المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2022

*** خبر أبيض !! ***

صورة
الأديب / عادل عبدالله تهامى السيد/ يكتب   خبر أبيض !!  قصة قصيرة .. خبر أبيض !! نهار خارجى  -------------- المكان ..بجوار شاطىء بكر مهجور؛ حتى من الكلاب الضالة.  يظله جبل صخرى شامخ ؛يغرى على الصعود ؛حيث يتدرج كسلم ممهد درجاته كأنهاصنعت بعناية ؛لتتيح الصعود بطمأنينة ويسر . الأمواج تبدو على مرمى البصر ترتطم بأسفله فى عناق مستمر تروح وتجىء مرة بهدوء ورتابة، ومرة بعنفوان وغضب . بعضها ينساب بين ثنايا الصخور ،فيصنع مايشبه البئر . جلس مستندا بظهره على صخرة ناعمة ، ونظره يرنو نحو إمتداد البحر وكأن حوافه تلامس السماء . كان الوقت بين الليل ،وقرب بزوغ النهار.  خيطا رفيعا بدا في الأفق ؛كأنه يشق الظلام.  رويدا رويدا بدت أشعة الشمس لتنبىء عن بروزها كقرص أبيض لامع يسبح فوق سطح الماء. خياله أخذه بعيدا ؛فسحر مايراه يغريه على التأمل.  تساءل عن عالم وراء مايراه بعينه المجردة . ينبض بالحياة ..سكانه من ذوى الوجوه الباسمة يستقبلون يومهم ببشاشة.  تتشابك أيديهم ،وقلوبهم ،لايشعرون بضيق ،ولاتشرد عقولهم . شعر بطمأنينة ،وهدأت روحه الطيبة. علت وجهه إبتسامة ؛ لأنه كان توا بي...

***  صباح الخير إيميلدا ***

صورة
الأديب/ أحمد سيد عبدالغفار/ يكتب    صباح الخير إيميلدا  صباح الخير إيميلدا هذه رسالة عابرة, فوضوية ومُعقّدة, بلا هدف أو مقصد, لا تقرأيها باهتمام, لا تمعني النظر في تفاصيلها وانفعالاتها, أردت أن أكتُب لكِ ولا أعلم ماذا أقول! لا يوجد ما أتحدث عنه, لا أفكار في رأسي تشغلني ولا رغبة لدي في إكمال الأشياء الناقصة. هذا الخواء المريع الذي يكبر ويتوسّع, يلتهم الأيام بشراهة وقسوة, كغول جائع لا يُميّز بين الصالح والفاسد, الفراغ يقتل ببطء, يسلخ الروح بلا شفقة, يزيل تلك القشرة الهشّة التي أنهكتها الأفكار, إن الفراغ يدفعنا نحو الحماقة ويُجبرنا  على التلذّذ بالمرارة.   هذا الصباح, استيقظت وأنا في حالة لا أجد لها وصفًا, وكعادتي, أجلس لساعات في صمت, برفقة أشياء بسيطة, قهوة وتبغ وموسيقى, أستعيد نفسي تدريجيًا متجاهلًا الأصوات الصارخة في الخارج والضوضاء النابعة من الداخل, وجلست في هدوء راهب اعتزل الدنيا وسكن الكهوف منتظرًا الموت. أشعر بالضعف .. بالوَحشة .. بالغُربة, بأنني سأسقُط مثلما سقطت في الماضي, أنا لم أخبركِ عن الماضي, عن سنوات الفراغ والتسكُّع, عن انعدام الأمل والرغبة, عن انط...

***  بين الغيمة و القمر  ***

صورة
الأديبة/ آية مصطفى/ تكتب    بين الغيمة و القمر   بين الغيمة و القمر   يقترب و هو في كامل أناقته؛ أبيض مستدير كامل الاستداره متوهج و حوله هالة من النور الساطع، فأنجذبت إليه حتى يلمسني و يعانقني فيستوطن أحضاني؛ فأرى وجهه الآخر المظلم مليئا بالدموع و الانكسارات؛ و أحمل عنه همومه و أواسيه و أطمئنه فلا أحد غيري يرى هذا الوجه الحزين من القمر ؛و اقول له : لا تقلق يا صديقي فأنا اعتدت حمل الهموم و كتمان الأسرار، و عندما يمتلئ قلبي و لا أتحمل أبكي فيغتسل كل شيء حولي؛ فأنا غيمة تحتضن السماء بذراعيها و تحضن الأرض بدموعها؛ لتخرج أزهار الربيع فتغني، وتحول دموعي الى انتصار و جمال و حب فيروي عطش المحبين؛ فلا تحزن يا قمر فأحضان الغيمة وطنك. بقلمي آية مصطفى

