المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2022

الياسمين والريحان

صورة
  قصة ~  الياسمين والريحان الكاتب ~  عبدالكريم ضمد الشايع~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ من الخيال........  الياسمين والريحان)  قصة قصيرة  كادت غزارة الأمطار أن تُغرِق حديقة  الدار، لولا الساقية التي حَفَرَتْها ياسمين بتجاه الباب الرئيسي، ومن ثم إلى الشارع الذي صار نهراً بسبب الغزارة.  كان ينظر من نافذةِ حجرتهِ نحو زوجته والتي قامت بمهمة صرف المياه عن حديقة المنزل. دلفت وهي تهمهم:  = لا أعتقد سنقوم هذا الأسبوع بأجراء العمليتين.  أجابها بصوتٍ خافتٍ يعتصره الألم.  = أتعتقدين هذه الأمطار ستستمر أسبوعا آخر.  نفضت مَلحَفها السميك الذي تبلل من جراء مياه الأمطار.  =  بعد غدٍ سنجري العمليتين وسوف تتكللا  بالنجاح     إن شاء الله.   عشرة أعوام وهم يتبادلان الحب دون كلل أو ملل، لا روميو  وجوليت، ولا قيس وليلى مثلهما، لم يتخاصما، أبداً ولم يتشاجرا يوماً ما، كانت حياتهم عبارة عن حب في حب، ذات يوم رن جرس هاتف الزوجة، أخبرها المتحدث، أن زوجها قد غُمِيَ عليه، ونقل إلى مستشفى المدينة، هرعت الزوجة مباشرة إلى المست...

حلم صغير

صورة
    قصة ~ حلم صغير الكاتبة ~ إبتهال صالح ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~ حلم صغير... ............... في كل صباح بذاك الشارع المزدحم بالسيارات يعمل سمير بغسيل المركبات،ينظفها ويلمعها ليحصل على أجره البسيط،وبلحظة من الزمن تخطفه أقدامه إلى تلك الزاوية حيث ينسى نفسه ويحلق إلى عالم آخر من الحياة،حيث يسند ظهره إلى الحائط عيناه ممتلئتان بالدمع،وقلبه المقهور يتمزق وجعا،ينظر إلى حاله،إلى ملابسه الرثة المهترئة،يلملم نظراته التي تسابقه إلى بوابة المدرسة حيث يتوافد إليها التلاميذ بزيهم المدرسي النظيف المرتب،وتتلألأ ملامحهم بابتسامات جميلة تبهر العيون،ويقول بنفسه: كم أتمنى أن أحيا مثلهم،حياة عادية طبيعية، أرتدي أجمل الثياب وأكون نظيفا لو للحظات قليلة، أذهب إلى المدرسة أجلس في الصف لأدرس وأتعلم،أن يكون لي أصدقاء ألعب معهم ونتبادل الحديث. من خلال ضجيج الطريق انتفض من خياله وهو يتمتم لا لا أستطيع ذلك،حلمي لن يتحقق،حرمني الفقر العيشة الهنية المرضية،عاد مسرعا إلى البيت والكلمات تختنق  بصدره لا تفارقه،سأرمي أحلامي وراء ظهري لأستطيع مساعدة إخوتي وأمي وأن أوفر لهم الطعام بعد أن تركنا أبي،فبتُ أصار...

