المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2023

كي لا نشوه الصورة

صورة
  قصة ~ كي لا نشوه الصورة الكاتب ~ د . نبراس سالم ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ كي لا نشوه الصورة - تأكد الأوراق المرفقة بالطلب ، تتحدث و تكتب العربية بطلاقة ، لكنه سؤال قانوني ، ويجب طرحهُ عليك ، هل تحتاج إلى مترجم ؟. - لقد ترعرعت على حب اللغة العربية ، دخلت في دورات للتحدث بها منذ صغري ، غصت في بحور الشعر  بحثاً عن كنوز علي بابا ، أمنيتي أن أكون كالسندباد ، كل الرجال في نظري يجب أن يكونوا كلكامش و إنكيدو ، وكل فتاة بمحاسن شهرزاد ، ألف ليلة و ليلة هي كل ما عشته ، نعم لا أحتاج إلى مترجم . - واجبي تحذيرك ، عليك أن تكون دقيقا في اختيار المفردات ، ليست كل الأقطار العربية تتكلم بلهجة واحدة ، الكلمة قد يتغير معناها بين بلد وآخر ، كلمة هنا شفيعة لتدخلك الجنة ، ونفسها قد تحرمك اللجوء في بلد ثانٍ ، لمعناها المختلف . - سأحاول ، وشكراً لاهتمامك . - ال ( كيس) التي كتبتها ، عظيمة جداً ، وحسنُ سلوكك وتصرفاتك طوال الثلاثة شهور في المخيم ، بشرى لخير وفير . ستبلغ الثلاثين بعد أشهر ، عمر مناسب لبدأ مستقبلك هنا ، ولدت في أوربا ، ستعاني من الحر في الصيف هنا ، هههه، لا بأس كنت أمزح ، ستتأقلم على المن...

مطلقة

صورة
  قصة ~ مطلقة الكاتبة ~ لوقاف جميلة ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ مطلقة  سنين من الجمر تحكي مشاعر امرأة أنهكتها قساوة الزمن ومرارة الحياة، قدرها المحطم وراء نافذة الجمال الرباني سحق أحلامها وحطم كبرياءها وجعلها امرأة أخرى غير التي كانت عليه ، لها من السحر مالا يوجد في بعض النساء وكأنها أخذت من أشعة الشمس لون بشرتها  ومن الشجر الأخضر لون عيونها ، بيضاء ، حاجباها خطوط سطرت كرسالة عاشق يهوى الطبيعة ، أنفها المعتدل لا تجد له أثرا للتجميل بل صنع خالق أحسن فصور، شفتاها المحمرتان كشقائق  النعمان استضلت بهما وجنتاها فبدت كتفاح أحمر  ، جمال لم يستطع ذاك الوشاح الأسود إخفاءه  لكن استطاع القدر أن يلون حياتها بسواد أحلام حُطمت بيد رجل انتهك قوانين الإنسانية وكتب على صفحات حياتها البيضاء حروف الأمل المزيف ، وترك عليها بصمة طعنات لا يداويها الزمن ، تلك الوصمة التي كتبت حريتها مسلوبة الإرادة ، على صفحات حياتها أضحت وصمة عار أمام مجتمع لا يعترف بالمطلقات ويتركهن على هامش عادات وتقاليد تزيد سكب الملح على الجروح ،  لا أحد يستطيع أن يترجم ذلك الإحساس الذي يراودها كل يوم ، نظ...

في السفارة الأمريكية

صورة
  قصة ~ في السفارة الأمريكية الكاتب ~ د . إبراهيم مصري النهر ~يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~ في السفارة الأمريكية لاحت لي ألواح الطاقة الشمسية تلمع على سطح بناية فاخرة من طابقين -حتى الشمس يعتصرونها ولا تفلت من استغلالهم، يالجبروتهم- ! دخلت في ممر جانبي ملغم بكاميرات المراقبة، أدّى بي إلى بوابة كبيرة عند إحدى جانبيها باب حديدي صغير يمر منه المشاة من الزوار، بعد أن يستوقفهم ليطلع على بطاقة هويتهم ويعرف سبب الزيارة أحد رجلي الأمن المدججين بالسلاح. مررت ببوابة التأمين الإلكترونية بعد الاطلاع على بطاقة هويتي والسماح لي. في الاستقبال، بدا لي وجهها من خلف زجاج الكاونتر؛ اقتربت أكثر، تفرست ملامحها، وسألتها عن إمكانية السفر إلى تلك البلاد؟ أصابها الارتباك للوهلة الأولى عندما التقت عيناها بعيناي، ولم تلبث أن تماسكت وأخفت ما أصابها، وأجابت بتحكم فائق في لغة الجسد، وجدية وانضباط للكلمات كانضباط ساعة سويسرية لم أعهدها عليها من قبل، قائلة: يمكنك يا أفندم، بعد استيفاء الشروط المطلوبة. مددت إليها مسوغاتي للسفر من فتحة صغيرة أسفل الزجاج؛ أخذت الملف وطلبت مني أن أجلس لانتظار دوري. جلست على كرسي وثير وعل...

