المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2023

ضياع

صورة
  ومضة ~ ضياع  الكاتبة ~ حورية إبراهيم ~ تكتب .. ~~~~~~~~~~~~~~~ ضياع. ارتدى سرابيل الجهل؛ ابتلعته دوامة الوهم.  حورية ابراهيم

اهتم بأذية

صورة
 ق.س.ك ~ اهتم بأذية  الكاتب ~ محمد الجندي ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~ اهتم بأذية خصمه؛ فقد أسباب النجاح. الكاتب والروائي محمد الجندي، بتاع كلام مش فاضي.

سجال

صورة
 ومضات ~ سجال  الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ يكتب..   ~~~~~~~~~~~~~~~ ----سجال راجعت خياراتي، خمس جمل ليس إلا ! نهرني الرقيب: -أين التكثيف ؟! طلق إحداهن !. وقعت عيني على الجملة التمهيدية، حذفتها، انهار البنيان ! عدت للمحاججة مدججا ببينة ملك اليمين. ----كابوس قرأت أن رئيسا كان ماسح أحذية، تقاذفتني الأحلام ليلتها، جلست على العرش! استلوا كومة النعال من تحت عنقي، ارتطم رأسي بالرصيف.. أشهرت الأسلحة في وجهي: - انتبه لنفسك، لقد كنت تخطط لانقلاب ناعم على الحاكم قال كبيرهم ! استفرد بي آخر وأهداني  هاتفا محمولا.. وكلما مر من قدامي بائع جرائد بلغت عنه. ----فلسفة كان الدرس عسيرا، أصر المحاضر على الهدوء حتى كاد يذكر "ومن لغا..." !  تقمص دور العارض، خاض في عمق المفاهيم، خلص إلى أن الإنسان حيوان ناطق.. وقبل أن ينهي سألنا : من لديه استفسار؟! استعذبنا الانتماء بالإجماع!  ----محاكاة ولغنا في إناء الحياة، ربطة عنق ففراشة ثم شوكة، من هنا باغثتنا المنحدرات، زاغ البصر، تهنا في منعرجات الغواية !بحثنا عن إحداثيات المكان، سجل عقرب البوصلة (جحر الضب). - أبوالقاسم محمود/ المغرب

ماريسا

صورة
 قصة ~ ماريسا  الكاتب ~ أحمد إبراهيم ~ يكتب ... ~~~~~~~~~~~~~~~ ( ماريسا ) كانت السماء صافية والهواء منعشًا، وأمواج البحر تتلاطم بلطف، والشمس تستعد للغروب، ليحل محلها القمر، عندما كان روبرتو، وهو كاتب يبلغ من العمر خمسة وأربعين عامًا، يسير على طول الشاطئ، متأملا جمال البحر ومنظر غروب الشمس الساحر. رحلته إلى هذه المدينة الساحلية الخلابة أعطته الأمل استعادة قدرته على الكتابة والإبداع، التي فقدها خلال العامين الماضيين، بعد تحقيقه الكثير من النجاحات، التي جعلت منه واحدًا من أشهر الكتاب في إسبانيا، مما دفعه إلى زيارة أحد الأطباء النفسيين، الذي نصحه بالسفر إلى مكان هادئ لاستعادة قدرته على الكتابة والإبداع مرة أخرى. بينما كان روبرتو يسير مستمتعًا بالأجواء الساحرة من حوله، سمع فجأة صوت بكاء عالي، وعندما استدار ليرى مصدر الصوت، وجد فتاة صغيرة تجلس بمفردها. كانت تبلغ من العمر تسع سنوات، وكان شعرها الأشقر المجعد يغطي جزءًا من وجهها المتعب، الذي يظهر معاناتها وألمها، تحمل في يدها دفترًا مزخرفًا بالورود، وقلمًا أزرقًا.  كانت الدموع تنهمر من عينيها ذات اللون البني. لم يستطع روبرتو تجاه...

علبة زجاجية!