حلـم أزرق

صورة
  قصة قصيرة ~  حلـم أزرق الكاتب ~ محمد الشايب ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~ حلـم أزرق ولجتُ ليلا شديد الظلمة، وسرتُ في دروبه. الصدر مفتوح في وجه كل الرياح، والبال سرب يحلق في سماوات التيه، والأغاني غزيرةً تهطل، والأيادي البعيدة، من قلب المنافي، تلوح . تمدد المسير، ورقصت الأغصان، وفاحت روائحُ المطر. تعددت صفحات الليل، واختلفت ألوانه، طويتُ السهل، وتسلقتُ التل والهضبة، وسبحتْ عيناي في الأسود، وتغنتْ بالأخضر والأحمر، واستظلتْ بفيء الأزرق. صعدتُ جبل الليل العالي، وقابلتني نافذة، فتحتُها، فتراءت لي أمواج من النساء، غنى البحر، ورقصتْ مياهه، وتهتُ في السحر المتلاطمة أمواجه، ثم قفزتُ من النافذة، ووجدتُني أمام عيون تتدفق ماءً عذباً، لا تزيد الشارب إلا عطشا، اقتنيتُ تذاكر الأسفار البعيدة، وطرقتُ باب جدتي، وجدتها نائمة، فجلستُ قبالتها، أسبح في الشيب، وأتجول في التجاعيد، وأقرأ حروف الزين، أيقظتُها، فنظرتْ إليّ، ثم توجستْ مني خيفةً،  قلت: أنا منصور. قالت: منصور مات..! قلت: بل مازال حيا يسعى..  قالت: غرق في النهر ذات عشق بعيد. قلت: لم يغرق، ولكنه عبر إلى الضفة الأخرى..! قالت: طفتْ جثته ذ...

شاهد

صورة
 قصة ~ شاهد  الكاتب ~ أحمد ابو زيد ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ { شاهد} لقد كنت شاهدا على العديد من الأحداث التي مرا بها منذ اليوم الأول لزواجهما،  خاصة بعد عودتهما من عيادة الطبيب ، الذي أخبرهما أنهما لن يكونا قادرين على إنجاب الأطفال لأنهما يعانيان من العقم. في ذلك اليوم قبل جبينها وأخبرها أنه لا يهتم للأمر  ويريد فقط البقاء بجانبها حتى آخر يوم من حياته ، ولقد عاشا في مخيلتي  سنوات مليئة بالحب والسعادة ، وبعد وفاتها ، ظل مخلصا لها حتى لحق بها بعد بضعة أشهر ، ومنذ رحيلهما ، لم  أر قصة حب مماثلة لقصتهما ، تمنيت لو كنت أستطيع أن أقصها على الجميع ، لكني مجرد  جسد جامد ، مجرد منزل مهمتي  أن  أحافظ على ساكنيه وأمنحهم الراحة والأمان التي ينشدوها  أحمد أبوزيدو 

أسرار من سجن النساء

صورة
  قصة ~  أسرار من سجن النساء الكاتب ~ ادريس علي بابكر~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ أسرار من سجن النساء        بعد جريمةٍ بشعة تناولتها أجهزة الإعلام في مساحةٍ واسعة كحديث الساعة، ارتكبتها أحلام في أوج غضبها الأعمى، المراهقة تصرخ بمرارة الانتقام في وجه المُحقِّق، إنَّها ليست نادمةً ولا تشعر بالذنب على فعلتها القاسية، تقول لو يرجع بها الوقت إلى الوراء فلن تتردَّد في اتخاذ قرارها نفسه مرةً أخرى، وإن فُتِحت لها كل أبواب الجحيم.      انساقت أحلام إلى سجن النساء بعدما تعرَّضت لتفتيشٍ دقيق، ثم لبست مُجبَرةً ملابس السجن رديئة الصنع وهي التي كانت تختار بِمزاجها أفخم فساتين السهرة للمناسبات! الآن تغيَّر الحال، زُجَّ بها خلف القضبان في انتظار مصيرها المحتوم، السجينات داخل السجن في حالة استفسارٍ دائمٍ عن الوافدة الجديدة، ونوع حُكمها، هل هي عقوبةٌ خفيفة أم غليظة؟.. منذ أن دخلت السجن الذي يمتلئ بوجوهٍ وأعمارٍ من شرائح مجتمعية مختلفة، يقضين عقوبتهن - لفتت الأنظار لصغرِ سنّها وقوامها الممشوق وجمالها الباهي، لم تبُح بالسلام لكنهنَّ تعاطفن معها ووجدن لها العذ...