غنيمة

صورة
 قصة ~ غنيمة  الكاتب ~ أبو القاسم محمود ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ غنيمة شيدت لها قصرا من ذهب، على اليمين ركنت السيارة، وقفت وفي يدي ياسمينة منتظرا طلتها.. لاحت من بعيد! مع كل خطوة يدنوان، هي وموج البحر ! ابتلع المد ممتلكاتي، عدت أدراجي بنعل مبلل و وردتين. -أبوالقاسم محمود/المغرب.

رذالة

صورة
  ق.ق.ج ~ رذالة  الكاتبة ~ سعاد جكيرف ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~ رذالة انفلت من بين يديها قسرا... لملمت شتات أمرها وارتضت به نصيبا؛ أبرحها لؤما.                             سعاد جكيرف

عدة

صورة
 ق.ق.ج ~ عدة الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ يكتب.    ~~~~~~~~~~~~~~~ -----عدة جمعت شتات كلماتي، انتقيت منها ما ينفذ للوتين، أجريت اختباراتي لأبدأ المحادثة! اخترق صوتها الناعم طبلة أذني، - اعتمادكم غير كاف... -أبوالقاسم محمود/المغرب.

نكران

صورة
 قصة ~ نُكران  الكاتبة ~ سعاد جكيرف ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~ نُكران أحبته حب جنون،وهبته المال والبنون... بعض بضع سنين،أصابه المرض اللعين، منحته جزءا من جسد منهك ضنين... بعدما برئ، شكرها على موقفها النبيل،  في عيد زواجهما التالي...أهداها دعوة إلى عرسه المشؤوم، ضحكت ضحكات مجنون، وطعنت فؤادا كان السبب في موتها المحتوم.                                           سعاد جكيرف

سر القلادة

صورة
  قصة ~ سر القلادة  الكاتبة ~ سعاد جكيرف ~ تكتب ... ~~~~~~~~~~~~~~~ سر القلادة (الجزء الثالث) - رنيم ، رنيم كانت زميلة في الجامعة، أحبها صديق لنا، وأرادها حليلة له، لكنها رفضته بحجة أنه رجل مغرور ولا مسؤول، لم يهضم فكرة رفضه، وحاول مرارا الإيقاع بها، لكنها كانت مثالا للفتاة الملتزمة،الخلوقة. - ماذا جرى لها يا ولدي؟! فالفتاة تزورني يوميا منذ قرابة الشهر في المنام، تطلب المساعدة، و يكاد صوت أنينها و ملامح وجهها المشوه،لا يفارقا سمعي ونظري، لم أتوقع أن يكون لك علاقة بالأمر، ظننته مجرد كابوس،لكنني الآن شبه متيقنة أنك قد ارتكبت جرما في حق هذه المسكينة. - لا، أبدا، لست أنا، إنه عصام ومصطفى، من قذفاها في شرفها، بعدما دبرا لها مكيدة لتلويث سمعتها،أنا كنت مجرد متفرج، لكن تطورات القصة،جعلتنا نلوذ بالصمت . - ماذا حدث للمسكينة؟! - كما سبق وذكرت، فرنيم تنحدر من عائلة جد محافظة، بعد انتشار الفيديو على صفحات التواصل الإجتماعي، وصل ذلك إلى مسامع والدها وإخوتها، بدون مقدمات، انقطعت أخبارها عن الجميع،لا أحد يعلم ماذا حدث لها، عندما فتشوا غرفتها في الحي الجامعي،لم يجدوا غير ورقة مكتوب عليها "أقس...

