المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2022

*** الكل يحب على طريقته الخاصة ..! ***

صورة
الأديب/ حامد أبوعمر/ يكتب  قصة قصيرة  الكل يحب على طريقته الخاصة ..!  بقلمي / حامد ابوعمرة لما رآها بعد فترة انقطاع منها مع أحد أصدقائه يمسك بها ،غلى الدم في عروقه واهتز كل كيانه ..لقد هام أن يهجم عليهما ..ويمزق أواصرها لكنه تلعثم ولم يستطع أن يخطو خطوة واحدة لكنه سرعان ما غادر المكان من هول المشهد ،ولما رجع إلى بيته وأوى إلى فراشه لاح له طيفها البرّاق من جديد وكيف لا وقد أدمنها أدمن صمتها وكبريائها جرى مسرعا محاولا أن يمسك بها. وما أن وقعت بين أصبعيه وإلا وقد التقطتها شفتيه بصورة غريبة ..لقد كانت ملقاة تحت طاولته القديمة ،كانت قد سقطت منه دون أن يدري أشعلها بسرعة جنونية تنسم رائحتها بعد طيلة انقطاع تنهد تنهيدة عميقة ،ولوعة الفراق تكاد تكويه تعتصره صرخ بصوت ٍ هستيري اهتزت له جدران غرفته المبعثرة الملامح قائلا : ما أحلاك ِ يا سيجارتي العزيزة..!!

*** صورة ***

صورة
  الأديب/ حسان العبدلي/ يكتب  صورة صورة  كان يبتسم ابتسامة فاترة لا تكاد تظهر علاماتها على شفتيه وهو يمرّ بالأزقّة و يسلك الطرقات المتعرجة للمدينة، أما عيناه فتَشِي بعض التجاعيد التي تظهر على طرفيهما بابتسامته ، كثيرا ما كان متفائلا بنهاية يوم عمل جديد يُسعد  به قلوبا صغيرة  تركها هناك ، لم يمنعاه  رفشه و معوله  من المشي  على عجل و دون هوادة كأنّ أمرا ما يحدث في طرف المدينة ، يسير حائرا مرتابا على غير عادته وهو يرى حركة المارة لا تهدأ و الأصوات ترتفع  بصخب عنيد  و اللافتات تنتشر على طول الطريق الرئيسي و الأعمدة الكهربائية تتوشح  بأشرطة  تُزينها ، هو لا يهتمّ لما كُتب في تلك اللافتات بقدر اهتمامه لما يمكن أن يكون قد حصل ، صار يتحسس جسده لعلّه في حلم ، أو ربما  نام طويلا ليلة البارحة فتناسلت من ليلته عشرات السنين وهو لا يعلم فأضحت مدينة جديدة غير التي نشأ فيها و أحصى بدقة كل معالمها . قطع تخميناته صوت أحدهم و هو يحث بعض عمال النظافة  "أسرعوا فالموكب بات قريبا." تجعدّت عيناه أكثر و ظهر اصفرار أسنانه التي أذهب الشاي المُع...

لعبة الممكن

صورة
 ق.ق ` لعبة الممكن  الكاتب ~ عامر علي إبراهيم ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~ لعبة الممكن    تحدّث أحد اللّاعبين بعد أن إحتسى ما رفع عن لسانه التحفّظ فقال: هنا، على هذه الطاولة، و في هذا الوقت المتأخّر من سهرتنا المزدانة بما شربناه على نخب ما يجنيه كبارنا في تلك المزارع الغريبة، أفسّر لكم بعض البديهيّات في عالم الضفّة الأخرى : ـ لا تهتمّوا كثيرا بالمنطق، فالبيادق وهي تستحمّ في الوحل ترى أنّها تزيل عنها الأدران ،تسكنها قناعة أنّها تفعل ما يجب مادام الأمر صدر لها به... لا تفكّروا في سبب ذلك، قد لا يكون الذنب ذنبها  فهي بيادق على أيّة حال، و لا يمكن أن يتغيّر حالها مادامت مؤمنة بالولاء  بلا بحثٍ في وجاهته. قدرها أن لا قرار لها أصلا، و لا أهميّة تمثّلها لدى من يحرّكها سوى أن تكون طُعما لصيد أهمّ منها بكثير. الرّقعة حيث تدار الأحداث و كلّ ما يُحرّك فوقها يخيّل أنّه لخدمة الملك ما لم يأسره ملك آخر يزرع تحت ياقوتة عرشه دهاءً مبتكرا. القرارات المهمّة في الحقيقة  تُتخذ خارج ساحة المعركة ، في غرف لا ترصدها الأفكار المقروءة و لا تُظهر الأشباح من خلف نوافذها و أنّما ي...

