من الوجع، خرج يلعب الكرة، في الشارع، لم يُصغ لتحذير والدتي. اِحترس دكتور، أرجوك ، أخي يتألم من حركاتك. - لا تخافي يا حلوتي، هذه تسمى جبيرة، أضعها على ساق أخيك، لتحمي العظم المكسور، وتحافظ عليه، حتى يجبر. -وهل سيضره؟ لو بقي على جسده؟ -كلا، سيبقى ، وسنزيله بعد شهر، لكن يجب الحذر، فالماء سيضر بالجبيرة. - هنيئا لك يا محظوظ ، لن تسبح لمدة شهر. د. نبراس سالم العراق

بطة ولكن

صورة
 ق . ق ~ بطة ولكن  الكاتبة ~ عايدة ناشد باسيلي ~ تكتب .. «««««««««««««««««««««  بطة ولكن ... مستقبل زوجي المهني، ومستقبل حياتي الزوجية يتوقفان على هذه البطة السمينة التي قبعت أمامي في المطبخ منتفخة الصدر والأجناب متعالية علي وعلى الدجاجات التي أجيد تحميرها.  _ الريس بيحب صينية البط، ومعاها صينية الرقاق والملوخية والمحشي، الأكل الماسخ بيضايقوا، والأكلة الدسمة تعجبه ويوافق معاها على أي طلب. حتعرفي تطبخي وإلا أكلم بنت خالي تحضر وتساعدك؟  ألقى هذه الكلمات على أذني ودخل لينام. فالزيارة كان موعدها بعد ظهر الغد.  البيه بيهددني بابنة خاله العانس التي تجيد الطبخ، وبالطبع سيلقي باللوم كله عليّ إذا لم يرض عنه رئيسه وأعطى رئاسة فرع الشركة لزميله ومنافسه. رحمك الله يا أمي، كان معك الحق كله، تَعلُّم الطبخ أحيانا يتفوق على شهادات الجامعات،  وهؤلاء الرجال أمخاخهم في معدتهم. بحثت في كل صديقاتي عن واحدة تساعدني بخبرتها. صرخت إحداهن في أذني عبر الهاتف _ بطلي عياط يا هبلة. النت حيخليكي شيف درجة أولى. امشي مع أي وصفة خطوة خطوة.  كيف تاهت عني هذه الفكرة وأنا أمضي يومي ...

الأم

صورة
 قصة ~ الام  الكاتبة ~ سحى ليان ~ تكتب.. . ««««««««««««««««««« .     الأم .. بعد أن أنهى عمله الصباحي المتعب عاد إلى غرفته الصغيرة التي استأجرها ليكون قريبا من عمله نشر على صفحته في الفيسبوك أنه متعب ارتاح قليلا .. ثم خرج إلى المقهى المجاور ليحتسي فنجان القهوة المرة التي اعتادها مذ رحيله من المنزل .. فتش في جيوبه عن هاتفه فلم يجده لقد نسيه في الغرفة لا بأس لن يتصل بي أحد في هذا الوقت المبكر قالها في نفسه وهو يتأمل الشارع المكتض بالمارة ضجيج كبير عم المكان .. دفع ثمن القهوة وعاد إلى عالمه ليجهز نفسه للعمل الجديد ... أخذ هاتفه ليطلع على الأخبار خمسون مكالمة فائتة من أخته رغد وأمه هجم القلق عليه فأعاد الاتصال بسرعة بأمه .... - مرحبا يا أمي كيف حالك....؟! -أنا بخير والحمد لله  كيف حالك أنت لقد قلقت عليك كثيرا فقد أخبرتني رغد أنك متعب ...! - لا أبدا يا أمي مجرد تعب خفيف .. .. -على كل حال اقتربت من الوصول إليك ألن تستقبل أمك العجوز ...! -ما كان عليك أن تتعبي نفسك المهم اشتقت الى أطباقك اللذيذة يا يما ...  -سأحضر لك أطيب غداء يا أحمد وأقفلا الخط ليسمحا لتلك ا...