رياح تغيير

صورة
  خاطرة قصصية ~ رياح تغيير الكاتبة ~ د. ندى مأمون إبراهيم ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~ رياح تغيير سحبت يدها عنوة من يدي، نَظرت عميقا في سواد عيني، ولم تسكب دمعها. تأكدت يومها، أن البكاء كان لي وحدي، وإن أَظهرت الجلد أمامها. دموعي حائرة، تأبى أن يفك دثارها استجداء يهزم الكرامة. لم أسكب الدمع، وأقسى الدمع ذلك الذي لا يسكب. عاثت رياح قوية ذات ليلة بقلبها، وأخذته بعيدا كما أرادت. ربما لم يضرب عشقي أوتاده بثبات في شق قلبها، فطارت خيام الهيام مع الرياح المضطربة، وحطت رحالها في قلب آخر، كان في معيته الدوح، والبوح أجمل. أنا لا ألوم الهاربة، بل ألوم قلبي الذي بحث عن بقايا عطرها في كفي، بعد أن سحبت يدها و رحلت. -------------------------- *الكاتبة: د. ندى مأمون إبراهيم. 2023.

مزاج أشرف

صورة
  قصة ~ مزاج أشرف الكاتب ~ مسعود غنام ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~ ـــــــــــ مزاج أشرف ــــــــــ يحدّثني قلمي كأحد الثّائرين ، يستفزّني ، يقف هناك منتظرا موعدا ، كان سعيدا في قمّة فرحه ،  الحقيقة أنّي لا أنوي النّزال ، ولا أريد أن أهدر طاقتي  ، أريد أن أعود لنفسي لألتحم بها فكثيرا ما عشت بعيدا عنها ، اتخذت غرفة منفردة  ، غلقت الباب لأختلي قليلا ، تحسست فراشي ، أنت هنا أيضا !  ، آه ،  أوراقي المبعثرة ، ما سبب هذه الفوضى ؟! ، أنت أيضا يا قصّتي أرّقتني ، كيف للبطل أن يقهر ؟! ، صمتك أنطق الجدران ، اللّيل كان خصمنا العنيد ، بين تلك الأوراق كان البطل  يصول ويجول  ، يبحث عمن يبارز  ، غاب فرسان القبيلة صاح الغلمان واعتذروا . هتف عجوز لشرف القبيلة خذوا سيفي والتحموا  ، سمعت ذاك الصّوت ، وقف قلمي وسط السّاحة ، حاول اللّيل  أن يطيل سباتي لكن الصّبح عدّل مزاجي .  خربشة مسعود غنام / الجزائر .

القبطان الصغير

صورة
  قصة ~ القبطان الصغير  الكاتبة ~ مشيرة الشوربجي ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~ القبطان الصغير أنا أدهم  عمري خمسة عشر عاما، أنا الآن في الصف  الثاني إعدادى،  لدي خيار بين أمرين  في إجازة هذا العام! الاختيار الأول أن أسافر  إلى جدتي الحبيبة، وأقيم معها الصيف كله  حتى موعد بداية العام الدراسي الجديد، والخيار الثاني أن أمكث هنا مع أبي لأساعده في عمله، وعمل أبي هو  هوايتي المفضلة لأنه يعمل في مجال الكمبيوتر يصلح، ويركب ، ويبدل، وأنا شغوف ومتقن جدا لذلك. أمي تريدني معها وأنا أيضا أحب أن أذهب إلى هناك. جدتي تقيم في مدينة ساحلية بها أجمل الشواطئ، ويمكن لي أن أغوص فقد تعلمت الغوص  وتعلمت السباحة وأتقنتهما. حسم الأمر... وقطع ترددي... مكالمة هاتفية ليلية من جدي يبلغنا أن جدتي سقطت على الأرض وتحتاج إلى رعاية تامة، فأبلغني أبيا أن علي أن أصطحب أمي للذهاب إلى جدتي أذعنت للأمر غير حزين ولا مسرور، فإني أحب البحر والرمال وأحب أيضا الغوص وجمع القواقع. سلمت على جدي،  وجدتي وتواعدت مع أصدقائي. (جيران جدتي) لنتقابل علي الشاطئ عصرا أسرعت لأسبقهم وأختار مكانا...

