المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2022

♡♡ نار الغيرة ♡♡

صورة
الأديبة/ عايدة ناشد باسيلي / تكتب     قصة قصيرة  نار الغيرة ..   تفننت في وضع مساحيق التجميل ، انتقت أحدث الأزياء لتظهر تناسق قوامها ورشاقته ، حتى نجحت في لفت انتباهه... تركت صفحة "عالم المرأة" وأكرهت نفسها على تتبع أخبار الفنانين.. دخلت عالمه من باب الصحافة ،فدخلا معا عش الزوجية ،   سنة كاملة حاولت فيها تجاهل رسائل المعجبات التي تتوالى على موقعه الاجتماعي بلا انقطاع... تقنع نفسها بأنه يحبها وحدها وبأنه فضلها على كل النساء ،تقرر الاعتذار له تحمل الأزهار إلى موقع التصوير ، تسمع تنهيدة عاملة البوفيه وهي تتأمله يصور مشهدآ رومنسيآ مع نجمة الإغراء فتشتعل الغيرة ،تغادر مسرعة وبيدها الباقة .. تُلمّح منافِسة إلى هيام الفتيات بالنجم الذي اقتنصته صحافية حسناء.. تلفحها نار الغيرة ، تصرخ في وجهه لأنه يرد عليهن بلطف شديد يجعلهن شريكات لها فيه.. ترى تهافتهن عليه لالتقاط الصور التذكارية ،وتراه مزهوا بنفسه مسرعا لتلبية رغباتهن ، فتشتعل لياليهما اتهامات ، تمطره سبابا لأنه لايراعي شعورها ،ولايأبه لكرامتها كزوجة.. تبث صحفية بخبر عن توتر في الحياة الزوجية للنجم المحبب للفتيات ...

◇◇ سائق التوكتوك ◇◇

صورة
الأديبة/ رومي الريس/ تكتب سائق التوكتوك   بقلمي رومي الريس بعنوان/ سائق التوكتوك خرج الأستاذ علام من باب المدرسة بعد الانتهاء من زيارته  لمتابعة سير العملية التعليمية حيث يعمل مفتشا للغة العربية بوزارة التربية والتعليم لقد شارف على الستين عاما وقريبا يحال إلى التقاعد  وقف وهو يتصبب عرقا تحت شجرة وارفة الظلال ليستظل بها من أشعة الشمس الحارقة  شعر بتعب مفاجىء  فأشار لسائق توك توك وكان فتى في بداية سن المراهقة إلى أين سيدي؟ صدم الأستاذ علام فقد كان الصوت لفتاة ترتدي كابا تخفي شعرها تحته فتعجب الأستاذ علام من أمرها وسألها: ما هو اسمك يا ابنتي؟ ردت بابتسامة رقيقة: اسمي فرحانة استأنف حديثه قائلا: كم عمرك ؟ عمري ثلاثة عشر عاماً أستاذ علام : ولماذا لا تذهبين إلى المدرسة؟ فرحانة بصوت حزين: أبي مريض ويحتاج لمن يعوله أنا ابنته الوحيدة وكل ما لديه في هذه الدنيا ... لقد تركت المدرسة رغم تفوقي الدراسي لمساعدته في نفقات المعيشة بعد أن أجبره المرض على ترك عمله شعر أستاذ علام بالحزن  و تألم بشدة من أجلها  ونزلت دموعه تأثرا من كلامها فكثيرا ما تقسو الحياة على الفقراء وت...

◇◇ رقصة ألم ◇◇

صورة
الأديب/عبد الكريم ضمد الشايع / يكتب   ق. ق. ج رقصة ألم الحفلة الخاصة كلها ترقص رقصة الفرح، والنشوة، وزجاجات النبيذ، وهي الوحيدة التي ترقص رقصة الألم، والحزن، في نُدْحَةٍ أو رحبة للتجار، والمقاولين، وأصحاب الرؤوس المتعفنة  تهز و تتحرك بين أقدام الرجالات والنسوة  لتقترب من النافذة الصغيرة في كل مرة تسنح لها الفرصة.  وهو الوحيد الذي يكون هادئاً وساكناً لا يكلف نفسه إلا ببسمة جميلة ورائعة لحظة دنوها من النافذة، تبتسم له فَتُنْسجَ خيوط من الحب ببن البسمتين ، تحاول أن تهتز في مكانها لتُسْعِد السماسرة وتُسْعِد نفسها قليلا مع تلك الابتسامة الجميلة، إلا أن الأيادي الآثمة تجرها إلى مستنقع الرذيلة، وعندما تتأخر عليه يبدأ بالصراخ.  وتبدأ دموعها تجري دماً على صغيرها الرضيع القاص والمسرحي عبد الكريم ضمد الشايع /العراق