حساء بنكهة الحرية

صورة
  ققج ~ حساء بنكهة الحرية الكاتب ~ منير بهري~ يكتب... ««««««««««««««««««««                   "حساء بنكهة الحرية ."                                                                                               بعد يوم مضن من العمل في الحقل تحت وقدة الشمس ، عادت الأم" ككالي" وهي من أصول مالية ،إلى كوخها وابنتها الرضيعة" نتاليا " فوق ظهرها قد أسلمت روحها للنوم ،قد وجدت ظهر أمها مهدا دافئا ، بينما الأب قد انضم إلى الجيش المالي يتعقب  المتمردين في الشعاب والغابات والكهوف، لا  يزور أسرته إلا بعد ثلاثة أشهر ، الأكواخ متباعدة تسح نورا خافتا ويخيم عليها صمت مريع  ، وضعت "نتاليا" ابنتها منهكة من الجوع الممض وقد استبد بها النوم ، وشرعت "كيكالي" توقد موقدها لإعداد حساء يدر على ثدييها حليبا لإرضاع اب...

صخرية

صورة
 ق.ق.ج ~ صخرية الكاتبة ~ نقموش معمر ~ تكتب. .. ««««««««««««««««««« تعليق/   صخرية ............. كانت سهرة بألف حكمة، نجمة فضية غطت الأفق، ليست للبيع... قالت : ما فعلت بغدك؟ رد: غد  ما حققت فيه كل ما أردت تحقيقه،  لكنه مضى بسلام. قالت: أنت تخلط بين الأمور. رد:  ألم اليوم  أشد قسوة من الغد. وتعود من حيث أتت ويعود هو بأمل الغد المنتظر الذي يشتري فيه قمرا لها. .......  بلاغة /   خطاب قوي  شد اللجام ليتوقف كعادته، عند لحظة الانتهاء من آخر امتحان. تحدثه مهزوزة ، راغبة راهبة... -  عدت منتصرا من معركتك مع الوقت. رد: لقد قتلت الكثير منه، كنت فارسا في تضييع الفرص. تشكره على مسير الألف ميل. - أنت رجل شجاع، معاودة الكفاح بعد الفشل هو  معدن الرجال. .......... جزاء بجزاء/  تذكار  ...........................      ألف  في بداية كل يوم أن  يتذكر  تلك المقولة :  -  (  كل مر يمر ) .   ويبدأ يومه على  تلك العادة حتى  المساء، ثم يرجع على عبارة أخرى :  - شكرا  لكل ا...

السعادة قرار

صورة
  قصة ~ السعادة قرار  الكاتبة ~ رومي الريس ~ تكتب.. ««««««««««««««««««««   السعادة قرار  توقفت وهي مع صديقتها عند محل الزهور واشترت باقة من زهور البنفسج التي تعشقها بجنون  ثم ذهبتا إلى محل الحلويات الفاخر المعروف بالمدينة واختارت كعكة متوسطة الحجم مزينة بالشكولاطة وحبات الكريز الشهية  وأخيراً لمحل بيع الهدايا لاقتناء قطعة  اكسسوار  تناسب فستانها  تعجبت صديقتها لأمرها وسألتها : هل هو عيد ميلاد زوجك أم أحد أبنائك ؟ ضحكت ضحكة ساخرة وقالت : إنه عيد ميلادي أنا و لا أحد منهم يتذكره  على الإطلاق أنا من يحتفل به  أنا فقط من أسعد نفسي بنفسي  وضعت كف صديقتها بكفها  واقتادتها لأحد الكافيهات وقالت لها :  هذه المرة لن تكوني وحدك سوف نحتفل به معا.  بقلمي رومي الريس 