دموع

صورة
 قصة ~  دموع  الكاتب ~  محمد البوركي~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ دموع  1 – آلمه كثيرا أن يراها حزينة مكتئبة ، اقترب منها مضطربا، و سألها بعد تردد  : - ما الذي يضايقك يا أميرتي ؟ أجهشت بالبكاء و أشاحت بوجهها عنه ، ثم صرخت متأوهة  : - تنكرت للرباط المقدس ، و آثرتها علي أيها الخائن اللئيم ! إنها ضرتي التي أمقتها و أتمنى زوالها ، مستحيل أن نعيش معا تحت سقف واحد ، طلقني حتى تتفرغ لها أيها النذل الحقير. أصابه كلامها في مقتل ، ترنح ، حملق في وجهها مشدوها: -  لا يعقل ! لم أفكر أبدا أن تزاحمك زوجة ثانية ، فأنت حياتي و وحيدة قلبي ... اعترضت سيل مشاعره و أردفت قائلة : -  كتبك التافهة التي تظل عاكفا عليها ليل نهار ، هي مصدر محنتي و تعاستي ! 2 – انتزع جسده المنهك من الأريكة بصعوبة بالغة ، كان المطر ينهمر مدرارا في الخارج ، اتجه ناحية المطبخ حيث كانت زوجته منشغلة بإعداد وجبة العشاء ، كانت تبكي في صمت مريب ، دنا منها ، ففاضت عيناه بدموع غزيرة لم يقو على حبسها ، كتمت حزنها ، عاتبته مشاكسة : " كيف جادت عيناك بالرحمة يا صخر ؟ " حدجها بعينين حمراوين ، لم يحرك لسا...

سخرية

صورة
  ومضة ~ سخرية  الكاتبة ~ فاتن ميخائيل ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ سخرية .......... وأنا أتنقل  من يد لأخرى؛ أيقنت كم أن جسدي رخيص  فاتن ميخائيل عبدو

لذّة

صورة
 قصة ~  لذّة الكاتبة ~ عايدة ناشد باسيلي ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~ لذّة  ... تأملها لدقائق .. استرجع ذكرياته السابقة مع الأخريات.. فتن بهن جميعا.. أسمعهن أحلى الكلمات.. راودهن عن أنفسهن.. استسلمن له بكل سهولة.. فهو البارع في فن الغزل .. متى تمكن منهن .. يسارع بغرز نصل سكينه في أجسادهن.. لايصدرن أي أنين.. كأنهن يتلذذن بالألم .. يستمر في تمزيقهن ..يخرج أحشاءهن بيديه.. لايأبى حتى لو تلطخ قميصه الثمين .. ياويل من يحاول في تلك اللحظة.. الاقتراب منه.  لينال حظه من حبات الرمان ...  عايدة ناشد باسيلي 

《العمل السلبي والعمل الإيجابي.》

صورة
الأديب  / محمد الجندي  / يكتب   العمل السلبي والعمل الإيجابي. وجدها مكتئبة فسألها عن السبب، قالت بانكسار أبي .. أمي. طأطأ رأسه وصمت برهة، فقد فهم أنها تقصده بعد أن منعها من زيارة أهلها قبل يومين. طبع قبلة على جبينها ثم قال في هدوء، أظنك على يقين أني لا أمنعك أبدا من زيارتهما وقضاء ما يلزم من وقت بجوارهما، وأن ما نتحدث عنه أمر لا علاقة له بتلك الفكرة. نظر إليها لعلها تعقب ولكنها لم تفعل فأكمل حديثه، حبيبتي والديك يعيشان ببيت عائلة به أخواك وزوجاتهما، يستطيع أخواك تهيئة الظروف المناسبة لضمان راحتهما ولكنهما امتنعا عن ذلك نظرا لأنهما لا يحق لهما إجبار زوجاتهما على خدمة والديك، وأنا إن تركتك فلن تتمكنين من فصل خدمتهما عن خدمة أخويك وزوجاتهما بل وأطفالهم، لذلك قمت بمنعك كردة فعل إيجابية. اعلمي حبيبتي أن الناس تنظر لصاحب العمل الإيجابي على أنه فاعل يتحمل من حوله نتيجة فعله، بينما صاحب العمل السلبي ربما مفعول به والفاعل مجهول وغالبا ما تكون الظروف، لذلك فأنا أتحمل كامل المسؤولية وكأني أمنعك رغم أني لم أفعل. صمت قليلا ثم قال، أظن لا داعي لاستكمال الحديث فصاحب العمل الإيجابي مدان ...

