المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2022

*** فقدان ***

صورة
الأديبة/ رومي الريس/ تكتب   فقدان بقلمي رومي الريس بعنوان/ فقدان  شدها من يدها تحت جنح الظلام ؛ فقدت دميتها ومعها براءتها .

*** رائحة الشهادة ***

صورة
الأديبة/ لوقاف جميلة/ تكتب    رائحة الشهادة    اشتد القصف ، تعالى صخب تحطم المنازل ، ودوي المدافع .. الليل يبكي بحزن على أفئدة تموت خلف الحدود .. هذا جسدي يترامى بين الجثث مجزأ إلى نصفين ، عيوني تبكي على الأحبة والوطن  ، وروحي تنسلخ من جسدي تناجي وطني ياعرب     لوقاف جميلة

*** مسرح ***

صورة
الأديبة/ جمانة درويش/ تكتب    مسرح رفرفرت على ذلك الحائط تحاول الطيران إنها حمامة صاح الصغار الأم أحسنتم والآن الأطفال في ذهول أصبحت ديكاّ في ليالي الشتاء المعتمة رسمت الأم بسمة على تلك الوجوه الناعمة وخيال الظل  جمانة درويش

رتبت غرفتها

صورة
 قصة ~ رتبت غرفتها  الكاتبة ~ لوقاف جميلة ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ رتبت غرفتها وجلست أمام المرآة تمشط شعرها الذي غزاه الشيب فزاد من وقارها ، يداها الناعمتان خط عليهما الزمن تجاعيد العمر المتشبت بأحلام أم حزينة . مسكت تفتل ضفيرتها وقالت : آه يا ضفيرتي الجميلة ، قد غزاك الشيب وأصبحت مثلي هزيلة . كم مضى من العمر وأنت وفية لي بعدما رحل من يداوي أيامي العليلة ، وكان سندا لي عبر السنين . فمن يشتري أحلام أم حزينة ؟ من يشتري غرور أبناء كانوا في حكمهم لي ظالمين ؟  كم مشوا في العمر على بساط أيامي الجميلة ، وحَمَلْتهم على أكتاف جسدي النحيل .   رسمتُ لهم طريقا مختصرا لا يتوهون فيه عبر السنين ، لكنهم رموني على رصيف التهميش ووضعوني في دار للمسنين وقالوا عني مسكينة ، بعثرت رياح أحلامهم أحلامي الجميلة ، وتهت بين عالم النسيان والأماني أبحث عن من يداوي جراحي العليلة . كم أنت وفية لي يا ضفيرتي الجميلة !  لوقاف جميلة 

يحيا العدل

صورة
  قصة ~ يحيا العدل  الكاتب ~ عبد الوهاب ناجي ناجي ~ يكتب... ~~~`~~~~~`~~~`~~~~ يحيا العدل في نهاية أحد القرون السابقة، حظيت مدينة صنعاء بقاض لم تحظ اليمن بمثله من قبل، وكان الأمن قد أحضر إلى المحكمة فتًى متهما بسرقة صاحب المتجر الذي يعمل فيه، مكتسيا باليائس، نحيل الجسم، يبدو بعمر العشرين، جلس خلف القضبان، وقاعة المحكمة تضج بالناس، هناك صاحب المتجر ومحاميه يتبادلان الكلام، المحكمة والقاعة منشغلين بالقضية التي تسبق قضيته، بدت وجوههم فاتحة أفواهها، بارزة أنيابها القاطعة، والجدران غارقة بالسواد، فنكس رأسه في همومه التي أوصلته إلى هذا المكان، قبل أكثر من عامين، تعسرت حالته، اضطر إلى ترك مدرسته والبحث عن عمل ليعيل نفسه وأسرته، ساقته أقداره الكالحة إلى هذا المتجر وصاحبه، للعمل فيه بأجر زهيد، على أمل أنه بعد أن يتحقق من أمانته ومقدرته، سيزيد من أجره. ومرت الشهور تجر خلفها شهور، وصاحب العمل يماطل، مستغلا حاجته للعمل، وقبل أسابيع، كان صاحب المتجر كلما ترك المتجر للفتى، يردد (إياك أن تسرقني)، كانت الجملة تزلزله، لكنها فتحت له طرقا ظن أنها الإغاثة، راح يفكر ويخطط (طالما وصاحب المتجر يسرق ...