◇◇◇ فوق السادة ◇◇◇

صورة
الأديبة/ رويده الترك/ تكتب   فوق السادة  من ميلادك حتى موتك تستوطن في قلبك امرأة،  وبين أوراقك واشعارك تستجدي وجه امرأة،وينتهي العالم ويندثر الكون  من أجل امرأة، وترحل و تتركك وتبكي من أجلك امرأة،  وتعشق من بين الآلف، وتهجر الجميع من أجل امرأة،  وتحتار في أمر امرأة كعلامة تعجب !! ؛ لتصبح رجلا بلا ذاكرة ، وذاكرتك امرأة.  رويده الترك

♧♧♧ رجل بعقل أنثى. ♧♧♧

صورة
الأديب/ محمد الجندي / يكتب   رجل بعقل أنثى. سألها القاضي ما الذي دعاكِ لقتله. قالت قتلته دفاعا عن شرفي. قال لها بدون تردد، هذا لا يبرر القتل. فردت وهي ترفع رأسها شامخة هذا لأنك ذكر أما أنا فأنثى بعقل رجل. الكاتب والروائي محمد الجندي، بتاع كلام مش فاضي.

《 يومًا ستتغير به الأولويات》

صورة
الأديبة/ ناهد الاسطة/ تكتب   يومًا ستتغير به الأولويات ترفرف الطيور فاردة أجنحتها في الهواء مرتفعة  عاليًا  إلى السماء .. يتراقص النخيل على ضفاف البحيرة،  مع نسمات الأصيل وتحمر وجنتيَّ الشمس مودعة نهارا طويلا . ترسم خيالات الأفنان حكايات وحكايات ،  تطرق أبواب الحنين ويحتل طيفك عبق المكان، ويهمس الشوق بحروف من نور آملًا بلقاء أرواح يتدفق  كينبوع ماء رقراق  يمشي الهوينا  ليصب في البحيرة اللازوردية  فيمتزج بمائها بلقاء أبدي لا ينفصلان .... فتحت عينيها ندى ببطء وهي تعود لأرض الواقع( قاعة المحامين ) في مبنى المحكمة الرئيسي ، بعد رحلة جابت روحها بها ضفاف البحيرة ، هناك أرض الطفولة عندما كان الجمال يعانق كل الأيام الأهل والأحبة .. دمعتان فرتا من عينيها مسحتهما بسرعة ، فقد عاهدت نفسها يومًا ألا تشوب تلك الذاكرة أي أحزان ... إنها الصورة الجميلة لموطن تركته خلفها وسافرت بعيدًا لمدينة كبيرة مترامية الأطراف ، شاهقة البنايات  سريعة الخطى ، ملبدة المشاعر ،  لتلاحق حلمها بالدراسة والعمل  ندى محامية متمرسة ذاع صيتها في أرجاء المدينة ، تكفلت بح...

