المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2021

سقوط

صورة
الأديبة / جيهان هلال / تكتب   كان صالح رمزاً للنزاهة والشرف بين زملائه في العمل،ولكنه ضعف و  حصل على رشوة مالية كبيرة كان سقوطه مدويا ، تبدل حاله لأسوأ حال ،حين وقف بين يدي الله للصلاة  كان ينتفض و يرتعش كالمحموم حاول أن يصلي مرات ومرات ولكن لم تحمله قدماه سقط أرضاً ولم يقف مرة أخرى      بقلمي رومي الريس  بعنوان/سقوط

تبغ و تين

صورة
الأديب / محمد سلاك / يكتب   تبغ و تين  كان مارا عبر طريق جبلية حين استرعاه وجود خيالة بالقرب من الدكان الوحيد القابع في قلب الجبال،  توقف ظانا أنهم يقتسمون مساعدات إنسانية أو ربما أكياس الدقيق المدعم، سأل أحد الزبائن  ماذا يفعل هؤلاء هنا؟ فأجابه الأخير إنهم النفاحون ذوو العمامات يتسابقون بخيولهم  دون أن يتنازلوا عن نفحتهم، و هي نوع من  التبغ يستنشقونه بأنوفهم ليحصلوا على تلك النشوة الغريبة، انطلقوا لحال سبيلهم، فتركوا صاحب الدكان  وحيدا ، صاح مبتهجا الآن ساغلق و سأذهب إلى الحقل القريب  لأرى منتوج التين لقطفه فغدا يوم السوق الأسبوعي، رافقه  الأخير و في الطريق كان يعدد الصناديق المحتمل قطفها حتى أنه وصل في تعداده إلى ستة و جعل نصب عينيه مبلغا من المال يكفيه لتغطية الحاجيات و اقتناء السلع الناقصة.  لم يكد يصل حتى أصيب بالذهول الأشجار فارغة لا تظهر  فيها الا بعض الحبات الخضراء و الأغصان قد تكسرت و كأن حربا دارت وطيسها هنا، لم يتمالك أنفاسه و أسرع نحو المنزل و هو يصيح بأعلى صوته فاطمة أنت طالق بالثلاثة، إن لم تخبريني من عاث فسادا و سرق ا...

في انتظار العشاء

صورة
الأديب / محمد سلاك / يكتب   في انتظار العشاء جلست العائلة في بهو الدار تنتظر موعد العشاء، كان أبي يترأس الجلسة بحضور عمي الأستاذ، و بعض إخوتي كانوا في غمرة النشاط و هم يتبادلون اطراف الحديث، تارة يضحكون و تارة يتكلمون بجد و هم ينتشون بشرب أكواب الشاي الأخضر، فجأة انتقلوا لموضوع كنت أخشاه مند البداية، لقد حشر عمي نفسه فيما لا يعنيه و بادرني بالسؤال  ماذا فعلت في موسمك الدراسي هل حققت معدلا مقبولا؟ نظر أبي في وجهي و تغيرت ارتسامات وجهه قائلا.  إنه حقق إنجازا فجاء في ذيل اللائحة . تعالت الضحكات و أحسست بالحرج فأنا أعرف أبي  جيدا،  أتبعني بسيل من الشتاءم و حاولت الفرار إلا  أنه  أرغمني على الجلوس في انتظار النهاية.  أنت كسول ،ذكرني بأقراني من التلاميذ الذين نجحوا في تلك السنة، و أقسم أنه سيلقنني درسا لن أنساه.  أصبت بالإحباط فلم يتبق له إلا دقائق لينهال علي بالضرب، حاولت عبثا التظاهر بالنوم ،لأ كفي نفسي عناء الموضوع، و إذا بعمي يذكر أبي مرة أخرى ببعض الوثائق القديمة المشؤومة ، كانت لأرض عذراء غابوية ورثوها عن أجدادهم و تتموقع وسط الغابة.  طل...