صورة
 قصة ~ علبة زجاجية! الكاتبة ~ سارة أحمد طبال ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~ علبة زجاجية! أبتلع ريقي على مضض ، تعبرني تلك الذكرى الجميلة ، أرسم تفاصيلها بريشة من حنين بتفاهة لا متناهية في المكر والخبث .. وروشتة عناد يأبى الاضمحلال ويتفانى في تعلم فنون البقاء .. ينصبُ له خيمة وسط ذلك القلب البري المهمل  في زاوية من زوايا هذا العالم المكتئب ... يغرس نفسه من جديد في الأرض بأوتاد خُلقت لتتحدى رغبتنا في الرحيل والنسيان .. ترتعش الأنامل وتنهمك في دغدغة المشاعر بحروف سرمدية مولدها الأزل ومبتغاها ..  الأبد ... لا شمس في حياتي لأدفىء بها روحا باردة منهمكة في صراعها مع التقبل .. لم أدرس في مقاعد الحياة سياسة الرضوخ .. سياسة أرض الواقع ... لطالما كنت المرغوب دوما .. وفي خضمّ ذلك كنت أبحث عن منافس يكون ندا لي .. غرور وكبرياء لم يحطم على مر سنين ومحاولات لطمس كل من يرى نديته لي أو أحقيته بي .. !! هاه ! ماذا حل الآن ! ضائع .. !! وأمامي سماء لا متناهية سوداء .. تتناثر فيها النجوم وعوالم مخفية أخرى على امتداد البصر وامتداد الغيب ... متصلبا في وقفتي شامخا لا أعرف الترنح ... صمود أجلِّد  ...

سجان

صورة
 ق.ق.ج ~ سجان  الكاتب ~ طلعت كنعان ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ سجان أحكم قيودها،  حطم  أجنحتها،  طالبها  بالتحليق عاليا. طلعت  كنعان

أمنيزيا

صورة
 قصة ~ أمنيزيا الكاتبة ~ سارة محمود ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ أمنيزيا  كلّما نظرتُ الى مرآتها ، رأت  ملامحُها تقفزُ من قلبها ، لتستقرَّ على زجاجها ، فتضحك تارة وتبكي تارة أخرى. تتشظى صورتها بين كلَّ دمعة حزينة، وبين أبيات  قصيدة كئيبة. تَمْتمات حزينة، تَعشق فَتْح الجروح القديمة؛ لتَنثر عليها الملح، وتُجدِّد الألَم تحوط يدها وهي  لا تدري أنها تطوقها، فَطِنت لوجودها....وهي تلتف حول يدها... تثبتها بذلك السرير المغطى بتلك الملاءة البيضاء .  غيمة قاتمة تُلاحقها، وتُحاصرها، وتَحرمها من نور الشمس ودِفئها تَحجب الوجود عنها، فلا ترى إلاَّ ما ترى وما تَسمح لها برؤيته. نظرة حزينة ومَبتورة تَجعل أيام عمرها نُسَخًا متماثلة، مُكَرَّرة ومَملة، لوحة كئيبة وشاحبة. خُطوط متنافرة ومُقلقة....تغطي عنها اكتمال الصورة  أو تذكر ماعلاقتها بهم...من هم   ؟! أفكارها تدور في دوَّامة من عدم الرضا والحسرة والندم على عصافير تلك الشجرة الهاربة. صورة ذاتية، ألوانها باهتة، وشُخوصها مُضطربة...تتماوج يمينا وشمالا ...فوق وتحت ..إلى الامام ..إلى الخلف ،  تسأل نفسها :هل هذه هي...

أهمل تثبيت

صورة
  ق.س.ك ~ أهمل تثبيت  الكاتب ~ محمد الجندي ~ يكتب.. . ~~~~~~~~~~~~~~~ ق س ك ١- أهمل تثبيت القواعد؛ عصفت به الحياة. ٢- اهتم بتدعيم القواعد؛ صمد حين سقطوا. الكاتب والروائي محمد الجندي، بتاع كلام مش فاضي.