*** "سيدة المصعد"  ***

صورة
الأديب / مدحت صلاح/ يكتب  "سيدة المصعد"   🔴 "سيدة المصعد"    اسْتَيْقَظْتُ مِنْ نَوْمِي فِي كسلٍ لَذِيذٍ وَهُدُوءٍ لأَوَّلِ مَرَّةٍ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَويلَةٍ بَعْدَ أَنْ انْتَقَلْتُ حديثًا تَارِكًا مَنْزِلِي الْقَدِيم الَّذِى كَانَ يَبعدُ كثيرًا عَن مَقَرِّ عَمَلِي وَكُنْتُ أُعاني الْأَمَرَّيْنِ يَوميًا مِنَ الاسْتيقاظِ مُبكِّرًا وَزِحَامِ المُواصَلاتِ، حَتَّى اسْتَطَعْتُ أَخيرًا الانْتِقَالَ إلَى مَسْكَنٍ مُناسِبٍ قَريبٍ مِنْ عَمَلِي فِي وَسَطِ الْبَلَدِ، حيثُ عِمَارَاتُ الْقَاهِرَةِ الخِدِيويّةِ الْعَرِيقَةِ ذَاتُ الطَّابَعِ المُميَّزِ المُحبَّبِ إِلَى نَفْسِي، حقًّا لَمْ يَكُنْ المَسْكَنُ يَقعُ عَلَى شارعٍ رَئِيسِ بلْ أَحَدِ تِلْكَ الشَّوَارِعِ الجَانِبِيَّةِ وَلَكِنَّهُ أيضًا يَمْتازُ بِالهُدوءِ وَنَفْسِ الطِّرَازِ الْمِعْمَارِيِّ وَالْأَهَمّ يُناسِبُ إِمْكانِيَّاتي الْمَادِّيَّة.    انْتَهَيْتُ مِنْ طُقُوسِي الصَّبَاحِيَّةِ وَإِعْدَادِ قَهْوَتي وَالاسْتِعْدَادِ لِلْخُرُوج؛ ثُمَّ طَلَبْتُ سَيَّارَةَ أُجْرَة عَلَى الرَّغْمِ أَنَّ المشْوارَ قَصيرٌ لَ...

*** الأمومة المفقودة ***( ١ )

صورة
الأديب/ عامر علي أبراهيم / يكتب   الأمومة المفقودة قصّة قصيرة ـ الأمومة المفقودة ـ ( الجزء الأوّل ) بقلم : عامر علي ابراهيم ـ ـ تونس ـ في إحدى حصص العلاج النّفسي سأل الطّبيب مريضته المستلقية أمامه على أريكة العلاج بعد أن لا حظ شراستها في كلّ ردّ فعل تجاه  من تختلف معهم  ممّن تعرفهم  وممّن ساقه سبيله إليها بلا سابق معرفة : ـ أيّ شيء يزعجك أكثر في تصرّفات النّاس ؟ ـ  الظّلم  و الأذيّة  ، ككلّ النّاس  يُزعجاني جدّا ، لا  أتمالك نفسي أمام أيّ ظلم أراه  فأردّ الفعل بوعي و بدونه أحيانا، أذيّة الأطفال  بقمع رغباتهم  بأيّ شكل لا أقبلها أبدا . ردّ الطبيب و كأنّه إلتقط  خيطا يبحث عنه في كومة أوجاع مترسّبة بأعماق المريضة. ـ  أتّفق معك ،بكلّ تأكيد  هذا يزعج ، لكن لا يمكن أن  يترك الطّفل لذاته . فهو قاصر يحتاج للتأطير ليتعلّم الفرق بين الصّواب و الخطأ ... الكبار دورهم منع الصّغار من الوقوع في الخطأ  و تحفيزهم لإختيار التصرّف الصّواب . أغلب الأطفال لا يتقبّلون الأمر بسهولة  لذا يقع اللّجوء للزّجر أحيانا . أنت قد...