قصة حب

صورة
الأديبة /  رومي الريس/  تكتب  نعم سنظل معا للنهاية وحده الموت يفرقنا سأظل أحبك حتى آخر لحظة في عمري نظرت إلى عينيه والدموع تترقرق فى عينيها وقالت له : وأنا أيضاً سأظل أحبك ما دمت حية حتى آخر نفس من أنفاسي  هيا اعطني يدك هيا تعالى معي حسنا هيا بنا استيقظت ياسمين من نومها والدموع تسيل على خديها فقد كانت تحلم بحبيبها الراحل الذي مات إثر حادث أليم ولكن طيفة ما زال يطاردها في الأحلام وذلك في كل ليلة ورغم ترددها على الطبيب النفسي طلبا للعلاج من مرض الاكتئاب الذي أصابها بعد رحيله فمازال الحزن يسيطر عليها  وبالرغم من أنها تذهب إلى العمل وتتحدث مع زملائها وتحاول أن تشغل وقتها حتى لا تقع فريسة للذكريات المؤلمة  ولكن دون جدوى فشبح زهير هو المهيمن والمسيطر  فقد كان حبها له يفوق الوصف فقد عشقته و أحبته بجنون وكذلك هو بادلها حبا بحب فقد كانت علاقتهما من نوع خاص وفريد وكانت بينهما صفات مشتركة لا تعد ولا تحصى مثل الابتسامة الساحرة، الشخصية الجذابة والمرحة، حب الحياة كانا كتوأمين يشعران ببعضهما البعض حتى عن بعد حتى في المرض حتى أنه في يوم الحادث المشؤؤم ظل ذاك الإحساس...

"الآلة التي تجلب السعادة وتفرق السعداء"

صورة
الأديب/  عادل الأرياني/  يكتب   "الآلة التي تجلب السعادة وتفرق السعداء" بفترة وجيزة اتقنت التنقل بين الحروف المنقوشة على ازرار الآلة الثمينة التي اهداها زوجها .. كان لهذه الازرار رغم برودتها القدرة على بعث حرارة الوجد ولهب الشوق ونيران اللهفة..  وفي غياب زوجها اخذت تبحث عن السعادة عبر الأثير وبواسطة الازرار .. استعارت اسماءا عديدة وارسلت مئات الطلبات والصور للتعارف ومئات الغمزات والهمسات الى الفضاء الازرق.. في البداية لم تلقى تجاوبا فقد ظنها البعض رجلا متخفيا تحت اسم امرأة وذلك لجرإءتها كما ظنها آخرون مجنونة لتهورها.. وفي الأخير غمزت السنارة وتلقت أول باقة ورد تلتها رسومات قلوب نابضة ثم اعجابات وكلمات مسروقة من كتب العشق والغرام.. عاد زوجها من سفريته وقد تملكها الفضاءالأزرق حتى صارت الآلة لاتفارقها.. عقدامن الزمن مر على زواجهما السعيد انجبا خلاله ثلاثة بنات بجمال امهما.. اليوم صباحا رنت الآلة معلنة قدوم رسالة طالما انتظرتها وجاء فيها : - تعالي لنكتمل ..أنا بانتظارك فغادرت المنزل مسرعة الى الفضاء الأزرق.. عادل الارياني

... ازدحام ....

صورة
الأديب / أبراهيم أبو أحمد/ يكتب  ... ازدحام  .... دخل صحراء القلوب وجدها أكثر اكتظاظآ من مدن الأجساد .... إبراهيم أبو أحمد .....