♡♡ يرقات مسائية:♡♡

صورة
الأديبة/ أناستاسيا امال/ تكتب   يرقات مسائية: يا حياة، لا نتفق على هذا: تعلمينني القوانين التي تتحكم في الابتسامة بصرامة، ولا تعلمينني كيف أبتسم من جديد...... كانت آخر ابتسامة لي، يوم انتصرت على نفسي في إحدى معاركي ضدك، كانت حليفتك عليّ، والآن بعدما انقلبت قواعد اللعبة، صرت معك عليها وحن ثغري لتمدد يبث الغبطة في القلب............. حاولت التعالي على الواقع بأضغاث أحلام، فخدعتني، وسمحت لك بالسخرية مني، على أنني إنسانة تحتفل بكثرة الجراح حين ترتشف نخب هجرة الأفراح........ كأني كائن أسطوري، يعبث بطاحونة أيامك، متقمص دور دونكيشوت، ومن خام حمقي أصدر أجود ماسات الذكاء....... مازلت أحمل الحقيبة على ظهري، وأنزّه خطاي عن وهن الإقامة، أظل أقتات على بقايا ذكريات، وطرقي المتلونة، وبعض ملامح الوطن، وكتاب الزمن الآخر يؤانس غربتي في ذات الوطن......، أقلب صفحاته، وأخادع عقارب الزمن الخارجي، والداخلي فيّ؛ وكلاهما له فرق شاسع في تمدد وتقلص الدقائق والثواني......... أتوجهُني بوصلتك إلى هنا، موطن الأحزان لألقنهم دروسا في السعادة، والابتسامة، وثغري فقد ذاكرته، ونسي كيف يهيء نفسه لاستقبالها......... ذات ...

《《 انتصف الليل 》》

صورة
الأديب/ أحمد سيد عبدالغفار/ يكتب    انتصف الليل   انتصف الليل, تعانق العقربان ولم يفترقا, توقّفت عن الكتابة, أغلَق الخيال بابه في وجهي, ضاعت اللُغة والمُفردات, طَرَد العقل كل الشخصيات وقَتلَ السارد ثم أحرَق الأحداث. اشتياق مُفاجئ لِعبَث الماضي, تسلّلَ خِلسة إلى أعماق رَوحي, يُذكّرني بأيام الفراغ والتفاهة, يُزيّن لي أمسيات السهر برفقة السكارى, ينبش في قبر الذاكرة ويُخرج ما دُفِن في تُربة النسيان, أجساد تتلوّىَ في مُنحنيات القلب ودفتر مليء بالقصص الساذجة عن الحُب. لماذا يُهاجمنا الإشتياق في أيام الحُزن والعُزلة؟ لماذا تنفجر الذاكرة وتُثير الهرج بداخلنا في لحظات التّية؟ حين تضيع معالم الطُرُق ويختفي الرفاق ويهجرنا الشغف!      شعرت برغبة قويّة في التجوّل, في التّيه وسط الزحام والانصهار في حكايات الوجوه وذكريات الأماكن, لعلّي أجد ما لا أبحث عنه ولا أعرفه, كنت في حاجة إلى عِطر أُنثىَ ومزاح صديق وبعض الكلمات اللطيفة, إلى إنسان يُرافقني في السير والتسكُّع, يُنصت لي, نتلذّذ بصمت الشارع الطويل الخالي من المتاجر والمارّة, نجلس بجانب شجرة يابسة لا تُثمر أو قبر لا ...

◇◇◇ الفخ. ◇◇◇

صورة
الأديبة/ ليلي أحمد/ تكتب    الفخ   تسللت إلى مكتبه بعد أن غادر البيت وقد بدت عليه علامات الانزعاج والغضب،فاجأها نسيانه لمفتاح الدرج الذي يحرص دائما على حمله معه ،تناولته سريعا وفتحت درجه المقفل،طالعها دفتر مذكرات بغلاف أنيق مقضوم أسفله ،أخذت تقلب أوراقه وتقرأ في بعض صفحاته كان فضولها قويا لتكتشف ماالذي يزعجه ويغضبه  منذ يومين سارعت لتقرأ الصفحة الأخيرة،اخذ قلبها يدق بسرعة وهي تقرأ ماهو عازم على فعله الليلة وكيف خطط للتخلص منها بدون أن تشك في أنه ينصب لها فخا ليجرها إليه ،  اقتلعت الورقة من دفتره  وحملت ماظنته قيما  بحقيبتها هاربة قبل عودته بابتسامة ماكرة التفتت خلفها تناظر القصر الكبير ، حاول عبثا أن يشرح لضابط الشرطة سوء الفهم الحاصل ، لكن  نوعية السمّ الذي ضبط بحوزته  ينفي ذلك ويؤكد مزاعم الزوجة بنية الزوج المبيتة لقتلها ، شعرت بالسرور وهي تتجول في المنزل  بلا خوف وفي يدها سند ملكيته مقابل التنازل عن الدعوى ، نثرت أوراق مذكراته قريبا من جحر الفأرة لتستمتع بقضمها، وحدها تلك الفأرة ذات العينين الصغيرتين  تعرف الحقيقة. ليلى احمد