عميقة هي الذكريات

صورة
  ق.ق~  عميقة هي الذكريات الكاتبة ~ اسراء الشباب ~ تكتب ... ~~~~~~~~~~~~~~~~~ عميقة هي الذكريات. كنت في نهاية الثلاثين من عمري، حين لاح بخاطري أن أستقيل من عملي وأعود أدراجي حيث البدايات، أيُّ حياة تنتظرني؟! وأيُّ وجع سأحمله حين ألملم شتات روحي عائدة من غربتي؟!  كثرت الأسئلة وازداد الصراع بين البقاء والعودة، لكن صوت والدي المرهق في آخر مكالمة هاتفية وجهني للاختيار الصائب . نعم بدأت أعدُّ الأيام والساعات وأسابقها لأجهز نفسي للعودة .سأعود، أجل سأعود..سعيدة أنا بقراري رغم حزن أصدقائي ورغم اعتراض أقاربي ونصائحهم الدائمة أن ظروف الحياة صعبة ،ولن تتأقلمي بسرعة ، خطر ببالي خاطر  ماذا لو رحل أبي دون رجعة ؟ ماذا سيحل بي هنا؟! لملمت أغراضي و أوشك صبري ينفذ، سأعود صبيحة عيد الفطر السعيد. عند طرق الباب،ستفرح أمي كثيرا ، وسيبتهج وجه أبي ، سأعترف أني توقعت الكثير والكثير..جلست بالقرب من النافذة في طائرة العودة ،حلقت الطائرة بسرعة، الغيوم تبدو كأنها ملعب من ثلج متراكم . عصفت بذهني صور وأصوات وضحكات ،وأشياء كثيرة ابتسم حينا وحينا أتجهم تنظر إليَّ جارتي في المقعد امرأة السبعين حولا،ت...

أخبروا الأيااااام.

صورة
  خاطرة ~  أخبروا الأيااااام. الكاتبة ~ سارة محمود ~ تكتب .  ~~~~~~~~~~~~ أخبروا الأيااااام. أخبِروا الأيامَ أنّا..  قد مللنا.  لم نعد نشتاقُ شيئا..  لا نجومَ ولا شموس.....ولا اشراقة أملنا. حتى هذا القلب فينا..  عافَ يومًا ما تمنى.  أخبروا الأيامَ أنّا..  قد مللنا...... نهلة ....نهلة.... تساقينا السراب .... ومهلة ....مهلة.....تعاطينا الغياب .... انغرسنا في جذور الموت .....كنبتة ذابلة...آفلة.... تنتظر قافلة الرحيل ..... ومن بين يدي أمان والدي....ألقتني سنوات العمر على عتبة الحياة...لأواجه كل شئ وحدي...... أخطو أدراجي نحو الغموض....نحو المجهول..... ذلك المجهول الذي لايعرف المزاح.....والذي يتحدث بلغة القدر المميتة........ أبي....أريد أن أطوي أصابعك الخمسة وأخبرك ان الأمان...رحل معك  بحقائب رحيلك.... أبي أريد أن أخبرك عن عمري الضائع....... بين حب زائف....وصداقات غادرة....... أريد أن أخبرك كيف تلتهمني الساعات والدقائق....ولم يبق في العمر الا فتات الأيام...... أريد أن أخبرك عن صوت الغربان الذي يجوب المكان مختلطا برائحة  الوحدة والفراق.......