في مثل هذا

صورة
  ق.ق.ج.~ في مثل هذا الكاتبة ~ غفران عزوز ~ تكتب.. . ~~~~~~~~~~~~~~~ في مثل هذا اليوم،ارتطمت روحي بوجع أحمق...كلفني غدره صمتا مطبقا. بقلمي غفران_عزوز

مشاعر من سويداء القلب

صورة
  ق.ق.ج ~ مشاعر من سويداء القلب  الكاتب ~ علي جبار شوي ~ يكتب.. . ~~~~~~~~~~~~~~~~~ مشاعر من سويداء القلب  ************************* لم تستطع النوم  وأخذت تتقلب في الفراش حيرى من يوم أهدى لها نسخة من ديوانه الجديد  وبعد إن قرأت قصائده باتت لاتستطيع أن تنام ليلتها إلا أن ترسل له باقة من الزهور الحمراء  علي جبار شوي الجادري

الخاتم

صورة
 قصة ~ الخاتم  الكاتب ~ احمد مصري ~ يكتب .. ~~~~~~~~~~~~~~~~ الخاتم :  تهدم بيتها ، وحرق أثاثه فاضطرت الى الهجرة لبلد آمن مع أطفالها ، أما زوجها لاتعرف له مقرا ، ولم تعلم عنه خبرا منذ أكثر من سنتين ، في ليل دامس جاءتهم مفرزة المخابرات ، واقتادته ، ومنذ ذلك التاريخ ، انقطعت أخباره .   في بلد المهجر ، وفي حديقة المدينة حطت رحالها بانتظار الفرج . باتت ليلتها تحت السماء مفترشة العشب وما أحضرته من دثار خفيف معها ، أثناء النزوح ، وفي  الصباح  استيقظ الأولاد من نوم متقطع ، يفركون أعينهم يريدون الماء  في وسط الحديقة ليغسلوا وجوههم .  مر بهم ، أبو أحمد وهو نازح مثلهم ، رثا لحالهم ، وسألهم عن حاجتهم . قالت الأم  : نريد سكنا ، نأوي اليه . قال الرجل : اقبلوا ضيافتنا في بيتنا ، ريثما نؤمن لكم سكنا مناسبا . مشى ابو أحمد ومشى الركب خلفه قاصدين منزله . رحبت زوجته في القادمين وجلس الجميع يتناولون شيئا ساخنا أعدته صاحبة البيت .  بقيت الاسرة النازحة اسبوعا في بيت الرجل وبضيافته . نتيجة للبحث المستمر ، وبمساعدة آخرين من النازحين ، وجدوا بيتا لقاء أجر ت...

*** هزيمة ***

صورة
الأديب/  أبوالقاسم محمود/ يكتب هزيمة    هزيمة: أشهرت بياض أسنانها ،  سلت من غمد العين سكين غمزة،  رفع لواء الخنوع ،  سلم السويداء قهرا ومحفظة النقود،  أعلن إفلاس قاموسه اللغوي ، خارت قواه أمام نص متقن الحبكة من ظفيرة العنوان حتى قفلة الأخمص المحناة. -أبوالقاسم محمود  27أكتوبر 2022

الفريسة

صورة
  قصة ~ الفريسة الكاتبة ~ نجوى حسيب ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~ (الفريسة) . تجلس على الرصيف المقابل لمحل  يستعد للإغلاق تحمل بين يديها ورقة بيضاء تلتقم منها فتات خبز بنهمٍ شديد... الليلُ بدأ يتسرب بظلامِه حولِها وبدأت برودته تشق عظامها الصغيرة،  ويبدو أنها ستكون ليلة شديدة الظلام فالقمر في آخر الشهر والغيوم تحجب النجوم...   كانت تجلس صامتة ملابسها ممزقة تلتف بجاكت من الصوف البالي  وتحاول أن تحتمي فيه   ولكن كيف لها أن تخرس الجوع والبرد وقد تآمرا عليها.... وبرغم لمسة الجمال التي يخبأها وجهها المتورم بفعل مشاجرة حدثت بينها وبين احدى الفتيات في سباقٍ على بيع علبة من المناديل... بدأت الأمطار تعاود السقوط وهي لا تتحرك من مكانها فبدت غير مبالية فليس لها  إلا ذاك الرصيف مأوى....  شخصان يراقبانها  باهتمام! أحدهم يفكر في اغتيال برائتهاوربما أنجبت من يرث رصيفها والآخر يفكر في المتاجرة بأعضائها وربما يجدوها ملقاة فارغة الأحشاء ... فهي لهم غنيمة لا أكثر وبالرُغم من مرور البعض ومنهم من يملك قلبا عطوفًا يسعى لفعل الخير  لكنه لا يملك القدرة لذلك ...