مراهِقة

صورة
 قصة ~ مراهِقة الكاتبة  ~ هبا طرابلسية ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ ****مراهِقة****  لم أكن يوماً شقيّة ولا عاصيةً ولا متمردة. أردتُ فقط أن أكون كقريناتي على حريتي. أرتدي من الثياب ما يظهر جمالي ومفاتني. أسرح شعري وأسدله على كتفيّ فالضفيرة لم تعد تناسبني. متى ستعلم أمي أني أصبحت كبيرة ولم أعد تلك الطفلة الصغيرة. ستسخر مني صديقاتي إن رأينني أتناول سندويشات الزعتر التي تعدها لي أمي كلّ صباح. أيعقل أن أتناولها كالصغار وقد أصبحت في الإعدادية؟ وذلك (البيدون) البلاستيكي المملوء بالماء كالبلهاء سأحمله..؟ هي لا تعي أنّ ثمّة شيء اسمه مطريّة أنيقة بزخرفاتٍ جميلة تحفظ الحرارة والبرودة تروي عطش صديقاتي. أكثر ماكان يثير غضبي دعاؤها لي بالهداية...! لست مجنونة ولا معتوهة، كل هذا الرّجاء والتوسل لله ليلاً في صلاتها بأن يهديني ويبعد عني رفقاء السوء فقط لأني أجاهد لأمارس شغفي وشغبي ومراهقتي  دون التكبيل بتلك العادات والتقاليد الباليّة. لم أعد أطيق ذلك الكم من التوجيهات والملاحظات والتنبيهات( أوووف) متى سأتزوج لأعيش على راحتي. لم أنهِ المرحلة الثانوية، كان الأمر وتزوجت. فرحتي بفستاني الأ...

سكره

صورة
  قصة ~ سكره  الكاتب ~ علي وكيل ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~ سكره ** شرب كأس من عرق البلح .. لعب بعقله .. عاد الى المنزل وهو حانق على سوء يومه .. أطبق على خناقها .. أدمى وجهها .. اغتصب كرامتها.. قتل حبهما .. حين أفاق كان جزاؤه البكاء على اللبن المسكوب  .. غادرت حبيبته على غير رجعة .  . علي وكيل  السودان

مزاد

صورة
  قصة ~ مزاد  الكاتبة ~ رويده الترك ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~ مزاد في ظل درجات الحرارة العالية ،كان صوتها أعلى،تتعارك هي وأطفالها،  يصرخون ،يتعاركون ، المروحة تدور ببطء شديد ، تجلب هواءً ساخنًا، تعبت وجلست مراقبة تلك الأجواء المشحونة ، تنظر هنا وهناك ، واضعة يدها على خدها ،مخاطبة قطها ،لا تنظر إلي هكذا !! فمشاعرهم مختلطة ،البكاء بدون دموع. الضحك الهستيري رمي الوسادات على بعضهم ،حرب أهلية إن صح التعبير . تثاءب غير عابئ بما تقول !!بل إنه أخذ يحارب معهم ،يقفز هنا وهناك .. لم تكن هي بأفضل حال ، عانت المسكينة ، شللا مؤقتا بالأحبال الصوتية  تشقق الشفتين،فنجان قهوتها الجاف المطروح على الأرض...  فجأة!!! هبت العاصفة من داخل أعماقها... _أنصتوا..اصمتوا.. تعال صوته : خردة للبيع ..خردة للبيع . نهرت أحد أبنائها، اُخرج الآن ، واستوقفه. _أف أمي ، الجو حار جدًا،وأيضا ليس لدينا شيئا للبيع !! _بلى لدينا . _وما هو ؟؟ _أنتم وأبيكم،وهذا القط الجاحد !! فُوجئ من ردها ،وقف على  الشرفة ولوح بيده،هييي سيدي ،أمي تريد بيعنا ،هل تشتري؟؟ _وضعت يدها على فمه وقالت :لا أملك سوى صبرًا واحدًا، ...