عقلية

صورة
الأديب / عمر عبد السلام /  يكتب  عقلية وبعد عامين من الزواج ، وقد علمت أنه عقيم، قررت البقاء معه حباً له، وفي نهاية الرحلة تبينت انه تزوج مثنى وثلاث ورباع بغية الأنجاب.  عمر عبدالسلام

باٸع الهوی۔۔۔

صورة
الأديبة / شهرزاد خلایفیة / تكتب  باٸع الهوی۔۔۔ بعد قصة حب طویلة، إتفقا علی موعد عقد القران، عشق قدّ سکرتیرة الموثق الممشوق فتزوجها٠ بقلمي: سمراء الأحزان  شهرزاد خلایفیة قالمة۔ الجزاٸر

تمثيل

صورة
الأديبة/ سعيدة محمد صالح/ تكتب   تمثيل  هاتفتني ، كان صوته الجوال ،مكتوما ،وكنت أتجوّل بأركان البيت،وفكري منسجم مع فكرة أخرى ،حتّى َ أنّي ومنذ طفولتي -على ما أعتقد ،ومنذ غادرت صناعة الألعاب بأسلاك النّحاس ،وصناعة أثاث البيت بالطّين ،لا أذكر حصول انسجام ولو عابر سبيل ،ما بين ما أنجزه بيدي ،وما يفكّر به رأسي الثّقيل جدّا بالخيوط البيضاء ،لم أرد ،وتابعت مسلسلي التّركي الثّاني على القناة الرّابعة ،وشدّني بكاء البطلة ،وفجأة سألني ابني ، -هل هي تبكي بحقيقتها ام تمثيل؟ ،ضحكت من عمق ،وطبعا قلت ،تمثيل بنيّ ،،،ثمثيل ،،،،،اردف قائلا ،،،إذا عندما كنت تبكين اثر شجارك مع أبي كنت تمثلّين ؟! - سمعنا صوتا تعلوه سعادة الضّحك بلحن القهقهة ،،،،،كان زوجي منتشيا ،،،وبيده  هاتفي وهو مقبل نحوي ،، - أمسكي ،فأمّك تتصّل ،،،،،وبنظرة ساحرة من تحت سماره الجذّاب،عزف قوله  ،،،أوّل مرّة أجني فائدة متابعتك للمسلسلات .....🐯🐯🐯🐯🐯 سعيدة محمد صالح  -تونس

الطفل الفلسطيني

صورة
الأديبة /  رومي الريس /  تكتب  الطفل الفلسطيني  بقلمي رومي الريس   اشترى ملابس العيد ،ولكنه ارتدى الكفن

(واجب مقدس)

صورة
الأديبة/  رومي الريس /  تكتب  (واجب مقدس) صرخ الأقصى؛ لبينا النداء        ********* (ميلاد) سقط الشهيد؛ انطلقت الزغاريد        ********* (صوت الحق) انطلقت الصواريخ المعادية؛ تعالت التكبيرات وأصوات المآذن        ********      ومضات بقلمي رومي الريس

اللعبة

صورة
الأديبة /  رومي الريس/  تكتب   تتساقط الصواريخ مدوية فوق الرؤوس تبث الرعب والفزع والدمار وتنشر الموت في كل مكان تصل إليه ،تتعالى صرخات الأطفال وتنهمر الدموع من أعينهم ،يسدون آذانهم بأصابعهم، ترتعش أجسادهم النحيلة كعصافير بللها المطر يتعالى صوت الأم بالدعاء والتضرع إلى الله أن يحفظهم وينجيهم من هذا الجحيم  الأب ينظر إليهم والحزن يعتصر قلبه  لا يقدر على فعل شيء يقف عاجزا ، مكتوف اليدين ،ولكنه هب واقفا فجأة  وهو يضحك ويقهقه وكأنه أصيب بالجنون نظرت له زوجته باستغراب واندهاش وقالت له: ما هذا الذي تفعله؟ قال لها بصوت خافت: فقط افعلي مثلما أفعل ولا تسأليني عن شيء الأن هيا يا عزيزتي فعلت الزوجة مثلما أمرها وبدأت في الضحك والدموع تسيل على خديها رغماً عنها فتمسحها بسرعة حتى لا يراها الصغار قال الأب للجميع: لا تخافوا من هذه الأصوات هل تعرفون ما هي؟ هي مجرد لعبة وسنلعبها معا  أنا و أنتم جميعا وكلما تساقطت الصواريخ المدوية يضحك الأب ويقهقه وكذلك الأم   و يقلدهما الصغار ببراءة وعفوية وتعالت الضحكات حتى غطت على أصوات الصواريخ المرعبة     بقلمي روم...