جهر

صورة
 ق.ق.ج ~ جهر الكاتبة ~ رويده الترك ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ جهر الأنثى التي أحبها سراً؛ أعلن عنها عطرها العالق بثيابه. تسلط الطريق الذي سلكهُ صاغراً؛ أعادهُ متجبراً. رويده الترك 

شتاء صيد حزين

صورة
  قصة ~ شتاء صيد حزين  الكاتب ~ كاظم حسن سعيد ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ شتاء صيد حزين(مقطع من رواية ) في اخر شهر من ذلك الشتاء الحزين  قصد الشط سيف القيصر .. كان الهواء عاصفا والامواج تعول وتتناحر .. السدة الترابية تخلو من البشر والهائمات .. السعفات تتشبث بقوة بجذوعها ... الغيوم تنسج لوحاتها في الافق ..تدرع بقمصلة مطر رمادية وقبعة وسروال شتوي ..وتسلق الدوبة الصارعة ورمى صنارته ..فرأى جرذا يعوم فاندلعت الذاكرة (سياج واطيء وزوجة متوترة بيت مستأجر آيل للسقوط ..الوقت منتصف تموز .. فطل سيف القيصر بعد ضجة الاستغاثة فابصره يقود صغيره من يده وهو يمسك سكينة مطبخ محمرة من الدم .. شباك احدى غرفتيه الجحيم يطل على منزل القيصر ثبتت عليه قاعدة مكيف من تحته يتدفق جرذان بدينات .. القط يكمن لهن لساعة احيانا فاذا هبط جرذ يقنصه من مساقة ثلاثة امتار.. تسمع صرخة مرتعب وفكّان تقبضان ,قفزة لا تجارى , صرخات استغاثة (سااعدوا هذا يذبح زوجته )..كان شاب يرتدي زيا رياضيا يهم الدخول للمنزل ويتراجع في قفزات ..  كان بامكانه ان ينتقل لبيت مجاور  الا انه قال للقيصر (هي لا تستطيع ان تتحمل الضيا...

أمام الفندق العتيق

صورة
 ق.ق.ج ~ أمام الفندق العتيق  الكاتب ~ رحال لحسيني ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ أمام الفندق العتيق يجلس أمام بوابة الفندق العتيق،  كرسي وحيد، طاولة، فنجان قهوة وكأس ماء. الشارع شاسع تزينه أوراق أشجار متناثرة فوق الرصيف المقابل، العصافير تشدو بصخب قوي، الشمس مختبئة بين أغصان وافرة هذا الصباح. مرت في خياله، تمشي الهوينا، التفت يتابعها بشوق. رحال لحسيني 28 اكتوبر 2022 

شرنقة

صورة
 قصة ~ شرنقة الكاتبة ~ سمية جمعة ~ تكتب... ~~~`~~~~~~~~~~~~~ شرنقة كأي حلم يخرج من شرنقة الضجر،يعانق أكف السماء ليصل. زغردت أوردتها ،و جلجلت كلماته جدران صمتها،كم كان عليها صعبا أن تصدق بأنها وجها لوجه أمام حقيقة سافرة ،بأنها هي أنثى الحلم، و اللوحة المعتقة في مرسمه،مضى بها الوقت سريعا و هي تعد نفسها للقائه،خزانتها فوضى ،تملأ روحها ،و حدثت نفسها ترى أي لون سأرتدي؟ هل أختار الأسود و أنا الأنيقة في حضوري،لا لا سأختار لونا يليق بقدومه ،كي يكون شاهدا على قلب قوانيني و تكسير كل ما بنيته من سنين، سأتمرّد على نفسي و أرتدي الأحمر،كي أكون تلك الجورية في حديقة روحه، و مالت على الطاولة حيث اصطفت زجاجات العطر،  و تذكرت بأنه يعشق العطور،و في مرة سألها : عن عطرها،فأجابت هي لا تعتمد نوعا واحدا،مدت يدها على زجاجة كانت قد ادخرتها ليوم كهذا،و ابتسمت للمرآة كم مرة رجعت كي تتأكد بأن كل شيء على ما يرام، جرّت خطواتها..نحو الباب، و فجأة تذكرت بأن اليوم هو ليس موعدها،  مشت في الشارع كي تصل لعملها، كان الطريق مبللا برذاذ مطر و كأن السماء قد احتفلت بها،صوت العصافير لأول مرة تسمعه و هي على الأشجار،...