الوعد

صورة
 ق . ق~ الوعد الكاتبة ~ عايدة ناشد باسيلي ~ تكتب... «««««««««««««««««««««« الوعد ..     تنتظره منذ سنوات عديدة.. وعدها عدة مرات أنه عائد قريبا، كل مرة يختلق لنفسه مشكلة جديدة عليه أن يحلها قبل الرجوع.    لم تعد تحتمل المزيد من المماطلة، رفضت كل من تقدم يطلب يدها، تقترب الآن من مرحلة الندم، يجب عليها أن تتخذ القرار سريعا، والدتها تُضيّق عليها السؤال، نصحتها كثيرا، اليوم عليها أن ترد على طلب الشاب الأربعيني الذي ينتظر موافقتها.     تخطت عمر الخامسة والثلاثين بشهور، قضت منها عشر سنوات كاملة أسيرة لوعود الشاب الوسيم الذي أحبته وبادلها الحب، ضِيق ذات اليد أجبره على أن يسافر إلى إحدى البلدان الأوربية بطريق غير شرعي، ووعدها أنه متى استقر به الحال، بعد بضع سنوات لن تتعدى أصابع كف اليد، سيعود ليتزوجها.     كانت الساعة تشير إلى الخامسة، حين وقفت أمام المرآة تصلح من زينتها، أحست باهتزاز هاتفها النقال، ليعلن وجود اتصال، إنه حبيبها الغائب، لقد مر على آخر اتصال منه أسبوع كامل، حاولت عدة مرات من قبل الاتصال به، ولم يرد عليها، أرسلت له عشرات الرسائل الإلكترو...

أمل

صورة
 ق . ق ~ امل  الكاتب ~ عادل عبد الله تهامي ~ يكتب... «««««««««««««««««««««««    (    أمل   ) جلست أمامه بزاوية رؤية إختارها بعناية فائقة. إنتقاها من ضمن مائة فتاة ؛ لتكون موديلا لرسوماته ، ركز على الشكل الخارجي ، فهي ذات شعر ذهبي، وعيون زرقاء ، ووجه ساحر مستدير ، وشفاة رقيقة كأنها مرسومة، ووجنتين تضخان الدماء بلون أحمر زاهي ، وحاجبين كخطين متعاقبين يفصل بينهما مساحة منزوعة الشعر بعناية فائقة، وذقن لايكاد يخرج عن استواء الوجه، ورقبةممشوقة شامخة، تعرج على صدر ناهد ، ووسط نحيف،فردفين يفضيان إلى قوام كغصن البان . تأمل الفتاة وهو يمسك بريشته، ويشرع في وضع أول الخطوط. تصارعت داخله الأحداث ، وتحركت أنامله دون إرادة ، خط سماء تموج بطائرات ، ونجوم تتلألأ ، وقمرا مضيئا كامل الإستدارة ، ورؤوس الشياطين تشتعل نارا وكأن شيئا يمنع صعودها. وفي الأرض أظهر مساحة ضيقة من اليابسة ، وبحرا شاسعا أمواجه متلاطمة والظلام دامسا تخترقه عيونها بزرقتها، ووجهها مضاء بوهج شديد البياض ، يبدو رأسها كأنه يلامس السماء، وساقاها كأنما يحتويان مياه البحر ، على وجهها ابتسامة تكاد تنطق ...

ليالٍ خرساء

صورة
 قصة ~ ليالٍ خرساء الكاتب ~د .  انور ساطع أصفري ~ يكتب.. ««««««««««««««««««««««« ليالٍ خرساء . ----------------  جلستْ في الثانية صباحاً بتوقيتِ الغربةِ ، على حافةٍ سريرها تحاول أن تفهم سرّ الخصام المفاجىء بينها وبين السهاد ، داهمتها أفكارٌ ليست كالافكار ، احتلّ صوته رأسها وهو يحدثها من خلف ستارةِ النافذة ، قاطعة أربعمائة ميلٍ في ومضةِ عين ، لتستقر أمامه شامخةً في بهو المنزل . لم تكترث لأي شيء ، ولا لأيِ صوت ، إلاّ صوته الذي ترددّ صداه في صدرها و استقر في العمقِ كطعنةٍ وصلت من خلف عدّةِ جدرانٍ و باب موصد وممر طويلٍ متعرّج . تناولت لفافة تبغ ٍ ، أشعلتها ، نفثت دخانها عالياً ، رأته جالساً أمامها على كرسيّه الخمري بالغرفة الضيقة التي شهدت بصمات لقائهما الأخير ، علت وجهه ابتسامة خجولة وسألها بفضول : لماذا عدتِ ؟. سمعت كلماته ، صمتت ، تابعته من خلف دخان تبغها الذي حال بينهما ، شعرت كغجريةٍ تائهة بحاجةٍ لعناقه ، لغفوةٍ يسترجع فيها قلبها المضطرب إيقاع السكون . رمت نفسها على صدره آملةً أن يتوقف الزمن هنا وتستقر . بحثت عن أي ِّ شيءٍ يحررّها من مخالب الضياعِ والأرق التي مزقتها ، تن...