♧♧♧ تداعِي. ♧♧♧

صورة
الأديب/ إسماعيل خلف / يكتب   تداعِي انفصل عنهم ظاهريا٠٠ ارتبط جوهره بهم برباط الجينات، ولما أوشكت حياته تنتهي؛ سمع أنين قلوبهم٠  إسماعيل خلف/مصر

طِباع

صورة
 ق.ق.ج.~  طِباع الكاتب ~ زكرياء نور الدين ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ طِباع... انساب دمعها و هي تواريه الرمس، كان لها ظلا و جدار،  يواسيها الشجن، اعتدت أربعة قروء، عند أول مكالمة؛ استسلمت. زكرياء نورالدين الجزائري 2021 

عصب

صورة
 ق.ق.ج.~ عصب  الكاتب ~ عبد المالك حزام ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ عصب خلعته كما يخلع الضرس المسوٌس…لكن الآلام عاودتها…!؟ ✍🏻 عبدالمالك حزام الجزائر 

♡♡♡ بلورة الحياة ♡♡♡

صورة
الأديبة/ أناستاسيا امال/ تكتب  بلورة الحياة: على الساعة الثانية صباحا لا يسمع في ذلك البيت إلا الحشرجة، التأوه، عينان شاخصتان في السقف، نفسٌ تتساءل بتمدد صوتها المرهق على أحبالها الصوتية:" متى تعود يا أمين، النهاية أوشكتُ على ولوجها " وساد الصمت في أرجاء منزل قد تعالت فيه الضحكات واللعب الطفولي بين زوجين مثاليين قبل أن تتوغل أنياب الفراق في عنق سعادتهما....... وذاك المنتظر في تصارع مع الرياح العاتية، ظلت خطواته متسارعة وكلّما اقتربت كان السقوط حليفها، فيبطئ من تقدمها.....، وكأنه يفرض عليه ما لا يريده؛ التأخر عنها......     من النافذة المطلة على الشارع، بقيت نظراتها تترقبه وهو يمر عليها، ثم تنظر إلى الصغير المترجم لجوعه ببكاء يجذّ امدادات الظلام لروحها بسكينته.....، تتمنى صمته الأبدي خلال وضع أصبعيها في أذنيها حتى تعزل صوت العوز والفاقة عن وعيها، لتواصل استنشاق نشوة التظاهر بالشبع والقناعة، وسراب غنى النفس.............    وأعوان الحماية المدنية حرصوا على تنظيف قنوات صرف المياه، ليتفاجأوا بعدة جثث لصغار لم يتجاوز عمرهم السنة، ملقاة هناك، في أفقر حي شعبي، لا تدوسه ...

خيانة!

صورة
  قصة ~  خيانة!  الكاتبة ~ أسمهان كلاع ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~~ خيانة!   علا زعيقُ البشر المتدافعين بمناكبهم عند بوابات القطار، تأمَّلتهم بسخرية، كلُّ هذا الصِّراع من أجل المقاعد؟ كأنَّها رحلةٌ إلى الفردوس! و ما هي إلاَّ روتينٌ يوميٌّ مُضجرٌ نحو الأعمال المتراكمة... أو المنازلِ رتيبة الأجواء!   ميَّزتُ منهم كهلاً بدينًا مكتنز الشِّفاه عريض الشَّاربين، أوحى مظهرهُ الماكرُ أنَّه موظَّفُ ضرائب أو مفتِّشٌ فضوليٌّ يدسُّ أنفه في كلّ شاردة و واردة. و إلى جواره جلست فتاةٌ غارقةٌ في مجلَّة أزياءٍ حديثة الصُّدور، و قد اجتمعت على وجهها جميعُ أنواع المساحيق الصَّارخة، بينما انتشرَ عطرها كلَّما حرَّكت يديها لتقلب صفحات المجلَّة، كان هناك سرورٌ كامنٌ في عينيها، كأنَّها على موعدٍ هام، ربَّما وجدت شريكَ العمر، و ها هي ذي مسافرةٌ إليه!   زحف نظري إلى غيرهما، رجلٌ أسمرٌ يشغلُ المقعد بجانبي، لم يُفارق العبوس وجهه، و بدا المقعد غير كافٍ لقامته الفارعة، فاستعصى عليه مدُّ ساقيه الطويلتين بارتياح، بدا مُنفرًا رغم وسامته، حتى القهوة التي قُدِّمت إليه، رمقها بقرفٍ و أشاح بوجهه نحو...