أرق

صورة
 ق.س.ك ~ أرق  الكاتبة ~ حورية إبراهيم ~ تكتب .. ~~~~~~~~~~~~~~ أرق أخذه الوسن؛ اختطفته الكوابيس.  حورية ابراهيم.

قتل وقته

صورة
  ق.س.ك ~ قتل وقته الكاتب ~ محمد الجندي ~ يكتب.... ~~~~~~~~~~~~~~ قتل وقته؛ غرق ببحور دمائه السوداء. الكاتب والروائي محمد الجندي، بتاع كلام مش فاضي.

حبيب الله

صورة
 هايكو ~ حبيب الله  الكاتبة ~ ليلى جمل الليل   ~تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~  حبيب الله ذكرى مولده تسر القلوب نبي الرحمة ليلى جمل الليل/ اليمن.

الصحوة

صورة
  قصة ~ الصحوة الكاتبة ~ رومي الريس ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~  الصحوة  انطلقت بالسيارة كالمجنونة ... حاول اللحاق بها ، لكنه لم يستطع  فقد اكتشفت خيانته لها للمرة الألف ... حين رآها بعد ذلك وقف أمامها  مطأطأ الرأس كطفل صغير يقف بين يدي أمه يطلب الصفح والغفران بعد جرم كبير ارتكبه كان يبكي بغزارة حتى بللت الدموع لحيته الكثة  اقترب منها  بدأ يتحدث معها بصوت كالهمس فقد كان يشعر بمرارة في فمه وغصة في حلقه  قال لها: أنا آسف لن أفعل ذلك مرة أخرى أنا نادم حقا أنا أحبك... أحبك  أرجوك لا تتركيني أنا بدونك لا شيء لا شيء عزيزتي ثم ألقي برأسه فوق صدرها  وأخذ ينتحب  أما هي فلم تنطق بكلمة واحدة لأنها كانت ممدة على الفراش في المشفى بين الحياة والموت  بعد تحطم سيارتها في حادث مروع  بقلمي رومي الريس 

لدغة

صورة
  ومضات ~ لدغة  الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~ 1------لدغة فجأة تحققت كل أمنياته، دمى، عرائس، قطع نقدية من مختلف الأحجام... طلبوا منه رفع رأسه ليرى الحمامة، تخضبت ركبتاه بلون الدم ! من وقتها وهو مطأطئ هامته. 2-----طابور خامس أصابت رصاصاتنا عيونه، بلغنا ساحة النزال عزلا، أعلن العدو انسحابه التكتيكي ! ما زلنا نكثف البحث عن حصان طروادة. 3-----ثارات بلقيس لم أعد أسمع صياح الديك، ساورني الشك، هرعت نحو الخم، تعالت نقنقة  دجاجة وهي تغرز مخالبها على ظهره المنفوش، أسرع في اتجاهي مستنجدا ! -ماذا دهاك ؟ وأين زهرة دماغك ....؟ - تعديل حكومي. -أبوالقاسم محمود / المغرب.

لست أنا..

صورة
  قصة ~ لست أنا.. الكاتبة ~ عايدة ناشد باسيلي ~ تكتيدب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ لست أنا...     حدقت في عينيه بنظراتها الجريئة، وفوق شفتيها نصف ابتسامة ساحرة، مدت يدها لتقفل عنه آخر أزرار قميصه، وقالت له بصوت خافت: غدا حبيبي في الموعد نفسه سأكون هنا، سأشتاقك كثيرا.     رد عليها بصوت حاد: لا.. لا تأتي حتى أتصل بك      أبعد يدها عن صدره واستدار عنها متجها ناحية الكومودينو يمد يده إلى علبة السجائر، سحب منها سيجارة، وتساءل بصوت مسموع: أين الولاعة؟     أشارت بيدها ملوحة إلى الجهة الأخرى من السرير، وقالت: هناك، فوق الكومودينو الآخر     بحركة سريعة شدت حقيبة يدها من فوق المقعد، علقتها من حزامها فوق كتفها، بخطوات سريعة اتجهت نحو باب الحجرة، مدت يدها نحو المقبض لتفتحه، تركته فجأة، واستدارت واضعة يدها على خصرها، رأته يجلس فوق المقعد الكبير، في منتصف الغرفة، ظهره مسنود إلى الوراء، ورجلاه ممدودتان أمامه في وضع يدل على استمتاعه بالراحة، يتابع البرنامج الفكاهي في التلفاز، كانت سيجارته المشتعلة معلقة في فمه، ينبعث منها خيط من الدخان الرمادي، أطبق...