: طعام قطط

صورة
الأديب / رفيق ر   اشدي /  يكتب   قصة : طعام قطط بقلم د. رفيق راشدي نفس القصة بثلاث مستويات من السرد من الأطول إلى الأقصر، أرجو أن تنال إعجابكم، رأيكم يهمني. المستوى الأول: ثلاث شرائح ستيك، فخذ ضأن، أضلاع، لحم رقبة، كيلو لحم مفروم طازج، ثلاث دجاجات، هل بقي شيء من فيليه الضأن؟، أريد كيلو من السّجق. تداخلت الطلبات عند الجزار، كان الزبائن متلهفين لأخذ مايريدون خشية أن يفرغ المعروض،  ومع أن ثلاجات العرض كانت مملوءة بكل أصناف اللحوم ،قد ترى من حين لآخر زبونا واقفا في الطابور يطيل رأسه لرؤيتها  كلما سمع بأن صوتا صادرا من زبون آخر وهو يطلب من أحد الباعة النوع الذي يريد اقتناءه. وحدها كانت واقفة على طرف أحد الثلاجات حاملة كيسا بلاستيكيا وتنظر في وجه أحد الباعة الذي كان مستغرقا في تلبية طلبات الزبائن، حتى لمح المرأة الواقفة  فلاحت في وجهه إيماءة من تذكر شيئا ، رفع علبة من الأرض ووضع ماحوته في الكيس الذي كانت تحمله، مُلأ وجهها بابتسامة عريضة وخرجت كمن غنم ثروة، همس أحد الواقفين لصاحبه: لا أعتقد أن قطط السيدة ستجد ماتأكله في هذه البقايا. في مكان معزول عن المدينة، كان ج...

( قيامة بغداد )

صورة
الأديب/ صباح خلف العتابي/ يكتب   قصة قصيرة      ( قيامة بغداد )  الإهداء ::( الى أرواح شهداء مستشفى بن الخطيب )                  ——————————————————— : كيف أرجع إلى البيت ؟! كيف أُواجه زوجتي وأولادي (طاهر وسُمية ) ؟! سيما وأنا لست من هؤلاء الذين يستطيعون إخفاء الأمور  بسهولة … ما إن ظهر تقرير فحص المختبر ، وصوت الرجل يدمر داخلي  :  — مع الأسف زوجتك مصابة … صحة وعافية إن شاء الله …… إذن قناصة ( كورونا ) قد استهدفوا زوجتي أخيرا … وعليّ أن أتماسك وأخبرهم بكل هدوء فقلت لها :  — أنتِ مصابة يا أمرأة … وعلينا أن نتماسك كعائلة … وسنهزم كورونا بعون الله  …  حلّ علينا الوباء أخيراً … وقد أستهدف هذه المرة أمرأة صالحة مثل رحمة السماء هي زوجتي ٠ أصبح طريق مستشفى ( بن الخطيب ) الذي هو قريب  من دارنا ، أصبح مألوفا جداً حيث أننا بدأنا بالتناوب  لرعايتها داخل المستشفى  بيني وبين طاهر وسُمية …نشدّ من أزرها ونزرع الأمل قدر المستطاع في قلبها المرعوب — أنتِ … أنت القمر حين أضيع في الظلام … ...