كساد

صورة
  قصة ~ كساد الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ بكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ كساد : لا تضعي الأحمر على شفتيك، سأهتدي إلى جيدك وسط آلاف النساء ، إلى عطرك المسكوب على فساتينك المعلقة على جسد ندي , أنا حين الشوق يداهمني أركب بحر الجنون ،أمتطي راحلتي قاصدا ما بين عينيك ، أسترشد بحمرة خديك ولمعان بياض ثغرك في الليل البهيم !!  هل كنت أطوي الأرض ؟!  لا تسأليني كيف عبرت بين الضفتين ، لا تستفسري كيف وقعت على إحداثياتك دون عناء ، صحيح لم يكن معي دليل!! كل الأشياء كانت ترشدني ، طيفك البادي ، رائحة القرنفل والسواك !!  شجيرات الحناء المنحنية ، أحجار الكحل وهي تشكو فراق رمشك!! يدعوني دمع الكحل إلى  هنيهة بكائية ، يصنع طريقا معبدا إلى ديارك !! وحتى لا يغنم  صدا  للمرة الألف يعود القهقرى ، يذكرني بالمصير المشترك !!  أعد خطواتي كالمجنون، أشم رائحة الحساء .. طعم قهوتها المفضلة يشتت تركيزي ، تشتغل كل أعضائي فجأة ، أنظم شعرا على عجل ، أؤديه على أعتابها جهرا ، أذكر اسمها  بين البيت والبيت ، أتعمد أن يسمعني رجال القبيلة حتى نبور بالجملة ، هي ، أنا والكحل. - أبوالقاسم محمود 3...

هويام

صورة
  قصة ~ هويام  الكاتبة ~ عايدة ناشد باسيلي ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~ هويام ..    سرح بها الخيال وهي ترى نفسها بين جواريها وخادماتها.. تتذكر  سنوات عمرها الأولى الهادئة التي عاشتها في البلدة الصغيرة في إحدى ضواحي روسيا . هى الفتاة الجميلة المدللة، ابنة راعي الكنيسة البسيط، الذي لا يطيق أن يرى ابنته الوحيدة الجميلة  حزينة أبدا ، وكذلك كانت والدتها التى عملت على حسن تربيتها وأخيها الصغير . في يوم لم تطلع فيه الشمس، هجمت جيوش التتار المتوحشة على بلدتها الآمنة، يحرقون فيها الأخضر واليابس، ويقتلون سكانها بوحشية، ويأسرون الفتيات لبيعهن بعد ذلك جواري للملوك والسلاطين . أصبحت "الكسندرا " جارية في بلاط السلطان العثماني "سليمان القانوني" الذي هام بجمالها، أحبها، فأصبحت من المحظيات المفضلات له ، أطلق عليها اسم جديد  "هويام "، أنجبت له، فاكتسبت لقب سلطانة، أعلنها بعد سنوات كامرأة حرة، لم تعد بعد جارية ، امتنعت عنه، رفضت أن يلمسها، بررت ذلك، بكونها امرأه مسلمة حرة، لا يستباح له معاشرتها ، إن أرادها عليه أن يعقد عليها ، رفض طلبها، فلم يسبق في تاريخ السلطنة أن تزوج...

قلبك دليلك

صورة
  قصة ~ قلبك دليلك  الكاتب ~ عبد الوهاب ناجي ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ قلبك دليلك   كان المنزل في حالة استنفار قصوى، أحجار جدرانه العارية تترقب، ونشوان لا يتوقف عن الحركة، بدا بوجه شاحب وعظام بارزة، يجلس على حصيرته، ويفز منها إلى الخارج، يجرجر خلفه صمت نفس مضطربة، تكاد أن  تتمزق، ثم يعود إلى حصيرته، في دورات متتالية، لم يعد يسمع ضجيج محركات سيارات الشارع، ولا مناكفات المارة، كل كيانه مصوب على صوت زوجه/ سعدية، قبلها، حملت مرات خمس، يخرجون قبل اكتمالهم، وبرغم أنها في شهرها التاسع، لكنه الخوف الملازم، والمختلط بالأمل، وصوت سعدية المتوجع، يأتي متقطعا، حتى جاءت الصرخات القوية، أعقبها صوت استهلال المولود، وجاء صوت أمه (آمنة) مبشرة: - ولد. أشرق وجهه، دخل على سعدية حامدا شاكرا لله على سلامتهما، ووقف فوق المولود مخاطبا: - تأخرت كثيرا يا ولدي، أرهقني الانتظار، واعلمْ بأني قد سميتك سعيدا،  أمامك يا ولدي حياة واسعة جميلة، وأرض طيبة، لكنك ستصادف ناس كثر، قلة منهم كاذبون، وأغلبهم مكذوب عليهم، فاجعل قلبك دليلك. عبدالوهاب ناجي ناجي أكتوبر 2022 