جاثوم

صورة
  قصة ~  جاثوم الكاتب ~ هاني بكري ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ جاثوم ،،شيء ما بتقادم  الوقت يقبض صدري، كلما هبط الليل على الحقول والبيوت القليلة المنتشرة في الفراغ المقابل لشرفتي. تكف الدواب عن خوارها وتستكين، تصمت أصوات ماكينات الماء والمحاريث وأصوات النداء بين العاملين في الغيطان، ليعلو كورال من صرير الصراصير، ونقنقة الضفادع، وعواء الكلاب. في البداية كنت فرحا مندهشا بالخلاء الأخضر الممتد أمامي،، بغابات النخيل على امتداد البصر،  بقنوات ومساقي المياه. مشهد قديم منغرز في ذاكرتي  وددت استنساخه بدون مراعاة فروق التوقيت، مشهد لم يعتده طفلاي. لكن رويدا زحف الملل وتسلل. سكون الهامش  الميت في مقابلة صخب المدينة الحي الذي استبدلناه فرحين في البداية. في الجوار نمت على استحياء باهت مدينة ملاهي.  يحجل طفلي الصغيران فرحا كلما هممت بالنزول، يعرفان أن الذهاب إليها صار طقسا ليليا لدي.   ثمة أرجوحات قليلة  متناثرة بعشوائية. يرحب بي مالكها ويضع لي مقعدا،  يترك الولدان يلعبان بلا وقت محدد. أنتبه  أين صياح الأطفال؟  اقترب من الأرجوحة الدائرة ال...

نَزْوة

صورة
 ق.ق.ج.~  نَزْوة الكاتب ~  عبد الكريم ضمد الشايع~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~~ نَزْوة  حَارَبَتْ كل من وَقَفَ أَمامَ  طريق زواجهما، حَتْى عائِلَتها  المحافظة، والمتدينة، والمتعففة.  كانَ وسيماً جداً وصاحب مال.  طَلَبَ منها والدها وَكَذٰلك إخوتها أن لا تتزو ج من ذلكَ الشاب أنه غير صالح لها ولهم.   رفضت فتاتهم، وأصرت على الزواج منه،  اِتَّصَلَت   به، واخبرته بكل شيء، أخبرها الوسيم هذه فرصتها وعليها أن تعيش حياتها دون قيود. مَاتَتْ بائعة هوى. القاص والمسرحي عبد الكريم ضمد الشايع

الزيارة

صورة
 قصة ~  الزيارة الكاتبة ~ رومي الريس ~ تكتب.. ~~~~~~~~~~~~~  الزيارة ساءت أحواله وأحاطت به المشاكل من كل جانب لقد ضاقت به الأرض بما رحبت لم يفكر كثيرا وقرر بينه وبين نفسه القيام بأمر ما خرج بدر مع شروق شمس الصباح وزقزقة العصافير  متوجهاً إلى منزل العائلة في إحدى القرى النائية والذي لم يزره منذ زمن بعيد ، في طريقه بدأت نسمات الهواء العليل تداعب وجهه بلطف وسره النظر إلى الحقول على جانبي الطريق ، والمزارعين وهم يعملون بكل همة ونشاط تحت أشعة الشمس الذهبية التي تصبغ بشرتهم بلونها الرائع فتح مذياع سيارته وتسلل إلى أذنيه صوت أم كلثوم بسحره الأخاذ يحمل الأمل والبهجة وهي تردد : يا صباح الخير يا اللي معانا ... يا اللي معانا... الكروان غنى وصحانا ها هو قد وصل الآن إلى وجهته شاهدها تجلس خارج عتبة المنزل وهي تفترش الأرض وعلى وجهها ابتسامة مشرقة وجميلة تأسر القلوب جلس بين يديها دون أن ينطق حرفا واحدا  ثم نظر إلى عينيها الزرقاوين بلون البحر ثم بكى كطفل صغير وهو يردد بقوة : أمي.... أمي احتضنته بقوة بين ذراعيها وضمته إليها تنفس الصعداء انهمرت الدموع من عينيه بغزارة وشعر براحة نف...