طفولة مشردة

صورة
 قصة قصيرة ~  طفولة مشردة   الكاتبة ~ إكرام التميمي ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~  "طفولة مشردة " من وهج الحروف تولد الحكايا ومن خاصرة الألم يولد البوح ،ومن صرخات الوجع لأم ثكلى يولد الأمل .  يولد طفل جميل المحيا ،وسط بكاء وعويل وبرد قارص ومطر يقض مضاجع الألم ومع صرخاته الأولى تلفظه الأم من رحمها إلى رحم الحياة وتلفظ معه أنفاسها مودعة . في إحدى خيم الشتات يولد أحمد . طفل سوري تائه الجنسية بين دولتين واحدة لفظته خارجها وأخرى احتضنت  ألمه ولو بالقليل . وها هو هناك يكبر قبل أوانه ،حافي القدمين أشعث الشعر ،رث الملابس ، وفي جعبته أحلام وأمنيات كثيرة  . " مهندس أو  ضابط أو حتى طيار  "تلك هي أمنياته وأحلامه وفي الحقيقة واقع كان يرفضه فهو يلملم أحذية المارة ليبيعها ويقتات من ثمنها ،وها هو يتنقل يبن الخيام يلملم العلب الفارغة وبقايا الطعام وأشياء أخرى تشبه الموت . لقد كبر الطفل وأصبح رجلاً قبل أوانه . يسمع أزيز الطائرات تقصف بيوت البلدة ونداءات للسلام والاستسلام تقض مضاجع أهل الخيام . ولا زال يبحث بين الأنقاض عن العلب الفارغة . ها قد اقترب موعد وصول حافلة ا...

♡♡♡ بين قوسين. ♡♡♡

صورة
الأديب/ عبد الصمد/ يكتب    بين قوسين  ◇◇◇   بين قوسين  في لحظة غضب ، دعا على نفسه ، لم يفارق أمتارا قليلة حتى كان باب السجن أمامه ، تماما بعدد السنوات . عبد الصمد المغرب

بين راحتي رضا

صورة
 قصة ~  بين راحتي رضا الكاتبة ~  أناستاسيا آمال~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~ بين راحتي رضا: "أمي، أهذه هي "هداية" التي كنت تتضرعين لله حتى يرزقني بها"، ضربتني على ظهري حتى انحنيت من ألم الضربة، وقالت:" دعوت الله أن يرزقك الهداية والصراط المستقيم، فارتبطت بهداية، وأرجو ألا تلحق مثناها صراط....."، ضحكت حتى بانت نواجذي وقلت لها:" لم تهتدي بنات حواء لهذا الاسم بعد، ولأنني ارتويت من جحيم هدايتي اطمئني، سأكتفي برقم "واحدة" فقط، علّها تكره إساءتها لنا، وننعم بهدوئها بعد عاصفة طويلة أرتنا فيها من جنونها الكثير......"، ابتسمت لي ودعت:" يارب اهدنا واهدها إلى سواء السبيل.....، فقاطعتها مخضوضا: " يوجد اسم سبيل، ولا أريد جمعهما معا، فأضل هنا عن جادة الصواب وأفقده يا أمي"، نظرت إلي باستغراب قائلة:" أظنك فقدته منذ زمن يا بني، كان الله في عونك وعوننا عليك"...  وعم الصمت المكان بقدوم ليمونة حديثنا الحامضة، ابتسمت معنا وقالت بعدما قطعت شريط بداية السباق في تحاور بيننا أرادته بأشواط :" طالما عجزت عن إسعادكما بمن يملأ حضنكما سعادة...

جرح

صورة
 ق.ق.ج.~  جرح  الكاتب ~ عمر عبد السلام ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~ جرح اغتسل ثم لبس ثيابه الجديدة وركب سيارته الجديدة وذهب إلى بيته الجديد تاركا خلفه كل قديم فلحق به ماضيه الأليم.  عمر عبدالسلام 