إلى أنثى

صورة
 قصة ~ إلى أنثى  الكاتبة ~ رويده الترك ~ تكتب.. . «««««««««««««««««««« إلى أنثى  إلى تلك الأنثى التي اختزلت قصة حب في قلم كاتب .. إليكِ ... لا أعرف كيف أبدأ بشوقي : سيدتي ...الحالمة أم أقول سيدتي الساحرة  لا تعجبي ..عانيت كثيرا كي أدرك لحظة هاربة من رفاهية الزمن !!!؟ تشابك أصابعك الرفيعة عالية العدائية،  يرتسم الأحمر على ثغرك كلوحة إغريقية، عمق النظرات النرجسية ،غموضها ، انحباس الأسود بها .. لومضات اللون الرمادي المستقل المغروز بنغمة جذابة ،لثقل الدفء الثائر بها ..كغيمات سرمدية.. لابتسامة غامضة ، يصعب فك رموزها..لتلك القبلة الملائكية الاستثنائية..لأسجن بالخد الأيمن بحبة خال مستديرة جهنمية ..لأدور دورة كاملة..حتى تتناسب ألق كلماتي الفرنسية .. ألا تعلمين ... اكتشفت لونك المفضل.. ودونت اسم مطربك وأغنيتك، جاهدت لمعرفة كاتبكِ الموقر ، لم أعرف ذلك المجهول !! بت أغار منه ..وددت حرقه وكتابه..ودهس حروفه..وإذابته كالسكر .. أتغضبين..!! لا أستطيع فعلها ساكنتي ...وو سأكتفي إلى هنا معشوقتي ..ففنجان قهوتي أصبح باردًا .... قتيلتي ..والليل أقصر مما ينبغي .. هل أكتفي بشعرك الطويل...

خط أحمر

صورة
 قصة ~ خط أحمر الكاتب ~ فاضل العذاري ~ يكتب. . ««««««««««««««««««« خط أحمر   جلب أبنائي الثلاثة شيخاً روحانياً إلى بيتي؛ لمعرفة سرّ مرضي الذي عجز عن تشخيصه الأطباء.  تجولت نظراته المريبة في فضاء غرفة الاستقبال. مرَّر كفيّه فوق الدخان المنبعث من: حرق حفنة من الحرمل والبخور كان قد وضعها في آنية من النحاس. رفع سبابته أمام فمه، وعضّ شفته السفلى؛ مطالبا بالهدوء. دعا أحد الخدام؛ لاستحضاره فورا بلغة مبهمة: تتبعثر فيها الحروف التي لا نعرف لها معنى. مرَّت علينا فترة صمت رهيب لا تخلو من: الفضول، والترقب والانتظار. انتابتني حالة الإغماء في تلك الفترة. أصحو مع بدء المحادثة السرية مع كائن غير مرئي لا نسمع منها: سوى صوت الشيخ فقط. أعلنَ بعدها: أن سبب مرضي وجود سحر دُّسَّ لي في الطعام من صنع امرأة تسكن معنا في هذا البيت. أصابتنا الدهشة والتعجب والاستغراب. أصر أولادي على: معرفة اسم هذه المرأة، أو الإشارة إلى أوصافها، أو التلميح عن عمرها، لكنه رفض رفضاً، قاطعاً، متعذراً؛ بخشيته من الله.  لمّا رأيت في عيون أبنائي التصديق بكلماته كأنه مُرسَل من السماء؛ انتفضت في وجهه غاضباً لدرء ا...