مغفلة

صورة
  قصة ~ مغفلة الكاتب ~ ضياء طاغلي ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~ مغفلة.. لطالما عبرت أمام مرآتها ولم تلحظ ماتركته السنين من أثرٍ تحت جفنيها، كانت قد نسيت أن تمسح غباراً تراكم على سطحها. واليوم تقف أمامها عن سبقٍ وإصرار غيرُ راضية، تبحث عن أنوثتها التي أضاعتها بين أكوام الغسيل، تبكي أياماً احترقت على موقد النار. تُشاطرها امرأةٌ أخرى قلبَ زوجها ، توقظُ ما بداخلها من تمردٍ وثورة. تقوى، ثم تستسلم، تضيق ذرعاً، فتبكي .. يقطع بكاءها صوتُ مفاتيحه، تستجمع قوتها، تهرعُ إليه غاضبة، تعبرُ صورةُ أخيها وزوجَتِه المشؤومةِ في ذاكرتها، توقن أنها في خطر، تمسح دموعها، تختبئُ تحت ذراعه، وتعود مغفلةً كما البداية. ضياء طاغلي/ سوريا

مذكرات سوداء

صورة
  قصة ~ مذكرات سوداء  الكاتبة ~ فيدوح مريم نور اليقين ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ مذكرات سوداء  "أخذت بتقليب أوراق مذكرتي حين كنت صغيرة فلم أجدك ضمنها يا أبي .....لا أتذكر ملامحك ولا نبرة صوتك ....لا أتذكر أحضنتني يوما ما أو أنك استكثرت علي ذلك ؟! .... لا أتذكر  هل أحضرت لي هدايا وحلويات في عيد ميلادي أم أنك نسيته  كما نسيتني الآن .....لا أتذكر يا أبي هل ناديتك بأبتي و جريت نحوك عندما عدت من عمل لا أتذكر أيا من هذا......استقبلت الدنيا غريبة ولا زلت غريية ضمنها ....ربما ما أتذكره حقا أن والدتي منحتني طاقتها لأخرج للحياة  لأني كنت خائفة من أن أعيش هذا الواقع ....بأن أقابل حقيقتك المزيفة ....ماتت أمي وبكائي حينها كان حزنا على وفاتها ..... لم تتقبل فكرة أن تضمني  بين أحضانك بأن تعوضني حنان الأم  أو على الأقل أن أرى فيك  مسؤولية الأب ...أخذتني خالتي وربتني أما عنك فقد طويت صفحتي   وكأني لم أكن ما آلمني حقا هو أنك منحتني لقبك كان مثل اللعنة التي سَودَت حياتي ......ربما أردت أن تحاسبني على موت أمي ولكن ليس لي ذنب فيما حدث .... أتعلم أخبرت...

ألم

صورة
 ق.ق.ج ~ ألم  الكاتب ~ موسى الابراشي ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ ألم أحدثتُ ثغرة في زنزانتهم. توسلوا؛ قبّلوا بسطاري بأن أغلقها:بأي ذنب تعتقل الشمس؟ أغرقت مرآتي بصاقاً. موسى الابرش/ سوريا

ضعف

صورة
 قصة ~ ضعف  الكاتب ~ عمر عبدالسلام ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ضعف كروان... يطرب الدنيا بعذوبة صوته، وخفة ورشاقة حركته، عندما يراها يفقد النطق ويصاب بالشلل وربما يفقد الوعي.  سمعت عنه الكثير من المعجزات، ما للعقل والقلب يندهش من تلك الأقاويل، طرقت عليه باب بيته ففتح لها قلبه وأسكنها جفون عينيه، اقتربت منه وهو يتنفسها لم يستطع أكثر من ذلك، توقف القلب، مات الكروان حباً، وظلت حكاية عشقه باقية لم تمُت.... إليها.... أحبك.  عمر عبدالسلام /مصر

هايبون أحلام

صورة
 قصة ~ هايبون أحلام  الكاتب ~ أحمد سلامة ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~ هايبون أحلام : كان بود الغصن المكسور أن يحتضن أعشاش الطيور ، أن يستحيل زورقا يمد عنقا فوق أمواج البحور ، تغرد على متنه الطيور المهاجرة لحن الرجوع للوطن . لكن الأيدي العابثة تسللت في جنح الظلام نزعت من الغصن الأحلام ، حولته إلى أعواد ثقاب تحرق قلب الغاب ، فلا ترتع فيها الغزلان ، ولا تزقزق العصافير على الأغصان ، يا لقسوة الحقد حرم المرتحلين وعشاق الطبيعة من طيب المقام ،  عود واحد حول الأحلام إلى ركام ،  قالت لي الأحلام : كم من ضعيف لا يقوى على معانقة الأحلام ، دفعه حقده الدفين لإحباط طموح الحالمين . على خده  تغفو قطرات الندى  غصن مكسور  - أحمد سلامة