مسرح

صورة
 ق ق.ج ~ مسرح  الكاتبة ~ جمانة درويش ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ مسرح رفرفرت على ذلك الحائط تحاول الطيران إنها حمامة صاح الصغار الأم أحسنتم والآن الأطفال في ذهول أصبحت ديكاّ في ليالي الشتاء المعتمة رسمت الأم بسمة على تلك الوجوه الناعمة وخيال الظل  جمانة درويش 

طَوًى

صورة
 ق ق.ج ~ طَوًى  الكاتبة ~    جكيرف سعاد ~ تكتب.... ~~~~~~~~~~~~ طَوًى خرجت مذعورة،،شاخصة ببصرها،، لمحته يهرول مبتهجا،، في يده قطعة الجبن،،  رحمه الله،،كانت طعام فأر عنيد  قاسمها المنزل.                                                                                          بقلم:جكيرف سعاد

نُقطَة تَحوُّل

صورة
  ق.ق ~ نُقطَة تَحوُّل  الكاتبة ~ ليلى حمل الليل ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~     ✒️ نُقطَة تَحوُّل على إِحْدى أُسرَة الإصْلاحيَّة، يَرقُد فتًى لَايتْجاوز أَربَعة عشر عامًا، جسدًا هزيلًا، عيْنيْه الجاحظتين، مُعلَّقتين على مِروَحة السَّقْف، سَيْل مِن الذِّكْريات العابرة، يَمُر أمامه... مرٌّ على اِنفِصال والدَيْه عامان … قَاسَى خِلالَهَا أَشهُرا مِن التَّذبْذب بيْنهمَا وَصعُوبة فِي التَّأقْلم، لَم يَعُد وُجوده مَرغُوب بِه... بُعْد زَوَاج وَالدِه بِأخْرى، وَفِي بَيْت جَدِّه ضَاقَت النُّفوس بِضيق المكَان، وَتَوجسَت زَوجَة خَالِه قلقًا على بَناتِها مِن وُجُود مُرَاهِق بيْنهنَّ... جِدَال وشجار لا ينتهي فِي البيْتِ... لِذَا اِتَّخذ قراره سيخْرج لِلْعمل والْمبيتِ فِي دُكَّان أحد الأقْرباء، مِن قِلَّة الحيلة وافقتْ والدَته، وَعدَم مُبالَاة الوالد جَعلَه يُبَارِك الأمْر بِارْتِيَاحًا شديدًا، أَمضَى "أَحمَد" عامًا … يَقضِي النَّهَار فِي الدُّكَّان لِلتِّجارة وَيسرِي اللَّيْل لِتصعْلك وجد فِي الممْنوعات رَفاهِية اَلهُروب مِن الواقع، وتذوُّق فِي أَحضَان نَشوتِها سَعادَة غادرتْ قَلبَه ...

خبز بلدي

صورة
  قصة ~ خبز بلدي  الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ خبز بلدي : أيقظني خوار البقر، هدير الجمال  ..  رأيت منزلنا القديم وقد بدت نواجذه يضحك ملء شدقيه ، وعلى سقفه الخشبي ينشد الحمام لحن العودة هديلا منظما،  لمحت من بعيد  والدي منتصبا وسط القطيع، الشمس تميل منحنية نحو الغياب، أشعتها الذهبية تدب خلف الزوايا اللامرئية فاسحة المجال للسواد..  من جيب فوقيته الزرقاء يتسلل رأس خروف صغير وضعته أمه هذا المساء ،  سمعت ثغاء النعجة  وعيناها لا تفارقان صغيرها ، تسابق خطوات الوالد، تمضغ أطراف لثامه المتدلي من على كتفيه.. رأيت الجداول عاودتها الحياة ، وبدت  يد أمي تداعب ضرع شاة ، ينسكب الحليب من بين أناملها حبرا يكتب للحياة، سمعت خرير المياه متنقلا بين سواقي الإسمنت القديمة بعد غياب طويل  .. أبصرت رجالا نصف عراة يقلبون جوف الأرض وأطفال يتقافزون على أشجار الدوم وبين فروع التين ،  يستظلون بعد الإعياء تحت ظلال الرمان المتناثر ،  رأيت رجلا يسكن علياء النخل ، يرمي عرجونا على فراش مبسوط فوق الأرض ليخرج منه نصاب الزكاة ..  رأ...