اختناق

صورة
 قصة ~ اختناق  الكاتب ~ د . إبراهيم مصري النهر ~يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ اختناق عاد الطبيب إلى كرسيه خلف مكتبه، بينما أنا ما زلت ملقاة على سرير الكشف، بعدما سمع صدري بسماعته أثناء شهيقي العميق والزفير، وهو ينظر إليّ بوجه مرتبك من تحت نظارته ذات العدسات الواسعة والإطار الأسود السميك، وأسند ظهره إلى خلفية الكرسي وهو يهمهم همهمة لم أفهم منها إلا قولة: شيء غريب ! أزعجني تعليقه المستفز فأجبته بضجر: أعرف أنه غريب يا دكتور، لم آتِ إليك لتخبرني بذلك ! إنما جئت إليك لتعالجني، أو تقول لي سببا معقولا لما يحدث معي ! وأنا أحاول السيطرة على انفعالي أكملت: أنا لا أعرف ما الذي يحدث معي يا دكتور ! أنت من يجب عليه تفسير ذلك، ولهذا أتيت إليك. مع أنه طبيب مشهور وحاصل على أرفع درجة علمية وكبير في السن ويتمتع بخبرة عملية في تخصصه. بحثت على الإنترنت عن أفضل أطباء الصدر في البلد ولم أجد أحدا يذمه، بل الكل يثني عليه ويمدحه على مهارته في تشخيص المرض وعلاجه. لكن لامبالاته أصابتني بالشك، فلم أجد لديه بوادر مطمئنة وخشيت أن يلعب معي لعبة الأطباء عديمي الضمير، الذين يستغلون مخاوف المرضى فيحيلونهم للتحاليل ...

أريج الماضي

صورة
 قصة ~ أريج الماضي  الكاتبة ~ لوقاف جميلة ~ تكتب.. . ~~~~~~~~~~~~~~~ أريج الماضي  كم أحن إلى تلك الأيام و  إلى عبق لحظاتها الرائعة، وقد كنت أزور جدتي التي تقطن في بيت ريفي صغير يغطيه قطع من القرميد الأحمر الآجوري، يقف بشموخٍ وسط رابية هادئة متوجة بأشجار من السرو والصنوبر الباشقة، يمتد أمامه بستان من الورود والأزهار الجميلة تكاد تلمس وجه الأفق ويلفح أريجها أنوف الزائرين لذلك المكان الساحر ،   الذي ينسيك ضجيج المدينة ودخان سياراتها و يتخم رؤوسنا المكتظة بالأفكار، كم أحن إلى أن أنهض صباحا على صياح الديكة و أسابق شروق الشمس لأرى شُعاعها ، وهي تنسلخ من جسد الأفق البعيد مرسلةً خيوطا دافئة  من الأشعة الذهبية ترتسم على جبيني وترسم قبلة عليه ،  تداعب شعري لتزيده اصفرارا كلون السنابل التي تميل مع كل رقصة ريح تهب عليها ولا تنحني، ترافقها في السماء تلك السحابات البيضاء كأنه محفل من الفتيات اللاتي تخدمن الأميرة  .  أتوق إلى رائحة الكسرة الساخنة التي تعدها جدتي فوق بقايا التبن وأفنان الأشجار اليابسة المشتعلة ، لونها مختلف رائحتها وطعمها لا يشبه خبز ال...