حياة جديدة

صورة
  قصة ~  حياة جديدة الكاتبة ~ نبيلة المسيري ~ تكتب... ~~~~~~~~~~~~~~~ حياة جديدة أخذت ترقبها من بعيد، وهي تنسق الملابس الجديدة.  وحليات للشعر، وحذاء أنيق، وهي في قمة السعادة. ووضعت كل ذلك في الحقيبة، وحمدت الله كثيرًا. ثم اتجهت إلي السرير، لتنال قسطًا من الراحة. تتبعت خطواتها، أخذت تسألها عما رأت. قالت :هذا أجمل ما أقوم به في حياتي. لقد شفيت مريضتي من مرض خبيث. كانت دائما تبكي وتردد لاتتعبي نفسك يا دكتورة. أعلم أنني سوف أموت قريبا. تلك هي الطبيبة التي شهد لها الجميع بالخلق والتقوى، والصبر على مرضاها في هذا التخصص الصعب لأمراض الدم. هكذا نوت بينها وبين الله. كلما شفي مريض تعالجه من مرض عضال ويأس أن يخرج لحياة جديدة بثياب جديدة. ليبدأ طريقًا مشرقًا منحه الله إياه. بقلمي نبيلة المسيري 

ملوحة

صورة
 قصة ~  ملوحة الكاتب ~ رفيق راشدي ~ يكتب... ~~~~~~~~~~~~  ملوحة ماالذي سيروي أرضها الجافة، لطالما استمطرت سحابات الأيام العابرة  فما حبلت غيثا، كفّاها الممدودتان تصلبت وعيونها السيّالةُ جفت، فتعتق الحزن في روحها كسبخة، هاهو الفرج يُسكب على روحها فلا تأبه. وضعته جانبا وتمددت على سريرها، تذكرت سنين القحط، لاتدري كم كان العدد، من دون سبب، ولأدنى شك، كانت تجريه، زوجها وصفها بالجنون، وعدها بأنه لن يتخلى عنها، لايهمه إن أتى أم لا. كان يهمها أن يكون يوما كائنا في حياتها، ولطالما أهمّها عجزها وتنقُّصُ الناس من قيمتها، طالبت زوجها بتبديلها علّ الوليد يحل بغير سريرها، أبى أن يصير أبا لمن سيخرج  من غير رحمها. في آخر لقاء بينهما، قال لها وهو يتحسس  بطنها: حدسي يخبرني أنه قادم. صدق حدسه، لكنه أخلف وعده وتخلى عنها، تفحصت  اختبار الحمل مرة تلو أخرى بخطّيه الورديين، رددت: هل سيحل الورد ببيتي؟ أغمضت عينيها، تلمست بطنها ثانية، ناجته، أرادت أن تخبره بالحقيقة لكنها تراجعت، قائلة في نفسها: هو صغير ليفهم أنه سيولد لأب مات قبل أن يراه، ثم ابتسمت وبكت، لكنها أحست بأنها دموع خ...

{غزل بنات}

صورة
الأديب/ أحمد ابو زيد/ يكتب    {غزل بنات} ووسط زحام شديد، جلست داخل إحدى سيارات الأجرة، غاضبة، حزينة، تفكر فيما هو قادم من الأيام، ذلك بعدما قامت الشركة التي تعمل لديها بتسريحها هي والكثير من الموظفين الآخرين، على الرغم من الخدمات التي قدموها لها. ظلت هكذا حتى رأت فجأة بائع حلوى غزل البنات. خرجت من السيارة وتوجهت نحو البائع واشترت منه واحدة منها ثم بدأت في تناولها وهي تشعر بسعادة بالغة، متناسية ما حدث قبل بضع ساعات حيث تذكرت فقط في تلك اللحظة سنوات طفولتها الرائعة، حيث كانت هذه الحلوى دائما الوحيدة القادرة على جعلها تشعر بالسعادة. أحمد أبوزيد