♤♤♤ ( رعب كلاسيكي) ♤♤♤

صورة
الأديب/ رعد الإمارة/ يكتب ( رعب كلاسيكي)    عابر سبيل ( رعب كلاسيكي)  ١  (مفاجأة)   كنت في الصف الأول، طفلاً لا أفقه شيئا لا من الدراسة ولا من أمور الدنيا، لا أعرف ماكان سؤال المعلم حينها، لكني أتذكّرْ أنه جَذبَ أذني بقوة، راحَ يديرها بين أصابعه حتى احمرّتْ وبَكيتْ! في البيت وعند المساء شكوتُ أمره لأمي، حتى أني أريتها أذني المُحَمّرة، الذي حَدثْ أنها صَفَعتهُ أمامي، كان خالي!!. ٢   (حدث ذات يوم )   كنتُ أضع يدي على كتفها ونحنُ نَسير على الجسر العائم حين اصفّرَ وجهها وأخذتْ ترتجفْ، أوقفتها وسألتها إن كانت تشكو من مرضٍ ما! قالتْ وهي تتابع بعينيها السيارة التي حاذتنا واختفتْ : _لا، لست مريضة، لكنه أخي من كان يجلس بجوار السائق، لن تعرف أي نظرة صَوّبها إليّ. _هل سيضربك؟.  _بالتأكيد سيفعلْ، لكن المشكلة ليستْ هنا، المشكلة أن أخي هذا ميتْ منذ أكثر من سنة! . تَسمرّتُ في مكاني وقد َعلتْ ملامحي دهشة عجيبة ، التفتُ إليها، لم تكن موجودة!!. ٣  (عالم آخر)   لم يعدْ أبي من رحلته الأخيرة في صيد السمك، لم تكن تلك عادته، لقد مضى المساء الأول...

♡♡♡ أوبة. ♡♡♡

صورة
الأديبة/وفاء عبد الحفيظ/ تكتب أوبة ♤♤♤   أوبة بين تباشير الصباح، تطرق أبواب الحي، قد يغلق أحدهم ، تظل على حالها،   تطعم صغارها  ووالدها المقعد، فتح الباب المغلق ، أدخلهاعنوة، تركها ممزقة الثياب مع بضعة جنيهات. وفاءعبدالحفيظ/ مصر

كلما أرادا أن يلتقيا

صورة
  خاطرة ~  كلما أرادا أن يلتقيا   الكاتبة ~ فاتن ميخائيل عبدو ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~ كلما أرادا أن يلتقيا تجلب السماء سحبا سوداء فتزمجر حينا وتنتحب حينا آخر، استحال لقائهما.  انتظار وملل مضيا كل في حال سبيله . الصدفة  .. كانت جديرة بإعادة  الربيع إليهما فازهرا حقول ياسمين . فاتن ميخائيل عبدو

محاكاة فنجان

صورة
  قصة ~  محاكاة فنجان الكاتبة ~ هبا_طرابلسية ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~ " محاكاة فنجان" كيف لي أن أكف الحديث عنه معك  ماذا أفعل لأخرس بنات أفكاري وهو مسيّرها الذي لاتمله هات ماعندك ياصديق الليل والنهار أخبرني.. كيف حاله..كيف السبيل إليه.. ما الذي جعله يتغير؟؟ هل عشق غيري.. سحرته أخرى وسلبته مني؟؟ ما بك صامت.. تضببت على خليلك..؟ أتبخل بالأجوبة على عاشقةٍ أضناها طول الانتظار..؟ تشعبت خطوطك وازدادت تعقيداً لم أعد أفهم.. حروفك مبعثرة .. طلاسم متناثرة  أحتاج عرافة تقرأ شيفرات اللغز وترشدني ما العمل..؟ أ..لعنة حلّت بي أم أنه سحرٌ مؤثر..؟ هبا_طرابلسية_سوريا 