وحيداً على المقعد

صورة
  قصة ~ وحيداً على المقعد الكاتبة ~ آسيا الخطيب ~ تكتب ... ~~~~~~~~~~~~~~ وحيداً على المقعد أمر مثير للتّساؤل والتّعجب ألّا تكون الحافلة تغص وتختنق بالنّاس  بعدما أصبح تحصيل المازوت أشبه بتحصيل الذهب !..  هكذا يردّد كهل في نفسه. في المقعد الأخير يجلس الكهلُ بجانب شاب يافع،  خيّم الصّمت عليهما ، حتّى اختلجت الحافلة البطيئة  المهترئة جداً مرّات متكرّرة ، وكأنها تحشرج ، وعند ذلك فهم الكهل لماذا بقيت غير مزدحمة!. _هل تعلم ان حافلات البلد لم يتم تحديثها منذ عقد ؟ هكذا قال الكهل بشفتين متعبتين.. _عفواً ؟ _أقول .. إنّ هذه الحافلات اهترأت ..  واهترأنا نحن أيضاً .. دخلنا عصر الكهولة سوياً ،ولم يتم تركيب قطع تبديل لا لنا ولا لها ! _ ماذا تقصد ؟ سأل اليافع باستغراب . _ أسناني مثلاً تحتاج استبدالاً ببدلة أسنانٍ ، مفصل ركبتي يحتاج تبديلاً بمفصلٍ صناعي ، إحدى كليتيّ تحتاج تبديلاً بأخرى ... يبحلق الشاب اليافع بذهول دون إجابة ، فلا ينتبه الشيخ لصدمة الشاب، ويشير بيديه للنافذة و بفم متثاقل ولسان مرهق بطيء يقول : منذ أكثر من عشر سنوات سلكت هذه  الطرق ، ولم أكن أعلم أنه ...

سكرات الموت

صورة
 قصة ~ سكرات الموت  الكاتب ~ محمود سلامه ~ يكتب ... `~~~~~~~~~~~~~~~ سكرات الموت  استيقظ مذعورا ؛ معتقدا أنها سكرات الموت ، و أن ملك الموت يحوم فوق رأسه ؛ أسرع و هو في حالة فزع إلى "الدش " ؛ ملأ سطلا صغيرا و بدأ في الوضوء مرددا في قرارة نفسه " الموت و أنا على وضوء قد يشفع لي سنوات من المعاصي و المنكرات و سوء الأدب مع الله " ... توجه إلى البيت المجاور لغرفة النوم و رفع يديه صوب القبلة مكبرا ؛ أدى ركعتين تطوعا ، و بعد أن فرغ منهما تلا ما تيسر من القرآن ... يبدو أن سكرات الموت لاتزال تنازعه روحه ، نظر إلى ساعة الهاتف ؛ الخامسة صباحا ؛ ارتدى قميصا أبيض و أسرع الخطو نحو المسجد لعل روحه تخرج منه بين يدي الخالق و هو ساجد ؛ صلى تحية المسجد؛ أحس برغبة في التقيؤ ؛ قصد مكان الوضوء و هو يترنح يمينا و شمالا ، شرب كمية كبيرة من الماء ثم أفرغ جوفه و أعاد الوضوء ، خفت حدة "السكرات " و بعد أداء فريضة الصبح ؛ انطلق عائدا إلى المنزل ؛ دلف إلى المطبخ ؛ فوجد أن قعر آنية الطبخ فيها بقايا طعام محترق ، أيقن حينها أن سبب تلك " السكرات " وجبة العشاء التي احترق جزء منها و ...