غدر

صورة
 ومضة ~ غدر  الكاتبة ~ حورية إبراهيم ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ غدر احتضنتها بود؛ طعنتها بخنجر الغيبة.  حورية ابراهيم.

تضحية

صورة
 ومضة ~ تضحية  الكاتب ~ طلعت كنعان ~ يكتب .. ~~~~~~~~~~~~~~ تضحية مرض قلبه،أهدته قلبها،نبض بحب غيرها. طلعت كنعان 

أبطال من ذهب

صورة
 قصة ~ أبطال  من ذهب  الكاتبة ~ فاتن ميخائيل عبدو ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~~ (قصص  للأطفال)  أبطال  من ذهب ………… صدمت  الأم  وزوجها  حين  تلقيا  خبر إصابة  طفلهما  الذي  لم  يتجاوز  السبع سنوات  بمرض  السرطان اللعين. انهمرت  الدموع،  وقف  الابن  عاجزا  عن تفسير  ما يحدث. ركعت الأم  تحت  قدميه  بعد  أن  مسحت دموعها  وابتلعت  ألمها  ثم  قالت:-  يا  حبيبي  أنت طفل  شجاع  كالأسد،  لديك  عضلات  قوية أنظر  ها  هنا  (رفعت  زنده  وشدت  بقوة)  ثم أكملت...  سنحارب  جيشا  من  الميكروبات دخل  جسدك  عن  طريق  الخطأ...  أخطأت  في مسارها ، حيث  لا  تعلم  من  أنت  وكيف  أنك أقوى  منها  استغلت  ضعفك  لكننا  سنخذلها وسنكون  لها  بالمرصاد. أنصت  إليها...

امتحان الدم

صورة
  قصة ~ امتحان الدم  الكاتب ~ ابو القاسم محمود ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~~ امتحان الدم وجدتني أنتزع المعطف من على ظهر المانيكان، تلمست ثوبه، يتقاذفني شعور بالرضا وآخر بالغيرة! البرد يتجول بين جسدي وثيابي الصيفية مخلفا قشعريرة تبدت كحبيبات صغيرة طفت فوق مسامي .. أحسست بالدفء وأنا أداعبه.. في غمرة نشوتي سمعت طقطقة حذاء شخص يعدو فلم أهتم خوفا من إهدار لحظة رائعة، فتحت أزراره الأمامية لأقيسه على كتفي، امتدت يدان بلا رحمة لتقتحم سعادتي، واحدة انتزعت مني الحلم والأخرى دفعتني بشدة على الرصيف.. خدش في وجهي ينزف، كلي جروح بماذا يضر هذا الجرح؟!  المارة يعبرون بجانبي دون أن يهتموا، فكرت لوهلة في رد مظلمتي بأكثر منها لكن صوتا كان في داخلي ظل يمنعني.. امتدت لوجنتي يد خشنة مسحت دمي المنساب، ربت على كتفي ومضى مرددا " ما بقات خاوة " ! كنت أنوي زيارة والدي في قبره، خشيت أن يراني أرتجف أنا الذي وعدته بأن أبقى وفيا لرباطة جأشه، تعودت زيارته كل أسبوع كما أوصاني ذات مرة، كان المكان متنفسي الوحيد، أقصده كلما أحسست بالضيق، أحكي له لواعجي فأتخيله ينصت ! صحيح أني لم أحضر لحظة موته بسبب مهمة أرسلني...