ألأنني أنثى:

صورة
الأديبة/ أناستاسيا أمال/  تكتب   ألأنني أنثى: عالم الرجال لا يرحم من هن مثلي، أتخذ العيش ببساطة وعفوية في مجتمع ذكوري يدعي أنه يضيق علينا الحياة ليوسعها عليه بحجة أنه محافظ، فهل هو كذلك؟! أتساءل أنا، مرارا وتكرارا دون انتظار الإجابة مني أو من غيري، ولكن صوتي عورة، فأنّى لي أن أسمعه لهم...... كنت سابقا أدفن حية مخافة العار، ولأنني كنت كذلك بالنسبة لمن أنجباني للحياة، وأنا ابنة بضعة أيام، لم أزل بعد أحتفظ برائحة رحم أمي، أوضع في رحم الأرض، فهي أرحم علي من رعاة الشرك والجهل وأرباب الخرافات وأصحاب القسمة الضيزى سابقا في الجاهلية، والحمد لله أنها مضت وبإذنه لن تعود، فهل ستتجسد مقولة:" أولها جاهلية وآخرها جاهلية"، أتساءل أنا، ومجريات الواقع ستجيب........ ولما شرفني ربي بالتوحيد، وبعدما زاغت أعين أهله عن جادة الحق، ومرضت نظرتهم لي، صرت أخاف على نفسي ممن لا يمثل العامة بحكمه علي، لماذا تزاحم الرجال في العمل، في التسوق، في إبداء وجهة النظر، لماذا صوتها مسموع وبفكرها مدفوع، أوهل لها عقل" فالنساء ناقصات عقل ودين...."، هذه ذريعتهم في الحكم علي، وعلينا نحن بنات حواء، والمشكلة ال...

حفريات نفسية:

صورة
الأديبة / أناستاسيا أمال / تكتب   حفريات نفسية: الجلسة الأولى: "من أين أبدأ دكتوره؟"، "من أي مرحلة شئت؟"، "اعطيني الكلمة المفتاحية لأستطيع ولوج شبكة حياتي المعقدة، هي ترسانة مشاعر بإمكانها الانفجار إذا لمسها حرف واحد، نظرة واحدة، حركة واحدة"، " ألا تعرف كيف تعبر عن مشكلتك النفسية يا سيد، أم أنك إنسان سوي، وتريد إماتة دقائق فراغك هنا ومعي، فهل تراني أستحق ذلك منك"، " من فضلك دكتوراه لا تسيئي فهمي، أنا هنا أبحث عمن يعيرني سمعه، لأفضفض له، لتكون لي فرصة التنفيس عن بؤرات أزماتي النفسية"، " لا بأس إذًا تفضل اعلمني بمشكلتك الأساسية"،  "ما يخيفني أنّني دائما "بخير"، يقرّ بها لساني ويوهم كياني ليعتقد أنه كذلك، ولكنني عكس ذلك، هذا ما سبب لي الحيرة والإحباط في الآن ذاته."، " وماذا أيضا أكمل لا تتوقف لئلا تشتت تركيزي ؟!"، " الحبل الذي يربط بين نفسي وعقلي حافل بالعقد؛ أبرزها عقدة الفشل، الخوف، الخجل من كل شيء حتى من النظر إلى وجهي في المرآة."، " وما سبب ذلك يا سيدي؟!"، " لو كنت على در...

سهرة

صورة
الأديبة / إباء فاروق هواش / تكتب   جلس مبتسماً مسنداً ظهره و يديه خلف رأسه .. قال في نفسه : كم كانت سهرة رائعة ! سمع خطوات في شرفته تقترب رويداً رويدا !! تمتم مستاءاً إنه صديقي الخَفي ! يُباغتني في أي ساعة من ليل أو نهار أصلح جلسته .. دخل الصديق من الشرفة ومشى حتى أصبح مقابله .. -أهلا  -بابتسامة ساخرة : أراك سعيد منفرج الأسارير -أجل.. لو تعلم ماذا حدث في السّهرة .. قاطعه سائلاً بلهجة حاسمة بعد أن اقترب منه  -هل أنت مستعد للرحلة ؟؟ صُدم بالسؤال...تلعثم ! أجاب مغتاظاً بصوت خافت ضعيف : نعم  اقترب منه أكثر مقطّباً  جبينه .. حدَّ النظر في وجهه أعاد السؤال بنبرة أعلى : -هل  أنت   مستعد !!!  -لا ! أجابه بعد أن أيسَ من خداعه و قد بدا الحزن في عينيه :  هناك أمور كثيرة عليّ تغيرها ..      لكن ... زجره مقاطعاً -هل تعلم أن حجز تذكرة الطيران هذه المرّة ذهاب دون إياب ؟ "رحلتك طويلة يا صديقي .. طويلة جداً !! " إباء فاروق هواش سهرة