وشم السراب

صورة
  قصة ~ وشم السراب  الكاتبة ~ سيدة بن جازية ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ وشم السراب   مرت أسابيع  و أشهر و اجتهد في إقناع أمه بالمساعدة فمدته بأساور ذهبية آخر هدايا المرحوم وذخرها لحفل زواجه في المستقبل، قدمتها له لكن لا تعرف المناسبة أو المشروع الذي سيخوض غماره فقط تسعى كالعادة لإرضاء وحيدها المدلل.  سارع إلى الأصدقاء يبشرهم بقرب الخلاص،، كل أهل الحي بلغهم الخبر أيمن سيرحل، سيحرق، سيغادر سيلتحق بالحلم .   نزل عليها الخبر كالصاعقة حب حياتها سيتركها وحيدة، سيغيب لسبع سنوات أو أكثر ...قدمت  مهره لوالدته وضبطت موعدا كي تهديه خاتم الخطوبة وقد نقشت اسمها على الخاتم تبركا به هبة الله،  لم يشغله هذا الأمر كثيرا كل ما فعله راح يبيع الخاتم ليضيف ثمنه إلى المبلغ المجمع عابثا بالعاطفة التي جمعت بينها منذ الطفولة  .  خلسة انطلق الزورق يمخر عباب البحر في رحلة محفوفة بالمخاطر  حتى النهاية ، الحلم والموت رديفان يفصل بينهما شعرة أو غفوة أو قدر ... شبح مخيف يلطمهم يصارعهم بقسوة، خاضوا أعتى اللحظات و ضحوا بأعز الرفاق، وكلما يقطعون الأميال يفقدون ث...

درس متــــأخِّـــر

صورة
  قصة ~ درس متــــأخِّـــر الكاتب ~ ابراهيم الغـــراوي ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ درس متــــأخِّـــر    \\ قصة قصيرة  في مجال الأنسنة  . صباحاً اختليت بمشراقتي . أشوي جلدي بهدوء تحت أشعة الشمس . أتلذذ برشفات كوب شاي . ملصقاً نصف جسدي لجدار بيتنا الطّيني , ويتسجّى الأخر ببساط صوف يحمل رائحة ندى ليلة البارحة . أقلّب نظري بفناء الدار الواسع فوق رؤوس الدجاج وتحت أقدام المواشي وخيوط الأدغال المنقوعة بحنة النهر . حالة غير طبيعية انتابت حظيرة الدجاج . تكدسن بشكل ما يشبه الدائرة برؤوس متجاورة هامسات بشيء ما تتبادله بالتفاتات متنافرة حذرة . في حين ولّت رؤوس أخرى بعيداً عن دائرة الاجتماع . قابعة بخوف على المصير . مترقبة عما تؤول إليه الأمور ما بعد الاجتماع . إحداهُنَّ ، وكانت أجمل دجاجاتنا وأفضلهُنَّ عند أمّي . تقدمت نحوي . قطعت عليّ خلوتي . ربضت على مقربة مني . مرغت جناحيها بالتراب . رفعت منقارها فوق رأسها . قاقت بصوت كسير يتفجر عن أمومة ضائعة مهانة . سمحت لها لتدلي بدلوها وتفصح عما اتخذه جمع الدجاج من قرارات فقالت :- - يا معشر البشر ، أما كفاكم استصغاراً وتنكيلاً بنا ؟ ...

رحلة

صورة
  قصة ~ رحلة ... الكاتبة ~ نوال سعد ~ تكتب. .. ~~~~~~~~~~~~~ رحلة ..   و ترمقه بنظرات خجلة اختزلت آلاف التساؤلات ...الحمد لله انه وافق على ذهابي للرحلة  التي حلمت بها وخططت لها لأسابيع   وكم كانت فرحتها كبيرة  لماسمعت أباها يحدث زوجته  بأنه سيعطي للمشرف ثمن الرحلة ويحجز لها   مكانا بين  أقرانها  ...لفت انتباهها أن السيارة تسير بطريق غير طريق المدرسة حيث نقطة الانطلاق للرحلة ..أرادت ان تستفسر منه لكنه عاجلها  بقوله :-ستمضين اليوم عند جدتك لانني اليوم  سآخذ زوجتي لبيت اهلها  حيث عرس اخيها ... تخللت بغتة برودة سرت في أطرافها  وهمت بتحريك شفتيها ..لكنها تذكرت موقفا سابقا  شبيها بهذا ..فصمتت  وهي مدركة ان مصيره كمصيرها وانهما لعبة  بيد   امرأة آلية .. لا اعتبار لمشاعر الغير عندها  .. نوال سعد.