عندما تغرب شمس الأصيل

صورة
 ق . ق ~ عندما تغرب شمس الأصيل الكاتبة ~ سيدة بن جازية ~ تكتب .. ~~~~~~~~~~~~~~~~ عندما تغرب شمس الأصيل مالت الشمس إلى المغيب محتجبة بين الغيوم يؤطرها الشفق الأحمر الملتهب حتى تختفي تماما عن أنظار الحيارى الحالمين بالسفر الوشيك.  فوق الرابية المنعزلة عن بقية التضاريس تقبع الخالة دوجة مسندة كفها المشقق الوهن  إلى رأسها المتثاقل، تتدلى هامتها على المحيط منتظرة رسالة يجود بها البحر يخلصها من الأنين، ذاك المفترس اللئيم الذي التهم جل الفتيان الحالمين بالخلاص القريب ربما تغفر ذنوبه إن فعلها مرة...  تنسكب الدموع حارقة تحفر أخاديد بالخدين، تتحرًق الأجفان وتجف المآقي فتتساقط رموش العين تزف رفيف الرحيل. وما من خبر يبعث الأمل في النفوس المتعطشة إلى جرعة أمل أو بصيص نور . هدوء ثقيل حزين يعم المكان يذكر بسكون القبور وثقل اللحود    . أيام بلياليها لم تغادر المكان  زاهدة في طعام أو شراب والنوم قد هجرها وجافاها فهجرت صلاتها و تسبيحها في نوع من القنوط أو الكفر أو الغضب المقيت...  لم يقطع وحدتها غير صياد هرم اقترب منها يواسيها أو يعزيها بعد أن نالت منه شفقة على حال...

*** غلظة ***

صورة
الأديب/ عادل تهامي/ يكتب  غلظة  غلظة إختبر فيه قوة التحمل،سحق رأسه بكلتا قدميه؟!! بقلمي:عادل تهامي

هل سيفنى البشر .... ؟

صورة
 قصة ~ هل سيفنى البشر .... ؟ الكاتب ~ احمد مصري ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ هل سيفنى البشر .... ؟ راعها الخبر ، وكما الهشيم انتشر ، المسلحون سيهاجمون الطرف الشرقي من الحي ، أسرعت الى الطرف الغربي منه وفي الطريق قناص اصطاد ولدها عبد الله ، وهو فتاها الكبير ، تركت الجثمان وحثت الخطى لانقاذ بقية الأطفال ، وصلت بيت شقيقها أسعد مكثت يومها ، جاء الخبر أن المسلحين يهاجمون الطرف الغربي من المدينة ، هبوا جميعا لمغادرة المنزل وفي الطريق أصابت شظية ابنتها سعاد فماتت ، تركوها وأسرعوا للحفاظ على الباقين ، وصلوا ملجأ في الطرف الجنوبي التجأوا اليه ، اشتد القصف ، طال الطرف الجنوبي ، خرجوا فارين ، متفرقين ، تفرق بقية الأولاد وضاعت أمهم ، كما ضاع أطفالها  . الأم في الشوارع الخالية الا من طلقات الرشاشات ، وقذائف المدفعية وانفجار الصواريخ ، كم خاضت سواقي من دم القتلى ، وهي تركض غير عابئة بما يدور حولها تريد بقية أبنائها . أثناء تجوالها أوقفتها عربة مصفحة واقتادتها بحجة أنها من الأعداء  .  دخلت المعتقل ، وحشرت مع نساء كثيرات واحتجزت رهن التحقيق .  سيأتي المحقق ، متى ، في الهزيع الأخير م...