عودة بعد الطلاق

صورة
 قصة ~  عودة بعد الطلاق الكاتب ~  عبد الفتاح الطياري~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~ عودة بعد الطلاق لم ترَ حرة سالم منذ طلاقهما.  مثل كل صباح ، كانت الشابة على وشك مغادرة بيتها قاصدة عملها في روضة الأطفال.  الشمس مشرقة زاهية. النسيم ينعش حماسة السماء...  فجأة يرن جرس الشقة .. تفتح حرة الباب ..  يا للمفاجأة!   الرجل الذي يقف أمامها ليس سوى سالم زوجها السابق.  سارع قلبها دقا على الفور وكاد أن يغمى عليها. اصابتها الربكة... كانت مفتونة و قلقة قليلا.  هل يمكن أن يعود زوجها السابق بنية رؤيتها مرة أخرى؟ - -- ماذا تفعل هنا ؟  -- أنا أبحث عن معلم لبناتي التوأمان  ففكرت فيك....خيم الصمت بينهما... -- أجدك متوترة.  -- لماذا تسألني ذلك؟  -- لأن يديك ترتجفان وأنت شاحبة.  -- أنا متعبة فقط.  تضيء شرارة في عينيهما. لم تتغير قوة انجذابهما الجسدي لبعضهما البعض. من الواضح أن هذه الرغبة قد نجت من طلاقهما. تشعر حرة بأنها تتأرجح في جواباتها.  أدخل..  سالم يندفع للداخل.  وجه المرأة المعذب قدضغط على قلب سالم. حاجة لا ي...

لوعة

صورة
 ق.ق.ج ~ لوعة  الكاتب ~ أبو القاسم محمود ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ لوعة: كلما تذكرته، هرعت مسرعة نحو المطبخ، تناولت سكينا وبدأت في تقطيع البصل لإعداد السلطة!!تدمع ملء جفونها دون ان تثير اهتمام من في البيت و دون ان تحاصرها الأسئلة.. لم تكن متعودة على طول الفراق رغم بعد المسافات بين الضفتين ، تردد كلما سمعت عبر نشرة الأخبار عن تمديد حالة الطوارئ : (تبا ل كورونا) .. لم تنظر في غيابه لرجل آخر ولطالما اعتبرته الرجل الأوحد على وجه الأرض لكونه وسيما ، أمينا، والأهم انه نباتي خالي من الكوليسترول لذيذ كطعم السلطة. -20نوڤمبر 2020 أبوالقاسم محمود 

صحوة الضمير

صورة
 قصة ~  صحوة الضمير  الكاتبة ~ رومي الريس ~ تكتب.. . ~~~~~~~~~~~~~~~  صحوة الضمير  تلقت اتصالاً هاتفياً  وعلى الفور ارتدت أجمل ثيابها ذات الألوان الزاهية كزهرات الربيع  فهذا اليوم ليس كأي يوم فاليوم هي تشعر وكأنها فراشة جميلة تحلق في السماء بلا جناحين  لقد تزينت كأنه يوم عرسها ، ووضعت عطرا ناعما و أخاذا من أفخر الأنواع ثم وقفت تنظر إلى صورتها في المرآة بإعجاب ورضا  .... سارعت بالنزول للشارع وقد تسارعت دقات قلبها وتلاحقت أنفاسها  فهي تشعر وكأنها قد رجعت فتاة صغيرة في مرحلة المراهقة وتحب للمرة الأولى في حياتها صعدت إلى سيارتها وانطلقت في طريقها للقائه على جناح الشوق  توقفت عند إشارة المرور فجأة مر طيف زوجها في خيالها كضوء قوي ، خاطف فسرت قشعريرة باردة بجسمها و زلزلتها من الأعماق  ثم مر طيف ابنها الصغير بوجهه الملائكي وابتسامته البريئة التي تحملها لعالم آخر  فسقطت الدموع من عينيها وعلا صوت بكائها و دفنت وجهها بين كفيها  أفاقت على صوت أبواق السيارات خلفها  لقد فتحت الإشارة  فقامت بالالتفاف بالسيارة   ،...