الصديقان

صورة
الأديب / السيد فريج / يكتب   الصديقان قصة قصيرة السيد فريج ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ حُسَيْن أُستاذٌ جامعىُّ ، متميزٌ فى عملِه ، أكرمَهُ اللهُ بحُسنِ الخُلُقِ والخِلْقَةِ  ، جادٌ  ، مُتديِّنٌ ، متزوج من سيدةٍ راقيةٍ فاضلةٍ ، ولديّه طفلان احمد ومراد مَلِئا حياتَه سعادةً وبهجة .  صباحاً يتناول القهوة كعادته فى "كافيه" الجامعة ، إلى يوم ٍ تَعَرّفَ إلى جلال شابٌ فى مِثْلِ سِنِه يزيدُه الشَيْبُ فى بعضِ شَعرِهِ بهاءً وأناقة ، قَدَّمَ نفسَهُ لحُسيْن  ، مهندساً حراً ، لديّه قبولٌ خاص ، نزلَ من نفسِ حُسيْن وكأنَ أمراً ما جمعَ الرجلان بصداقةِ اللحظةِ الأولى ، "كيميا" كما يقولون ، وتكررَ اللقاءُ حتى صار يومياً ، وكلما التقيْا زادت القربى والمودةَ ، وإنْ غابَ جلالُ افتقدَهُ حُسيْن وعاتبَهُ أنْ سَبَّبَ له ألماً نفسياً . ويوماً قال جلالُ لحُسيْن  " صديقى لا أميلُ للصلاةِ فى مسجدك هذا ألا ترافقنى للصلاةِ فى المسجدِ الكبير " " لابأس صديقي لكنَّه بعيد  وأخشى أنْ يَشُقَّ عليَّا فتفوتني صلاةُ الجماعة "  وبعدَ إلحاحٍ و إرضاءٍ لصديقِه وافق ، ويوماً بعد يومٍ يُرْهَقُ ويَفترُ حما...

نفوس ممزقة

صورة
الأديب / السيد فريج / يكتب   نفوس ممزقة السيد فريج ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ آب ١٩٦٠ ، سطوحي قريةٌ صغيرةٌ بشمالِ مصر ، الجَوُّ بالغُ السُخُونَة ، أمام الدارِ يجلس ، كومةُ عظامٍ وجِلدٌ أسوْد ، الذُبابُ جَعَلَ مِنهُ مَلجأً ومَزاراً ، زوْجتُهُ وولدَاها وأمرٌ يُدَبَرُ بليْل ، يمرُ أحدُهُم بأعيانِ القريَّةِ وموظفيها وشَهَادَةً أنَّ أباهُ جُنَّ وغادَرَ ولم يعُدْ ، الصِغارُ يَعطِفُونَ عليْهِ ببقيةِ طَعَامٍ ، والزمنُ يَحنُو عليْهِ بِنِسمةِ هواء ، أمضَى فاقِدُوا الإنسانية ، وبِها طُلِقَت وتزوَّجَت ثرياً على زوجَتِه ،  باعوا أباهُم فهانت كُلُّ القِيَم ، قُتِلَت الزوْجَةُ الأولى ، وشاعَ الخبرُ وافتُضِحَ المَسْتُور  ، وكَمَداً من أمامِ الدارِ إلى تحتِ التُراب رحل ، وسُجِنَ المجرمون ثلاثتُهُم ، وحَسرةً ماتَ  سارقُ المُتعَة ، وَوَرِثَهُ مَنْ لم يَظُن يَوْماً أنَّهُ وارثُه  .