عدالة أولاد الذوات

صورة
 ق.ق. ~ عدالة أولاد الذوات الكاتب ~ عادل عبد الله تهامي ~ يكتب.. ««««««««««««««««««««««         "عدالة أولاد الذوات " بنت الأكرمين جميلة ،ترفل بثوبها الفضفاض كغصن البان ، وهو رغم نبوغه لازال ابن الرعاع . نظراتها تغريه على نسج قصة الحب ، وكلامها المعسول يجعله يتجرأ . خط قلمه قصائد العشق وطوت كلماته ورقة صغيرة دسها في كتابها . أعادت له الكتاب وفيه كلمات المودة، فأصبحت قصته حقيقة . كان والده ينزع جلبابه؛ ليبقى بسروال  يستر جسده يعزق بفأسه أرض حديقتها  وينثر بذور الورود ، و يرويها بعرقه الندي . يقترب أحمد من والده ، يلثم يده بود و يطلب مصروفه ، فيخرج الوالد بقدمين يغوصان في وحل الأرض ، ويجفف يده من الطين بأوراق الشجر ، و يدسها في جيب جلبابه، فيخرج القروش المعدودة ويناولها لابنه. يتحاشى أحمد رؤية علاء متجنبا لسانه السليط حين ينعت والده بفلاح . لا يرى في الكلمة عيبا  و لكنه يستنكر طريقة ذكرها ، يعتصر قلبه الألم و لكنه يجد في منى سلواه . تستقبله شقيقته صابرين بمحبة و تظل بين ذراعيه وديعة ، فبينهما خمسة أعوام كاملة . قرأت صابرين كلمات منى لشقيقها ، و تناس...

حياة

صورة
 ق.س.ك ~ حياة الكاتب ~ علي لعويسي ~ يكتب.. . «««««««««««««««««««   حياة مرّ المرُّ؛ أزهرت من دموع.  علي لعويسي  المغرب 

هدوء نسبي

صورة
 ق ق.ج ~ هدوء نسبي  الكاتب ~ أحمد الجميل ~ يكتب. . «««««««««««««««««« هدوء نسبي..... 😴 هذا الصباح مختلف جدا، قد غيرتُ فيه كل اعتياداتي، جلستُ في حديقةِ المنزل وفتحتُ الكتاب وبدأت بالمطالعة ورائحة الهال تفوح من فنجانِ القهوةِ الدافء، على مقربةٍ مني شقائق نعمان خجلى وخيوط الشمس الذهبية تعانقها بلطف وكأنها تُحدِّثُها بشيء ما، بجانبي دفتر أكتب فيه بعض المعلومات والأشياء التي التفت انتباهي إليها، ربما كان غريب هذا الهدوء حيث لا شيء يعلو على صوت العصافير التي لم تفتر عن الغناء مع المحافظة على وتيرة صوتها المنخفض، استمر..  استمر الهدوء إلى أن نِلت العقاب المستحق بعدما استيقظت متأخرا عن العمل! أحمد الجميل

جولة الصباح مرة أخرى

صورة
 ق . ق ~ جولة الصباح مرة أخرى الكاتب ~ الطاهر الثابتي ~ يكتب.. . ««««««««««««««««««« جولة الصباح مرة أخرى غادر المسجد يتوكأ على عصا من سدر سرت وراءه طرقت صمته فانهمر قلت ما الذي أغراك لتنتقل من مضارب البداوة الى إسمنت المدن؟كان السؤال قادحا لحسرة ترجمتها تنهيدة طويلة وأردف ضيّعنا السيرة الأولى ولم تؤاتنا سيرة المدينة كنا سعداء بهمومنا نتسع لها ونغالبها بالصبر وها نحن نترصّد السعادة في الشوارع والمقاهي وهي تَروغ وتراوغ تضحك منا علينا تزخر بالوعود لكنها لا تعود...كنا هناك في وِسع البادية حيث تكتمل الوليمة ; لبن مخثّر وخبز تنور وشاي معتّق ونسائم الراحة وقلوب تُسقى  من قُرب ومن حُبّ ..أما المدينة فمرضعة سيّئة تُعطّب الحياة وتُولِم بالحزن ..أربكني ردّه قصّرت خطوي حتى اتسعت المسافة بيني وبينه وضجّ فيَّ صوت يرثي حالا طلبت المستقرّ في المدينة فلم تجد لها مستقرّا. الطاهر الثابتي...تونس

نذالة

صورة
 ق.ق.ج ~ نذالة  الكاتب ~ محمد الجندي ~ يكتب.. . «««««««««««««««««««« نذالة. تركها مع وعد بالعودة؛ نظرت خلفها لتقرأ اللافتة.. دار المسنين، تقدمت بخطى ثابتة إلى الداخل، فلا يعلم نذالته أكثر منها؛ فهي أمه التي ولدته وهو لن يعود. الكاتب والروائي محمد الجندي، بتاع كلام مش فاضي.