♤♤♤ أرملة فلان. ♤♤♤

صورة
الأديبة/أمل رياض/ تكتب   أرملة فلان  لقد مات .نعم ها هو يرقد أمامها بلا حراك .جسد بلا روح . لقد طويت صفحة مظلمة من حياتها . رحل من سرق أجمل سنوات عمرها . شابة صغيرة في العشرين من عمرها تزوجت برجل تجاوز عمره الستين عاما ، ذاك النوع من الرجال  ممن يصفونهم بسادة وكبار البلد ، أجبرتها ظروف معيشتها القاسية على الارتباط به ، لم تمر بضعة سنوات حتى تحول لوحش كاسر . يطبع نقائصه على جسدها  قبرت ابتسامتها . تربص الحزن بها سنوات زواجها . باتت تئن دون أن تشكو لأحد . فهي تعلم أنها لن تفلت من قدرها . ولن تهرب مما كتبته عليها الأيام . أمضت شهور عدتها في صمت . نصحها الكثيرون أن تسافر لأي مكان بعيد . تغلق أبواب الماضي للأبد . تتشبث بما تبقى لها من سنوات المستقبل الثلاثيني .  لم تمنحها الحياة هذه الفرصة ، فقد كانت صورة الزوج القاسي تقف حائلاً بينها وبين أي رجل يحاول الاقتراب منها . حتى قنعت بأنها ستظل حبيسة هذا اللقب ..أرملة فلان .  بقلمي  أمل رياض

♤♤ اتخذ القرار. ♤♤

صورة
الأديب/ محمد الجندي/ يكتب  اتخذ القرار   أخيرا اتخذ القرار وذهب إلى بيت أبيه المغلق منذ سنوات طويلة مع سيارة نقل عفش تعمل بواحدة من مؤسسات العمل الخيري، فتح الباب وجلس بالخارج ينتظر انتهاء العمال من عملهم، عاد إليه رئيسهم يسأله للمرة الأخيرة رجاء أن تلقي نظرة لتخبرني ما الذي تريده فأتركه. نظر الرجل إليه طويلا بعينين دامعتين وقال إن دخلت فلن أجعلك تحمل شيئا، رزقنا الله وإياكم البر والتقوى، توكل على الله ولا تترك شيئا ولا تسألني مرة أخرى. الكاتب والروائي محمد الجندي، بتاع كلام مش فاضي.

♡♡♡ الأميرة الصغيرة ♡♡♡

صورة
الأديبة/ رومي الريس/ تكتب  بقلمي رومي الريس بعنوان/ الأميرة الصغيرة اتفق الحبيبان على الزواج لكنهما قررا تأجيل مسألة إنجاب طفل حتى تستقر أحوالهما المادية ومضت الأيام بسلام وأمان حتى حملت الزوجة واستشاط الزوج غضبا بكت و أقسمت أن الأمر حدث دون سابق تخطيط منها وأنها مشيئة الله لم يصغ لكلماتها وتوسلاتها و أصم أذنيه واختفى دون أن يترك أثراً  لا أحد يعلم مكانه  ومرت الأيام و الشهور لم يحاول خلالها التواصل معها بأي شكل من الأشكال ولا حتى بإجراء إتصال هاتفي للاطمئنان عليها مما أثر تأثيرا  سلبياً على حالتها النفسية والصحية وكادت أن تفقد الجنين لولا عناية الله و حانت لحظة الصفر  ووضعت طفلة في غاية الجمال والرقة لم تصدق نفسها حين أفاقت من التخدير ووجدته يجلس إلى جوارها ويمسك بيدها بحنان ويمطرها بوابل من القبلات  والدموع تنهمر من عينيه بغزارة يطلب منها أن تسامحه وطلب من الممرضة أن تحضر الطفلة ليراها وقد كانت سعادته لاتوصف حين رآها و حملها بين يديه بحذر شديد ثم ضمها إلى صدره بحنان وقبلها وقال لها : كم أنت جميلة أيتها الأميرة  سامحيني يا صغيرتي ... لسوف أحبك دوماً و...