الأمومة المفقودة

صورة
 ق.ق.~  الأمومة المفقودة الكاتب ~  عامر علي ابراهيم~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ الأمومة المفقودة  ـ  ( الجزء 2 )     أخذَتْ نفسا عميقا ثمّ جالت ببصرها حولها كمن يبحث عن الدّعم في وجوه الآخرين . لم يكن في غرفة العلاج غيرها و غير طبيبها الجالس  قبالتها على كرسيّه الدوّار ينتظر منها أن تسرد على مسامعه حكايتها بكلّ التّفاصيل الصّغيرة العالقة في ذهنها كالمسامير الحادّة تؤلمها كلّما حرّكتها أو حاولت إنتزاعها  . يَعرف من خلال ملفّها الطبّي أنّ مريضته تعرّضت لصدمة نفسيّة حادّة. حصل ذلك حين استفاقت من غيبوبتها الّتي دامت أكثر من شهر على وضع شديد القساوة . فاجأها أن ترى أغلب جسدها  متضرّرا و في حالة ترميم و إعادة تأهيل ، لا يقوى على شيء ويعتمد على التجهيزات الطبيّة في آداء وظائفه ... لم تفهم ما حصل ولم تُسعفها ذاكرتها حين اعتصرتها بأيّ أحداث سجّلتها عمّا جرى ، لم تستوعب هذا التحوّل ولم تتقبّل هذا الوضع الجديد فدخلت في حالة هيستيريا جنونيّة لم تتوقّف إلّا بإبرة التخدير ... استمرّ ذلك الحال مدّة متناوبا بين الهستيريا و التخدير . الطّبيب النّفسي الّذي ب...

قضية رأي عام

صورة
 قصة ~  قضية رأي عام الكاتب ~   بركات الساير الفدعاني~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~~ قضية رأي عام الكاتب.... دائما نحكم على الأمور من الظاهر،،وهناك أمور خفية لاندركها أحيانا، أيمن كيف ذلك؟؟ هل يمكن أن توضح لنا أكثر؟ نعم ،اعترافات المتهم تتناقض مع أدلة الطبيب الشرعي،، -أيمن كيف تتناقض المعطيات بين الطبيب الشرعي والتحقيقات؟ ،، هناك مبالغة في الموضوع،أرجوك ياصديقي لاتضعني في شك في كل ماهو صحيح في الحياة. -الكاتب ديكارت ياصديقي يقول في نظريته الشك،إذا أردت أن تصل للحقيقة ، فاجعل الشك أمامك في كل شيء،لا تصدق ماهو.حقيقة في الواقع،،  -أيمن صديقي الكاتب وضعتني في متاهات ،أنا لااعرف ديكارت ولا نابليون بونابرت،، الكاتب أنا استمعت لاعترافات المتهم كلها،،إنها جريمة مروعة تامة الأركان.. الكاتب،،وكيف تعرف أن الجريمة تامة الأركان،، - من خلال أقوال واعترافات المتهم. الكاتب،،لكل جريمة أسباب ودوافع،والجريمة هنا ليس لها دوافع،وأن يقرر المتهم القيام بجريمة بهذه السرعة وهذا التفكير المنجرف خلال لحظات أمر يدفع للريبة والشك، أيمن،،ولكن المتهم اعترف وقال كل شيء، قال أنا سمير الهذرب.من حي ال...

*** فوبيا ***

صورة
الأديب/ عادل عبدالله تهامى السيد  يكتب فوبيا  فوبيا  ===                     منذ سنوات لا أحصيها ..رحل جدى الأكبر.  كان يملك مالا وفيرا ،وتخضع له أراضى شاسعة ،وكان جيراننا يقتاتون مما يفيض عن حاجتنا.  كان المدخل إلى بيتنا الفسيح مزين بأشجار الكافور ممشوقة الساق كثيفة الأوراق . تم زراعتها بحيث تتشابك وتتناغم الواحدة تلو الأخرى ؛حتى تبدو كقطار طويل عرباته متماسكة !! وكنا حتى وقت قريب نزهو بسيارات حديثة تتهادى عند دخولها ذلك الطريق المعبد بتتابع وأناة حتى تدخل جراچ فسيح ؛لتتراص بنظام تم إعتياده منذ زمن بالغ القدم ،وكان الرسامون على نمط دافينشى ،ومايكل أنجلو يرتادون حدائقنا الغناء ؛فيرسمون اللوحات، ويسعدون طيلة مكوثهم بثمار الفاكهة الطازجة ،وينعمون بزقزقة الطيور . كان بيتنا بالغ القدم كثير الحجرات فى أعلاه؛ لتنظيم شئون الدائرة ،وفى الأسفل تفنن البناءون فى صنع السراديب ؛لتكديس مايعد من الكنوز بالغة الروعة شكلا ،وموضوعا بغرف سرية ؛تم إعداد خرائط للوصول إليها؛ نظرا لكثرتها ،وقيمةماتحتويه؛ حتى يمكن تتبعها!!...