إش إش وحجرة الفئران

صورة
  قصة ~ إش إش وحجرة الفئران  الكاتبة ~ نجوى حسيب ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ (إش إش وحجرة الفئران) . (إش إش) طفلٌ ظريفٌ لكن الجميع يلقبه بالشقي وهو دائما يحب اللعب بدراجته بجانب المنزل وكلما كان يغيب عن نظر أمه   تنظر من الشرفة و تتفقده من وقت لآخر وإذا لم تجده فتبدأ بالنداء عليه بصوتٍ عالٍ وتبحث عنه،  وكان أحيانًا يستجيب لندائِها وأحيانًا  يعود بعد وقتٍ ويدعي عدم سماعها، وربما  يأتي بجُرحٍ في قدمِهِ أو سجحات على ذراعهِ أو كدمةٍ في رأسه، وتكون تلك الأشياء نتيجة اللعب بدراجته أو الشجار مع بعض الأولاد، وكانت  أمه تغضب منه وتنهره وتهدده  بأنه غدًا يذهب إلى المدرسة  ويضعونه بغرفةِ الفئران لتلتهمه،  ثم تأمره بالاستحمام وتناول طعامة الذي كان عادة  يتناول اللحم أو الدجاج أو السمك ويهمل بقية الأصناف التي تفيد جسده،  ثم يلتفت إلى مشاهدة التلفاز  أو اللعب بالموبايل حتى يغط في النوم، وفي يوم سمع أباه وأمه يتناقشان بشأنه، وكيفية ترويضه قالت الأم: لا عليك  لا تغضب ستؤدبه المدرسة ويتعود على الاستيقاظ المبكر وعلى إطاعة الأوامر و...

خيلاء

صورة
  قصة ~ خيلاء  الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ يكتب.... ~~~~~~~~~~~~~~~ -------خيلاء بأرنبة تشابه خشم أبي الهول،  عيرتني قائلة: ما أقرب رأسك من الأرض! بعد التشهد الأخير رفعت شكواي لديوان المظالم.. نادى مناد: حي على الجهاد أبعدتنا لجان التجنيد الإجباري بحجة قصر القامات.. انفجر اللغم تحت أقدام عاذلتي، وصلتها في المستشفى بكعبي العالي. ------سيد الأدلة سألني الضابط : من قتل عقبة بن نافع؟ أجبت وعيني على الصاعق المعلق: أنا ! تم أردف -وكيف عاملك المحققون ليلة أمس؟! - بجرعة زائدة من الإنسانية.. قهقه أصبعي المتسلل من ثقب الجورب. - أبوالقاسم محمود/ المغرب.

إطار مكسور

صورة
  قصة ~ إطار مكسور  الكاتبة ~ حميدة الساهلي ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ إطار مكسور    الأيام القليلة المتبقيّة من عمره بترت محاولتي في معرفة حقيقة ما يدور حولي، ونسج حول شفاهي خيوط الصّمت،   ضممته إلى صدري، داعبت شعره الرّمادي، مازحته في خبث: "مالذي دهاك حتّى فتحت قلبك لتلك الفتاة يا عجوزي، أين كان عقلك حين تزوّجتها وهي بعمر بناتك "  رفع  رأسه نحوي، تحسّس تضاريس وجهي بأنامله المرتعشة وأردف قائلا بصوت خافت، "كانت الحاسّة السّادسة تصرخ في داخلي وتخبرني أن كلمة بابا ستكون أعذب ما تسمع حين تتزوّجها،  وتنجب لك ملاكا، فامتثلت لرغبتها"  قلت في امتعاض كعادتي  "إنك تراوغ مجدّدا يا أبي" ابتعد قليلا، مدّد جسده الهزيل على السّرير وضعت الوسادة برفق تحت رأسه. وتركته لنومه المزيّف.  سألته ذات يوم: "لقد بلغت من الكبر عتيّا، هل ستموت وتتركني بلا أب" أتذكّر حينها أنّه استحال عليه الرّد واكتفى بضمّي إلى صدره بذراعيه الواهنتين. كم كنت قاسية حين زدت على سؤالي بعض الوقاحة،" ليس من الطّبيعي أن تكون هرما هكذا يأبي، ربما أنت بمثابة جدٍّ لي ، فكل الآباء ا...