،،،،،،،الدُق ،،،،،،،

صورة
الأديب / خليل الشلتوني / يكتب   ، ،،،،،،الدُق ،،،،،،،  كم أحب الوحدة في مثل هذه الأجواء  جلست بالقرب من الفيربليس ، شعور بالسعادة مزدوج الفاعلية يسري في فؤادي ،  متعة النظر الى النار وهي تتراقص أمامي بألوانها البرتقالية الرائعة وكذلك متعة الإحساس بالدفء الجميل ،  الجو بالخارج عاصف ، ماطر ،   يبهر  عينيك ضوء البرق ثم ما تلبث أن تسمع صوت الرعد الهادر ، فينطلق اللسان ذاكرًا لله . كم أحب هذه الأجواء الشتوية ولذلك تراني أهرب إلى المزرعة كلما علمت بقدوم منخفض قطبي من نوع هُدى أو  جَنى أو أين  من  أخواتها  ،  كان منظر النار يأسرني  وموسيقى الرعد والبرق تطرب قلبي ، أغمضت عيناي مسرورًا وعدت بأحلامي إلى الماضي الجميل ،  مخيم الزرقاء شارع رقم إثنين. تقف أمي في المطبخ تعد الطعام فقد حان موعد عودة أبي متعبًا يحلم بوجبة لذيذة  مهما كانت بسيطة..  وأما جدي والذي كان يحرص على إشعال النار وتجهيز المنقل ( مدفأة الحطب في قديم الزمان ) . يكسر جدي  بعض الأخشاب ويجهز المنقل بحرفية كبيرة ، الغيوم تتراكض بالسماء والأج...

شارع التسالي

صورة
  قصة ~  شارع التسالي الكاتبة ~ هبا طرابلسية ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~ شارع التسالي كنت أراقبه كل يوم وهو يقرأ مانُقش على مقاعد الحجر المصفوفة على أرصفة شارع العشاق الطويل في (صلنفة) وهو يكنسه آخر الليل بعد خلوه تماماً من المراهقين والعابرين. يبتسم أحياناً بقراءته عبارات حبٍ وأشعار الشوق. ويقطب حاجبيه مرات مستنكراً ما كُتب من خواطر عذاب غدرٍ وخذلان، نقشها عابرو ذلك الشارع المنير. يتفقد جذوع أشجار الصنوبر متحسساً ما حُفر عليها من حروفٍ وكلماتٍ ورسوم. ابتسم حينما تلمع عيناه لجميلٍ قد قرأه، وأفكر ماذا تراه قرأ لتحزن تلك البنيتان. وددتُ لو استطيع مثله قراءة ما نُقش واتحسس ماحُفِرْ . كنت سعيدةً بما اسمعه ممن يجلسون تحت شرفتي. عشت قصص حبهم بتفاصليها الحلوة والمرّة. تألمت عند انفصال بعضهم وحزنت لحزنهم. ذرفت الدموع لخيباتهم وتمزق قلبي لخذلانهم. وكمْ فرحت بلقاءاتٍ أخرى، وحاولت جاهدة كتم صوت ضحكتي عند قهقهتم و وأطلقها لتختلط بصخب ضحكهم . تمنيت لو يتخلى عني هذا الكرسي اللعين، ويطلق سراحي، ألم يملّ أسري بعجلاته الكبيرة هذه. كمْ حلمت لو أن أقدامي تطئ أرض الشارع واتحسسها بباطن قدماي، وتحرقهما ...

♤♤♤ 1984♤♤♤

صورة
الأديب/ عبدالمالك حزام / يكتب قصة قصيرة جدا. 1984 سرقت من الزمن موعدا غراميا،ركبت الحافلة متجلببة،جلس جنبها كهل ذو نظارة دائرية. أخرج هاتفه، وبدأ يقرأ بصمت.ثم اهتزت شفتاه: -الأخ الأكبر يراقبك!؟ ✍️ عبدالمالك حزام الجزائر