إرتباط

صورة
  ق.ق.ج ~ إرتباط الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~ إرتباط: تعلق إلهامه ببنات أفكارها، أهدته إحداهن على سنة الإبداع ، تزاوجا ، أمطرها بالحب نثرا ،  ردت شعرا، تحول البيت سوق عكاظ !! إستعان بسارد ليستأنف فن القص همسا على مسامعها ، نامت على صدر القصيدة ، أنجبت لجنة تحكيم  -26 أكتوبر 2022 أبوالقاسم محمود

نافذة الأمل

صورة
خاطرة ~ نافذة الأمل  الكاتب ~ عادل علي ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ نافذة الأمل وقفت تنتظر من طالت غيبتها كانت تذهب لقضاء حاجاتها ثم تأتي  .. فربما تأتي .  منذ أيام كانت تجدل ضفائرها هي  صغيرة  كانت لا تعرف معنى الألم تلعب بحرية  تتكلم بعفوية             . تبتسم والآن اشتاقت الابتسامة  اشتاقت كلمه ماما من تدعو لها بالأمن والسلامة  والآن قلبها الصغير أدرك معنى الهم من يحنو عليها          . من يهتم ؟ وأي  وطن .. أجمل من أُم  .. !؟           عادل علي 

*** إنها مجرد صفعة ***

صورة
الأديبة / سمية عامر/ تكتب   إنها مجرد صفعة   مجردات  رقم واحد  إنها مجرد صفعة  إنها مجرد صفعة أليس كذلك يامريم  لماذا  كل هذا الغضب يامريم  هذا ما قالته لي أمي  وهذا ما قالته لي المحامية وهذا ما فسرته لي حماتي.   مجرد صفعة ولكن لا يدركون ان تلك الصفعة غيرت العالم  من عالم لا  حدود له من الأحلام الى عالم  محصور في  غرفة نوم  ليتمتع هو  ومطبخ لأتقن  مالذ وطاب له  لقد غير  عالمي  من عالم كانت أول قطرة مطر به تعني لي الكثير لعالم كل قطراته  دموع  عيني  نعم هي مجرد صفعة من إنسان  كنت أتمنى أن يناديني  يا أنا  .صار  يتباهى أمام الناس  بتقزيمي    مريم بنظرة  قسوة  لوالدها  وهي تستحضر كل الذكريات لما كانت امها تقبل بضربها وقالت بوجهه إن قبلت بإهانتي فلا فائدة من حياتي  كانت هاته آخر كلمة وجهتها مريم لقاضي المحكمة المترفع على القضية التي رفعها زوجها ضدها بحجة النشوز  والسبب هو مجرد صفعة  ساد الصمت بالقاع...

*** في البدء ***

صورة
الأديبة/ سمية جمعة/ تكتب  في البدء  في البدء في كل مرّة تغيب عن ساحة حضوره، تقرّر ألا  تكون تلك الشغوفة ،الحاضرة في كلماته و بحور شعره. ككلّ مرة تنام و هي على أمل حلم ألا تلقاه، على وسادة الصمت تثرثر نبضاتها، تحكي قصص الزمن المحلّق في فضاء الأخيلة، هي التي أحكم  قبضة وجودها بكلمة أحبّك و راحت السنين  تصحرّ ربيع العمر و تبعثر زهوره،شهية كتفاحة في آخر غصن من  شجرة الحياة كم من حجر رميت هناك فسقطت جذبا و عشقا و هي المتمسكّة بآخر ورقة. حديثها السرّي و أنامل كانت تتلمّس ورقة بيضاء ، كم حاولت أن تنقش عليها كلمة  لو و لكن هي لا تريد فتح ذاك الصندوق الهارب من رقابة الأيام،كان جميلا و برقة شاعرة تمسح عنه غبار الانتظار و تهمس لو يأتي، لو كم من وقت مر و هي تحاول جاهدة ألاّ تتواجد كثيرا في مجتمعات مفتوحة، أهو الخوف من بروز الأنثى  التي تمردّت حتى على اللغة فبارزتها. عيون مترقبّة ،متلصصّة على أهداب انتظارها ،بدأت تتنفس رياح الياسمين التي هبّت من شرفة صمتها،و كان غبار طلع الجاذبية فواحا من بين كلماتها ،لوهلة اعتقدت بأن شيطان الشعر قد تلبّسها،في البدء  ثمة ...