نبض مل الصمت

صورة
  قصة ~  نبض مل الصمت الكاتب ~ أحمد إسماعيل ~يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ نبض مل الصمت وحدي يقبل علي المساء باردا،  والكسور تستغلها...لتفقد الإحساس بقدمي المعلقتين بحبل أمل موصول بعامود مثبت على قاعدة سرير أخرق، يدعي أنني مازلت على قيد نفس، علما أن الحادث اللعين حطم التماسك الذي يحيط بعظام قدمي. تدخل الطبيبة المشرفة علي و تسأل: هل تستطيع الكلام؟ أجاوب وأنا مع اليأس نرسم شحوب الغرفة...نعم ما اسمك ؟ ترتفع شفاهي و تنطبق والجفاف يعصر شقوقها، أجيب: شاكر عمر. تسأل الطبيبة: أعد الاسم؟ أجيب مع تصاعد زفرة آه باردة  شاكر عمر. الممرضة مها :ما بك مندهشة د. صفاء. د. صفاء لا عليك يا مها فقط أعطني ملفه الشخصي، الممرضة مها أحست بشيء غريب و ركضت تحضر بطاقته الشخصية المليئة ببقع الدم، مسحتها د. صفاء بالمعقم و نظرت إلى البطاقة، ارتجفت يدها و كادت تقع، سندتها الممرضة مها قائلة : هل أنت بخير؟ د. صفاء: نعم نعم جلست صفاء على الكرسي تتذكر أيام الثانوية التي كانت تحترق بلحظاتها ، وتتحول لكومة رماد في  نهاية كل حصة دراسية وهي تلاحق بنظراتها زميلها شاكر حتى أثناء مغادرته للبيت تتمنى لو يتفركش لت...

نغز

صورة
 ق.ق.ج.~  نغز الكاتب ~  عبدالمالك حزام ~ يكتب.. ~~~~~~~~~~~~~~ نغز أسرته عيناها البلوريتان المدورتان كفنجان،سحرته بسمتها التي تملأ محيٌاها الصغير ،المصوٌبة نحوه منذ ساعات.لم يسمع صفير القطار حتى وصل إلى محطته الأخيرة.لبست نظارة سوداء ،نكزته بعصا العميان، تأبطت ذراعا...ابتاع تذكرة عودة. ✍🏼 عبدالمالك حزام الجزائر

إياكَ وأنَا

صورة
  قصة ~  إياكَ وأنَا الكاتب ~ محمد عبد الغني عمارة ~ يكتب. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ إياكَ وأنَا ... حكايتِي منذُ القدمِ ورحلتِي جدًا شاقةٌ طويلةٌ مضنيةٌ ، بدأتُ من الطينِ  ، جاهدتُ واحتسبتُ إلى الله مآبي ، مصيري ومقصدي  ، حتى اشتدَّ عودي وبنياني ، فأصبحتُ أباهي من حولي وأباريه ، مرتْ علينا الأيامُ  يتبدلُ بنا الحالُ من حالٍ إلى حالٍ ، لكن كان التغييرُ دائمًا بفضلِ المولى إلى أحسنِ الأحوالِ ، حتى صرتُ أضربُ كلَ البيوتِ ومعظمِ الأماكنِ حتىَ الشوارعِ ، أفضي من عطاءِ الله عليَّ للجميعِ ، ما عرفني أحدٌ إلا تمسكَ بي واحتفى بوجودي ، لكن كان لي مقصدٌ منذُ البدايةِ وهدفٌ يشغلُ كل تفكيرِي وغايةٌ هي أهمُ ما سعيتُ واجتهدتُ لأجلِها ، تحملتُ الكثيرَ والكثيرَ لنيلِ مرادي ، طحنتني حاجةُ الأيامِ ، وعجنتني سواعدُ الصبرِ والحرمان ،  اختلطتُ بالكثيرين واندمجتُ معهم لكن نارُ الدنيا أزالت عني شوائبَها وما يجعلني لينًا لأهوائِها ، جفَ البنيانُ واستطابَ وطابَ الموعدُ واللقاءُ ، ومن شدةِ سعادتي ببلوغِ رسالتي قبْلتُ كلَ الأفواهِ التي صافحتُها صباحا ومساءً إلى أن اختلطتُ بشهدِ الرضابِ ، وج...