البقرة والذئاب

صورة
  قصة ~ البقرة والذئاب  الكاتب ~ فتحي مسعود ~ يكتب ... ~~~~~~~~~~~~~~ البقرة والذئاب  يذكر أن صيد التن الأحمر في البحر الأبيض المتوسط يخضع إلى نظام حصص سنوية تسند لفائدة البلدان المتواجدة على ضفافه... وضعت الحكومة مقاربة جديدة لتشتيت البحارة وإيقاف العمل بالاتفاق الأول. ومكنت من توسيع قاعدة المراكب المستفيدة من حصص صيد التن وتقاسم هذه الرخص ليستفيد 100 مركب عوضا عن 20”. صعبت أوضاع البحارة القدامى لالتزامهم بتقاليد الصيد وبتسديد الديون فاضطروا إلى تجاوز نسبة التوسعة بقليل حتى يتمكنوا من التوغل أكثر في أعماق البحر لصعوبة إيجاد الأسماك مقارنة بالسابق ومجابهة المراكب الأجنبية الكبيرة المنافسة. خرج أبي وأخوالي وعمومتي كعادتهم للصيد ولم يعودوا وليس لدينا من أخبارهم إلا القليل: وجدت السلط ألواح زوارق مشتتة في البحر بعيدة عن سواحلنا ولا حياة لمن ينادي من راكبيها مات أبي وعمري اثنى وعشرين سنة. كانت حياتي مسطرة: انتهاء دراستي وزواجي من ابنة ديواني المرفأ الكبير. مات أبي وكلفت باعتناء بالعائلة وأنا صغير. في الثانية والعشرين، أصبحت رب أسرة، تضم والدتي وأخ صغير جِدًّا وخدمًا وعمالًا. ...

نفاق

صورة
 ق ق.ج ~ نفاق  الكاتبة ~ بقلم:جكيرف سعاد ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ نفاق استوصوا بالنساء خيرا؛الجميع منبهر لمحاضراته؛ قدوة للكثيرين.. تُشعِل التلفاز،تسمع وعْظه،تبتسم بحُرقة.. تضع كمّادات باردة على كدَمات بوجهها.                                                                                 بقلم:جكيرف سعاد

شيء سماوي

صورة
 قصة ~ شيء سماوي  الكاتب ~ ياسر الحلوي ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~ شيء سماوي ... ثمّة شيءٌ غريبٌ لم نألفه حطّ عليها، مسحةٌ من السحر عمّدت وجهها ومجمل تفاصيلها.. عاداتها، ابتساماتها، سلوكها، حركاتها، كل شيءٍ تغيّر، وحيّ من السماء نزل عليها، ومنحها فيضاً من الخصال العليا، إذ بدت إنسانة أخرى منزّهة عن كل قبح وقسوة في الوجود، لم تعد تزجر الكسالى وتضربهم بالعصا لتقصيرهم، بل راحت تقدّم لهم النصح والإرشاد بأناةٍ ولطف، ولم تعد تنتهر المشاغبين وتشجب وقاحتهم أثناء الحصّة، بل أصبحت تقترب منهم وترمقهم بابتسامة شفافة، ثم تستأذنهم في متابعة الدرس، وكان مفعول ذلك إيجابياً على الصفِّ برمّته، ولم يلبث أن تسلل السحر إلى هندامها وعلاقتها بمديريها وزملائها المدرّسين، حتى إلى طريقة إمساكها بالطبشور ومشيتها وأنفاسها، وبدت كملاكٍ بشريٍّ يسير ناثراً من حوله شذى الإنسانية بأسرها. ودارت مساجلات التلاميذ المطوّلة حولها، متسائلين عن السر الذي أحالها من إنسان اعتيادي يحمل كل أوزار بشريته، إلى إنسانٍ راقٍ شفاف خصب وهب الآخرين قلبه وروحه. رجّح البعض هذا التبدّل إلى رغبةٍ منها في تغيير نهج حياتها الفاتر المملّ، ...