حرية

صورة
 قصة ~ حرية  الكاتب ~ عادل عبد الله تهامي ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~~ 🔥حرية🔥 بخفة صعد فوق فروع أشجار التوت . عاد محملا باوراقها. صنع بيتا من علب الكرتون الصغيرة وثقبه من أعلى بإبرة خياطة أخذها خلسة من والدته؟!  جعل ورق التوت للدود وسادة ،ومصدر رزق . تابع المخلوقات الدقيقة ؛حتى رآها تنسج بيتا من الشرانق . أسعده منظر الفراشات تخرج دون ضجيج  ؛ لتضع بيضها ، كان يلهو بسعادة معها،ويشعر بأنها ودودة كلما وضعها فوق يده الصغيرة ، كان يسأل ولايجد إجابة: كيف أصبح للدود أجنحة ؟! عادل عبدالله تهامي السيد علي مصر

غبار السنين

صورة
  ق . ق ~ غبار السنين  الكاتبة ~ ليلى المزاني ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~ غبار السنين..  تسمّرت عينايَ عليها، وشهقةٌ مخنوقةٌ انفلتت من حنجرتي، بجهدٍ حاولت أن أسيطر عليها؛ فلم أفلح… ع رفتها من إطارها، وقبل أن تمتدّ يدي لالتقاطها، متحشرجاً، واهياً، شبه معتذر؛ همهم صوت أخي..  - أردت أن أضعها بإطارٍ جديد يليق بها، وأعلّقها في صدر الصالة.. رفعتها، سقط ضلعٌ أو ضلعان من الإطار المهترئ، تعرّت أطراف الصورة المتآكلة قِدماً وغبارٌ كثيف تراكم عليها، فأخفى معالم وجه أبي. ملقاةً كانت بين عشرات قطعٍ من كراكيب قديمة، نُفيت إلى المخزن الخارجي للبيت الجديد. بيدٍ مرتعشةٍ غيظاً وانفعالاً، مسحتها، وفِي عيني والدي نظرت باعتذارٍ وأسى... في الصورةِ، يبدو والدي في عنفوان شبابه، رشيقةٌ قامته، وبدلةٌ بنيّةٌ، أنيقةٌ يرتديها مع قميصٍ أبيض وربطة عنقٍ رفيعةٍ، بنيّة، أضافت له استمالة سدارةٍ سوداء يمينًا هيبةً، ووقاراً مميّزين . جبهته عريضةٌ، تنطقُ نبلاً، وطيبةٌ تشرقُ على ملامح وجهه، أحببتها، يزيده بهاءً دقّةُ وتناغم تقاطيع وجهه، " تشبهين والدكِ "، يقولون، فأزداد اعتزازاً به وبنفسي. دفءٌ لذيذٌ يغمرني حين...

هذا جناه أبي

صورة
 قصة ~هذا جناه أبي  الكاتبة ~ رومي الريس ~ تكتب.. . ~~~~~~~~~~~~~~ هذا جناه أبي  وقف ينظر بلا مبالاة إلى جثمان والده الممد على الفراش لم تتحرك مشاعره ، لم يبك ، لم يصرخ ، لم يتألم لقد تجمدت مشاعره تماما وتحول إلى تمثال حجري لقد توقف به الزمن  للحظات ثم عاد بذاكرته إلى الوراء إلى مرحلة الطفولة المبكرة عندما كان طفلا في عمر الزهور يحتاج من والده إلى الحب و الحنان لكنه  عانى أشد المعاناة من قسوة والده  حاول كثيرا أن يتقرب منه ... أن يرضيه بشتى الطرق دون جدوى وبمرور الوقت تباعدت بينهما المسافات حتى وصل إلى مرحلة المراهقة حينها كان في أشد الحاجة إلى أن يصادق والده وأن يتحدث معه في أمور كثيرة... أن يضحك معه ويخرج معه كما يفعل أصدقاؤه مع آبائهم لكن هيهات وذات يوم عاد إلى المنزل في وقت متأخر كان الوالد في استقباله كان غاضباً جدا والشر باد على وجهه والشرر يتطاير من عينيه ،  انهال عليه ضرباً حتى سقط أرضا والدماء تتفجر من أنحاء متفرقة من جسمه الهزيل هنا بلغت الروح الحلقوم ، قرر استجماع شجاعته حاول الوقوف على قدميه  حتى تمكن من ذلك بصعوبة شديدة  ثم أخذ ي...