♤♤♤ فاكهة الممشى. ♤♤♤

صورة
الأديب  / محمد الشايب / يكتب  فاكهة الممشى   قصة قصيرة فاكهة الممشى • محمد الشايب حزينا جدا . سرت في الشارع دون هدف. لا أدري لم أنا حزين ! الشارع مملوء بالمارة، وأصوات الباعة تتعالى. في الحقيقة هناك أكثر من سبب للحزن..  ظلت خطواتي ترسم على الإسفلت، لكن المدينة لم تكترث بي ككل مساء. سنواتي تتوالى مسرعة، والشيب أخذ يشق طرقه، والمدينة بلهاء.. من أين يأتي كل هذا الحزن؟ !  في الشارع أيضا متسولون، ولصوص يتصيدون الفرص، وفتيان يغازلون فتيات كالورود، وعاهرات يبحثن عن الزبائن.. هناك أكثر من سبب للحزن، واصلت المسير، والمدينة لا تكترث بي، مثقل بالتوجسات أهيم في أنحائها، وهي لا تريد أن تطلق سراحي. مساجد وأضرحة واكتظاظ وعذراوات، وأشجار تين وزيتون، وارتفاع وانبساط، هكذا تقف المدينة، تظل واقفة تلبس صمتا لافتا للنظر، وأنا الآتي إليها، عبر كل الطرق، كنت عابرا، فأصبحت مقيما متيما، قلت وقال وقالت، قلنا جميعا: لماذا هي المدينة هكذا، تفرح في الصباح حين يتوجه الأطفال إلى المدارس، ويشرع عمال النظافة في تنظيف الشوارع، وتحزن في الليل حين تهجم الحشرات الطائرة والزاحفة؟ !  سرت طويلا، ...

غيمة شتوية

صورة
 ق.ق.ج~  غيمة شتوية الكاتب ~ أحمد مصري ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ غيمة شتوية نهائية ، لامست غيمة غربية معربدة ، تلامستا ، اندلعت شرارة أحرقت ودمرت سحابة حائرة، انطلق صوت مرعب مخيف ، هطل المطر الغزير ،  الزورق يغرق ، أشاحت سفن الإنقاذ ، مات بعض المغرر بهم ، أعلن عن عقوبات  . أولمت أسماك البحر منتظرة صيدا جديدا ، لم يتقدم أحد للتعزية . العالم يتآمر .. ؟ أحمد مصري . 

العدم

صورة
الأديب/يوسف مهدي / يكتب العدم العدم فرحا ببقايا زفرة تغرد في جوفه. يلبس مساحيق الوهم مستقبلا أحلامه. ينتشي في جلسته ليستقبل هذا المجال الشاسع؛ ليستقبل العدم. يذكره لون الورد أن حيزا في صدره اندثر.  يوسف مهدي

♤♤♤ الرجولة. ♤♤♤

صورة
الاديب / محمد الجندي / يكتب  الرجولة ♤♤♤♤   الرجولة احتدم النقاش بينهما فهرب للأمام بأن قال لها أنتِ أقرب لرجل منك لأنثى. لم تصمت طويلا وقالت بكل هدوء وعلى الرغم من امتلاكك الفرصة لم تتعلم الرجولة. قالتها وتركته وقد شُل لسانه وانصرفت للأبد. الكاتب والروائي محمد الجندي، بتاع كلام مش فاضي.

دقدق بائع الفول

صورة
 قصة ~  دقدق بائع الفول الكاتب ~ حسن سعيد ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ الجزء الثاني من دقدق بائع الفول --:أيوه حضرتك بتاخد كل يوم  بتنين جنيه فول و زيهم بليله وتسيب الباقي للحجاره صح.؟ ضحكت من قلبي جدا --:كل يوم يجي ويحكيلي ونضحك زي كل يوم كأنها أول مره ربنا يحفظك ويفرحك بولادك يارب. --: المهم قوليلي هو ماله؟ وإيه حكاية يتيم الاب والأم دي هو مش أبنك..؟ --:أولا لا مش أبني ..منصور يبقى ابن بنتي ماتت وهيا بتولده وأبوه من ضيق الحال رماهولي و دخل السجن تأبيده من وهو عنده سنة . --: امال تعور ازاي ؟   --: كان راجع من السرحه بتاعة كل يوم وطلع عليه عيل مبرشم مرشد للحكومه كان بيضربه والمخبر معدي معبرهوش الواد كان مثبته بموس عايز ياخد الفلوس إللي معاه منصور خبطه بالجرس التاني طلع الموس وعوره في وشه واخد 30غرزه داخلي وخارجي ولُكميات في وشه وزحفه على الأرض والمخبر على القهوة ماتحركش عشان ده المرشد بتاعهم على الناس اللي بتسهر في المسجد أو بتصلي الفجر وتقعد تسمع درس الفجر أو بين المغرب والعشا. --: لا حول ولا قوة إلا بالله --: كنت مرعوبه منك ياباشا --: مني أنا ؟ ليه.؟   --:...