الضيف العزيز

صورة
 قصة ~ الضيف العزيز الكاتب ~ د . جرجس حوراني ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ الضيف العزيز ونحن نتناول طعام الغداء، قلت لهم: غدا سأصطحب معي ضيفا عزيزا . .كنت أنوي أن أفاجئهم، ولكنهم صدموني برد فعلهم. . فزوجتي ودون أن تسأل عن الضيف، قالت: لسنا مستعدين لاستقبال أي زائر في هذه الأيام، الامتحانات على الأبواب، وبالتالي لابد أن تكون أبوابنا موصدة أمام كل هدر للوقت. . وطبعا أولادي الثلاثة ساندوا أمهم : ابنتي التي تشبه هديل الحمام قالت: يبدو أنني سأزعل من خالي، دائما يأتي في وقت لا نستطيع أن نجلس معه ونستمتع بأحاديثه الطريفة. وابني الكبير شابك يديه أمام صدره، وقال بحزم: تؤجل كل الزيارات حتى منتصف حزيران القادم، ومن لا يراعي ظرفنا، لن نأسف على زعله. اما ابني الصغير فكان أكثر مرونة: بابا أنا اعتذر نيابة عنك، لا تقلق. كنت أسمعهم، وأكتم ضحكة تضجّ في صدري، ولكنني استسلمت لنداء غريب، وأشعلت النار أكثر: يبدو أن الأمور خرجت من يدي، لقد أعطيت كلمة! احتدت زوجتي أكثر: دائما توقعنا في مأزق، لماذا لا تشاورني قبل ان تتصرف؟ قلت لها: اعتقد أنني امتلك بعض الحرية كي أنفذ بعض الأمور. . قالت بغضب: لك الحرية، عندما ت...

بريشة حرف

صورة
 قصة ~ بريشة حرف  الكاتبة ~ نسمة، هادي ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~ بريشة حرف           الصورة الثالثة بانتهاء أيام العزاء وجدت نفسها مع يتيمين وجملة ديون، وعلاقات اجتماعية مشروخة، جلست معهما وقالت بهدوء سنصارع الحياة معا، لا تستسلما سننجح، ثم خاطبت كبيرهما ذي العشر سنوات :- بني سنقود السفينة معا،أنا من البيت، وأنت في الخارج، هل فهمت كلامي؟  هز رأسه إيجابا مع أنه لم يفهم حقا ماذا تعني بعد عودته من سوق الخضار، أخبرها :- التقيت بعمي وسلمت عليه دفعت أجرته عندما ركبنا الباص ،يرسل سلامه واعتذاره  لك ولأختي، صمت قليلا ثم سألها  :- أمي الباص كان مزدحما فوقفت بجوار عمي الجالس احتضن أكياس الخضار بساقي كي لا تتبعثر، توقف الباص فجأة وكدت أقع فانحنيت على عمي سألني أنت تدخن؟ قلت له لا، قال أشم فيك رائحة السجائر،  امي الكثيرون  في الباص كانوا يدخنون لماذا قال لي هذا؟ _ لأنه ابصر يتمك ولم يرَ سجائرهم، فأنت اليتيم الذي تربيه امرأة.                 نسمة، هادي /2019 

تحول

صورة
  ومضة ~ تحول  الكاتب ~ محمد الأخرس ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~  تحول  وخط الشيب رأسه ؛ صبغ أفكاره . محمد الأخرس 

