الأديب /فيصل سليم التلاوي/ يكتب على بير الصفا ( قصة قصيرة) بقلم: فيصل سليم التلاوي ( تغنيت بفلسطين الحلم عمري كله، فلما زرت فلسطين الحقيقة, التي أعطيت لنا, وشاهدت ما فعلناه بها, تذكرت هذه القصة ) كان فارس اسمًا على مسمى، زينة فرسان العشيرة، وجوهرة شباب القرية بطوله الفارع وقامته الممشوقة في مثل استقامة الرمح. وكانت أيام الأعراس ولياليها هي المناسبات التي تتجلى فيها مواهبه الفائقة في ميدان الفروسية، عندما يتسابق الفرسان أثناء زفة العريس على ميدان بيادر القرية، أو قبل ذلك أثناء مواكبة العروس إن كان قدومها من إحدى القرى المجاورة، ومثل ذلك في حلقة (الدبكة) عندما ُيلوح بمنديله على رأس الحلقة، بينما تتحفز قدمه اليمنى ذاهبة آيبة استعدادا للانطلاق، ويشنف الآذان صوت نايٍ شجيٍ يسري في العروق فيبعث فيها رعشة ونشوة غامرة، تتبعه أغنية يترنم بها أحد أفراد الحلقة: ( نزل عالدبكة اللوّيح الشاطر لوحة يمينه تشرح الخاطر ) ثم تطير الأقدام والأبدان من زهوها وانفعالها طيرانا...