تضحية

صورة
 ق.ق.ج ~ تضحية الكاتب ~ مسعود غنام ~ يكتب.. ««««««««««««««««« تضحية ... قرب إلى خطّ الوصول ؛ أحسّ بألم ، تفقّد حذاءه ،  اكتشف أنّ أمّه كانت تجري حافية القدمين خلفه . مسعود غنّام / الجزائر .

لعبة

صورة
 ومضة ~ لعبة الكاتبة ~ عواطف عنتر ~ تكتب.. «««««««««««««««« لعبة ركع طالباً يدها؛ أهملها بعد الزواج . عواطف عنتر

تحايل

صورة
 ق.ق.ج ~ تحايل  الكاتب ~ حسن عبد الله آل غزوي~ يكتب... «««««««««««««««««« تحايل تسارعت عجلة الحياة، عجز عن مجاراتهم، انزوى عن عالمهم ، نسج خيوطا مخملية؛وقعت الغيد في شراكه  حسن عبد الله آل غزوي- السعودية

صناعة الحياة

صورة
 ق ق ~ صناعة الحياة  الكاتب ~ حميد قاسو ~ يكتب... . «««««««««««««««««««« صناعة الحياة من بين أنقاض البنايات  المهدمة، ينتشل بقايا قنابل أخرى. لازال الدخان يغزو المكان، والقصف الأخير يُذكِّره بحادث فقدانه لساقه التي عوضها العكاز. عند وصوله ... يضع بين يدي العجوز القطع التي ظفر بها أخيرا ورائحة البارود المنبعثة منها، والتي تزكم الأنوف ستزيلها الأتربة والشتلات وقطرات الماء كما اعتادت على ذلك جدته مذ أن ارتقى والده وعمه بساحة الوغى رفقة شباب المقاومة  شظايا القنابل المزيَّنَة والمعلقة بشرفات منازل الحي، أضحت مزهريات فاتنة، أضفت عليها جمالا وزينة، وكَسرت مفهوم الموت الذي جاءت من أجله، ستحصل أم أشرف على بعض المال من الأهالي نظير صنيعها، وكما أخذت على عاتقها، سيكون الجزء الأكبر من عائدات ماستجني لدعم الشباب القابعين منذ أيام تحت الأنفاق  لدحر العدو . حميد قاسو

مرض

صورة
 ق.ق.ج ~ مرض  الكاتبة ~ ربا حسن حمزة ~ تكتب. .. ««««««««««««««««««« .....مرض ..... تسلّلَ في أوائل خيوط الفجر ... وشمس الحقيقة تسطع من عينيها ... تتنفّس العفة نسيماً والفضيلة أوكسجيناً.. دبّ في نفوس المتحلّقين حولها الرّعب ... دسّ السّمّ في أفكارهم .... سطا على ضمائرهم.... غيّب عقولهم .... سعى لتجريدها من الحقّ والخير والجمال ... استغلّ استسلام الضعفاء لمغرياته... زيّن الباطل لهم ؛ خابت ظنونهم... خسروا نفوسهم ... وانتصرت لقدسيتها الأخلاق .  ربا حسن حمزة

كأني أرسم شجرة

صورة
  هايكو ~ كأني أرسم شجرة  الكاتب ~ كمال مناع عيسى ~ يكتب... ««««««««««««««««««««« كأني أرسم شجرة  أغصانها وارفة الظلال  حب افتراضي.  في القصيدة التالية  أهمس بزهرة ياسمين  الحرف أطوار.  يحمل الولد طيارة  الريح والحلم صنوان  مرتع الطفولة.  بقلمي /كمال مناع عيسي عيسي.  اطرابلس ليبيا.