*** مجرد عانس ***

صورة
الأديبة/ سمية عامر/ تكتب  مجرد عانس   مجردات   رقم اثنان     2   مجرد عانس  نعم  يا فاطمة أنا عانس هل سمعت هذا أخي؟  أنا عانس  سمعت ماقالته زوجتك أنا عانس  نهضت مريم واقتربت من فاطمة وصرخت بوجهها بكل قوة أنا عانس نعم  أنا عانس  هل تعلمين لماذا أنا عانس لأني لم أسرق حبيب صديقتي مثلك هل تعلم يامحمد لماذا أنا عانس ؟ لأني لم أقبل بشخص يتزوج بصديقة حبيبته فقط لينتقم منها  لأنها تخلت عنه فقط لأجل المال  هل تعلم يامحمد لماذا أنا عانس لأني رفضت صديقك الدكتور والذي يملك السيارة والمنزل ومستقبله مضمون  هل تعلمين يافاطمة لماذا أنا عانس؟ لأني رفضت أخاك رجل الأعمال وله رصيد بالبنك ويملك المنزل والسيارة  وله جنسيات غير جنسيته  هل تعلمان لماذا أنا عانس ؟ لأني رفضت زميلي بالعمل الذي يملك كل المؤهلات للزواج  ولا يمكن لأي بنت رفضه  هل  لأني أنا من اخترت أن أكون عانسا سعيدة ولا متزوجة تلعن حياتها كل يوم مليون لعنة  أكون عانسا ولا أريد أن أكون مثلك يا فاطمة أتعذب مليون مرة عندما...

*** ذات حرمان ***

صورة
الأديبة/ حميدة الساهلي / تكتب   ذات حرمان  ذات حرمان لم أتجاوز التاسعة من عمري حين خطوت أول خطواتي على رصيف النضج، فهمت الأشياء باكرا جدا، وأجهضت طفولتي باكرا جدا... عرفت الآن لماذا لطمت أمي كف يدي في ذلك اليوم، حين أشرت بإصبعي نحو الواجهة الزجاجية المليئة بالدمى، مؤنبة إياي على سلوكي السيئ حسب قولها: _"لا تشيري بيدك، سيقولون أني لم أعلمك أداب الطريق، وينعتونك بأسوأ الصفات" لم يكن مهما إن كنت أفهم ما تعنيه حقا ولكني لمت في قرارة نفسي تصرفها ذاك، وأنه كان تعسفا على حقي كطفلة أغوتها نظرات الدمى الساحرة. وأدت ملامح الطفولة في ذلك الصمت الذي يعتريها في كل مرة نمر فيها أمام واجهة ما، وأدركت الآن كم اكتوى فؤادها بقلة الحيلة... وكم من عذر غير مشروع وارت خلفه بؤسها، كنت  أراقب ارتباكها أيضا وتلعثم ملامحها وهي تقبض بقوة على يدي وتسحبني لأجاري حثيث خطواتها.. لم أعرف بعدها تفاصيل ما يحيط بالطريق  إلى المعهد ومنه إلى البيت وكذلك فعلت حين شققت درب الجامعة وسوق المدينة دون أن  يراود بصري زيغ نحو الواجهات.  لا يمكنني أن أنسى البؤس الذي خيم على حياتنا في تلك الفترة من الزم...

*** وحشة ***

صورة
الأديب/ أبوالقاسم محمود  / يكتب  وحشة  وحشة: استفقت هذا الصباح , رسالة هاتفية على وجه هاتفي: -لا تنظر إلى السماء غدا ، سيستمر كسوف الشمس أربع ساعات. لم أقرأ الرسالة ، خرجت من خيمتي مزهوا بصباح باسم ،  انتهت صلاحية مضمون الرسالة ، قال لي يوما زميل من أرض الكنانة (خبر اليوم بجنيه ، بكرة ببلاش).. انتبهت للرسالة والمرسل ، تهجيت حروفها  !!  تلك التي طالما عيرتني ب (طول العين ) ودعت علي بالرمد ، في لحظة وحشة!! دائما يكون الغياب شاحن عواطف، قد تأتي على شكل تنهيدات  تفور عبر قلم أحمر ، أو تنزف من أنامل على شاشة نقال !! هذا الأخير يبدو أسرع ،لا يحتاج لساعي بريد !!  الرسالة وصلت ، تأخر زمن التلقي ساعات طوال ، نجونا.. قضينا الحاجات بتركها !! -شكرا أيها الفلكي ، لقد أثبتت لي خزعبلاتك أن على هذه البسيطة من يخاف على عيوني حين يغادرها الزوغان. -25أكتوبر 2022 أبوالقاسم محمود

الزاك 7:

صورة
  قصة ~ الزاك 7: الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~ الزاك 7: هذه المدينة تتطير من رؤية بعض الطيور،وتعلق على صدور الصغار التمائم، وتطلي خياشيمنا بالقطران، وترجع كل هزائمها لرؤية بوم أو نعيق غراب ، وتنسب خيباتها ل (تخطي الرماد) .. لكنها رغم شرخ الفوارق مازالت توحد مأدبة العشاء، فتزين بالأرز أطباقها في كل البيوت لتوهمنا بالعدالة. في هذه الديار تعبر العذارى حبوا بين إطارات السيارات لجلب الحبيب،وما زلنا نسمع بين ثقوب الجدار فحيح الأفاعي ونسمع بين حين وحين موت وليد بسم العقارب..   لازلنا في كل امتحان نلدغ من نفس الجحور آلاف المرات، فنخرج من دائرة المؤمنين. وقد تعثر بغتة على نفسك مسجونا في أفواه القطط و بين القبور في فك حمار. في هذه المدينة أصبحنا رغم شساعة أس البيوت نحس بضيق المكان. هذه المدينة أصابتها شبكات التواصل بداء الخصام مع الأقربين، وفيها صارت أحاديث الجدات التي طالما أطربتنا في سواد الليالي "تخاريف" . هذه المدينة حين أصابتها لعنة العولمة، تلاشت رسائل البريد، ترملت الأوراق.. وفي يم الهواتف الذكية عبر ميزات اللصق صارت عبارات العشاق ثكلى!! وما بين مسخ و...

المغناطيس

صورة
  قصة ~ المغناطيس  الكاتب ~ د. إبراهيم مصري النهر ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~ المغناطيس ”الدين أفيون الشعوب لذا التجارة به من أربح التجارات، وأربح تجارة بالدين على الإطلاق وأسوأها في آنٍ واحد، التجارة بعقول ومشاعر الشباب باسم الدين“. عبارة قالها راوي القصة قبل الشروع في سردها. أحمد شاب متفوق دراسيا، وملتزم أخلاقيا، ومن المحافظين على الصلاة في المسجد مما وطد العلاقة بينه وبين العم ناجي مؤذن المسجد، وكثيرا ما كان يأذن له برفع الأذان بدلا منه، كل أهل القرية يحبونه ويعقدون عليه آمالا كبيرة. اجتاز أحمد الثانوية العامة بمجموع عالٍ أهله للالتحاق بكلية الطب. هناك، وفي الجامعة حيث المناخ الطلق للحريات التي لا يضبطها ضابط ولا يهذبها دين، حيث التربة الخصبة لبذور كل ما هو جديد بدون انتقاء لنوعية البذرة.  انفتح أحمد على عوالم أخرى لم يكن لها أثر في جو قريته النقي الذي لم يلوثه دخان المدنية بعد، قريته الصغيرة التي خرج من رحمها حيث الطيبة والصفاء والفطرة السليمة. بقي أحمد منعزلا عن هذا العالم الغريب عنه، ينظر إليه من خلف سياج الدين، يستنكر على سبيل المثال لا الحصر: تبرج الفتيات، الاختلا...

على الشرفة ليلا..

صورة
  قصة ~ على الشرفة ليلا.. الكاتبة ~ نوال سعد ~ تكتب.... ~~~~~~~~~~~~~ على الشرفة ليلا.. على شرفة بيتها الجديد تطلعت للسماء في حركة بديهية لكل من يستهويهم أنس الليل وسكونه ...تعددت النجوم كجواهر وضاءة على نحر زنجية فاتنة ..نسمات الهواء البارد واصوات ابواق السيارات  وشعاع مصابيحها البعيدة هناك امتدت على الشارع الكبير كشريان ينبض بالحياة ليل نهار وسط المدينة الملتحفة برداء الليل ..  أضاء الهاتف بيديها  مبشرا برسالة ..تأخرت في الوصول لكنها  وصلت .. -مساء سعيد  ..اتمنى ان تكوني بخير .. ردت برقصة من قلبها  وابتسامة  لم تغادر شفتيها .. تم عادت للسماء ببصرها تتساءل  - ترى  ما لون السعادة وما حجمها ..وما وما ..؟  لو كانت هناك  بالجانب الآخر  ..على شاطىء  البحر حيت  اللقاء الاول .. على ارض زرقاء بزرقة البحر ....وراءحة القهوة المعفرة بعطره ..اهذابه الثقيلة تنزل على قلبها كشراع النجاة من الغرق في السطحية المملة .... القاتلة ...  صوت محرك  سيارة توقف اسفل البيت ... عادت للواقع من جديد ..وضعت هاتفها بالوضع الصامت ورم...