رجل على المعاش

صورة
  قصة ~ رجل على المعاش  الكاتب ~ د. إبراهيم مصري النهر ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ رجل على المعاش أصبح يركز في الحاضر ويعيشه، وحيدا في شقته المجاورة لمحطة القطار، ولكن في الوقت الضائع. في الماضي كان يشتته عن الحاضر عمله الدائب وقلقه بشأن المستقبل. عقله الممتلئ بالأشياء بات فارغا. هل افتقد لحماس الشباب وطموحه واندفاعه ومغامراته العاطفية التي باءت جميعها بالفشل؟ كأنما غادرته دفعة واحدة ! كما لو أنه أصبح رجلا آخر، وزنه خفيف في ميزان الحياة، يكفيه منها لقيمات يقمن صلبه وثوب يستره، ينظر الآخرون إليه ولا يعبأون به، لا يرونه إلا عجوزا في آخر محطاته بعد أن ضعف بصره ووهن عظمه. في الماضي كان هذا التجاهل يزعجه، ويجعله يختلق المواقف ويرتدي الملابس التي تلفت أنظار الآخرين إليه، وبعدما أصبح مدير المصلحة الحكومية التي كان يعمل بها لم يكن يستطيع السير في الشارع بسبب تهافت الناس عليه واهتمامهم به، وهذا أيضا سجن من نوع آخر يعاني منه المشاهير. لكنه لا يشعر بشيء من ذلك الآن، بل ربما هذا التجاهل يشعره بحريته بل وسر من أسرار سعادته؛ ليس هناك عيون تترصده، وتنتظر عثرته، ولا أناس تتملقه لتتسلق سُلَّم ...

أمل

صورة
 قصة ~ أمل  الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~ أمل: مفترشا فرو خروف، مستندا إلى جدع شجرة ، تحكي لها كتفاه المنهكتان روايات عقود خلت  ، كحته المنبعثة بصعوبة من جوفه نحو الخارج بالكاد يسمع صوتها!!  رجل جاوز الخمسين ، يبدو أكبر من سنه بثلاثة عقود ،  يرابط على هذه الحالة منذ زمن، كلما أزعجه الصغار توكأ على عصاه ودلف نحوهم يطاردهم بخطوات متثاقلة ، يستند إلى جدران البيت ليهش عليهم طالبا منهم الإنسحاب ، قائلا : إنكم تزعجونني، حتى لو لم يلعبوا على مقربة من هدوئه البادي سيبحث عن أحد المارة ليتهمه بالإزعاج ،  الفوضى ليست في محيطه فهي تسكن دواخله ،  لحسن حظه أن أطال الله بعمر والدته  وإلا لكان ٱخوته باعوا البيت وقسموه بينهم وتركوه للمجهول ،  لا تزال تحن عليه ترابط على مقربة من أوجاعه ، تلملم سريره  ، تشتري له السجائر والدواء والملبس .. كانت تزوره كل يوم جمعة لعامين متتاليين في مركز التعافي من الإدمان، واضبت على الإتصال بالدكاترة المعالجين والإدارة  و وفرت كل متطلبات شفائه حتى خرج معافى بشكل كلي .. كان دعاؤها عقب كل فرض و ناف...

أماني بالانتظار

صورة
 قصة ~ أماني بالانتظار  الكاتبة ~ لوقاف جميلة ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~ أماني بالانتظار  بعد كل هذا الغياب أبي ما زلت أذكر ملامحك ،كلماتك ابتسامتك يداك وأنت تمشط لي شعري و تفتل ضفيرتي الصفراء كلون الشمس الذهبية .. تهمس في أذني : كوني كالسنابل التي تحركها الرياح ، فتميل قليلا و تعود بسوقها شامخة لا تنحني لأحد ، ها أنا كذلك و مازلت أعتني بشعري كي تعود إلي ،هاجس الذكرى يستوطن عقلي ويزيد لوعة الحنين و أنت تضمني إليك وتقول قمري و هل تطيب  الحياة من غير قمر  .. ها هو الآن القمر غائب عنك فهل طابت لياليك يا شمسي التي غابت وتركت أيامي رمادية لا تعرف الألوان ؟  كيف لي العيش من دونك أبي وكيف يستكين القلب من الشوق ؟ أجلس كل يوم أواسي نفسي أحيانا بقراءة رسائلك التي كنت تبعثها مع صديقك الذي رحل هو الآخر قاطعا عني آخر أمل ،  أشم عطرك فيها وأنام على قبلة أبعثها مع ضياء القمر لعلها تصل إليك فتدفئك بحنيني و تشعر بأني مازلت أنتظرك ، لا زلت أبي أؤمن بآيات القدر  وأنك يوما ستعود إلي وها أنا تحت غطاء الليل الأسود أناجي رب السماء لعله يجيب دعوتي فقد قلت لي يوما إن الله يسم...