حب في زمن الكورونا

صورة
الأديبة / فاتن ميخائيل / تكتب   قصة قصيرة  حب في زمن الكورونا ..................... حين رآها  دق هاتف القلب فجاة.. بعد ما كان في سبات عميق.،. -هو ...لم يألف هذا الموضوع ولم يكن في حساباتهِ يوما -هو ...رجل عملي وواقعي والحب وهم وسراب وكذبة  يصدقها اصحاب القلوب الرقيقه اما هو فقوي .. مكابر ومغوار هذا ما كان يعتقده.... حين جلس يراقب ما يدور في العالم من اخبار عبر التلفاز  استخف بخبر وباء الكورونا  وما يدور على مسامعهِ عنه هذا هراء من قال ان الاخبار دوما تنقل لنا بصورة صحيحة دون تزييف او ترويع او تهويل.. -أوه...كم مزعج  أن أراقب تلك السخافات وأضيع وقتي هباء حسنا لأشاهد فيلما يجعلني انسى تعبي وهمي اليومي.،، دق جرس الباب... من أنتِ؟؟ ولمَ جئتني بهذا الوقت ؟ الأ ترين كم الساعة الآن؟ حسنا قولي بسرعة تكلمي لماذا أنتِ  هنا ؟ أنا لا اعرفكِ  من أنتِ؟؟ هي. سيدي دعني أتكلم دعني أبرر  انا ..جارتك الجديدة ولا اعرف  أحد هنا  أشعر بآلمٍ رهيب في راسي ولا اعرف كيف اتصرف وإلى  أين اذهب... هذا  أول يوم لي بهذه المدينة ارجوك ساعدني فانا موج...

السماء ترتعد

صورة
الأديبة / فاتن ميخائيل / تكتب   السماء ترتعد ................. لا تخافي ساعتني بكِ يا طفلتي الصغيرة ... قلتها ودمعي يبحث عن مخرجٍ ليتنفس دون  أن يحدث خللا في توازني... كانت  تلتقط  انفاسها الأخيرة وأصابعها النحيلة غارقة في كفي المتعبة ، عيناها الواسعتان الجميلتان بدت مشرقة هذا الصباح وخيوط الشمس القادمة عبر النافذة كانت تشاكس وجهها الناعم ..  -همستُ لها لا زال الامل موجود يا صغيرتي الجميلة .. اعمل جاهدة لابقيكِ بافضل حال... اطمئني -قالت والابتسامة لم تفارق ثغرها  الصغير ... تعالي بقربي يا أماه احضنيني بشدة وساروي لكِ ما رأيت في منامي هذا الصباح ،  - قولي يا ابنتي الحلوة وصوتي المرتعش بالكاد كان يخرج من شفتي المرتجفة -رايتًًُ أبي هناك في السماءِ يمد لي يداه يناديني  تعالي يا حلوتي ،   انا مشتاق لكِ اغرورقت عيناي  وقلبي يلهث ،  خارت قواي رغم هذا بدوت متماسكة أمامها وهي تشير بأصبعها الصغير الجميل نحو السماء وقبل ان تطبق عيناها للمرة الاخيرة قالت :-  امي انها نقية وجميلة كوجهكِ ... ثم تمتمت ،  لا تنسي  ان تجلبي ...

أحضانُ الجنة

الأديب / السيد فريج / يكتب   أحضانُ الجنة ق . ق . ج السيد فريج ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ وقد تُوُفِيَّت أُمِّي ، أبِيتُ في فِراشِ أبي وأحضانِه وبين النوْمِ واليَقظةِ أراني في الجَنَّة ، حيثُ الأشجارُ  والطيورُ ورائحةُ العطورِ  ، يُوصيني أبي بطاعةِ ربِّي ورعايةِ أخوَتي والفقراءِ مِ أهلي أرجوه أن أبقى ولا أرحل ، يُخبرُنِي أنَّ موْعدي الغَدَّ ويقَّبِلُني مُوْدِعاً لأفيقُ والدموعُ قد بلَّلت وجهي والوسادةَ وصُراخُ أخي فقد ماتَ أبي ومازلتُ بيْنَ أحضانِهِ والجَنَّة .